تستعد الأسر أمهات وآباء وأبناء للعام الدراسى الجديد بعد انتهاء إجازة الصيف,فكل عام وأنتم بخير أسبوع واحد فقط وينطلق الجميع بمراحل التعليم المختلفة لبدء الدراسة,كلنا أمل أن يكون عاما جديدا يحققون فيه النجاح مع نظام تعليمى جديد نتمنى أن يكون الأفضل.. يتجاوزكل ما يواجههم من معوقات فى مدارسنا من قبلمن أجل تطوير التعليم وجودته فهو الاستثمار الحقيقى لثروتنا البشرية.
ولأن العام الدراسى يحتاج إلى تمهيد أطفالنا الصغار الذين يلتحقون لأول مرة بالمدرسة حتى يمر يومهم الأول بسلام وأمان..علينا أن نتعامل بذكاء كأمهات لنحتوى قلق الصغار,وأن ندرك أنه يوم صعب على كل طفل لأنه يشكل الفطام الثانى لهمع خوفه أن تتركه أمه ولاتعود لتأخذه من جديد, فعلينا أن نحببه في المدرسة وبرياض الأطفال وأنه سيتعرف على أصدقاء يلعبون معه ويغنون ويرسمون ويتعلمون قراءة القصص الجميلة, فحببيه فى مدرسته ومعلمته واجعليه يهديها زهرة جميلة واطلبى منها أن تهديه قصة ملونة "احضريها بنفسك دون أن يراها", فتستطيعين أن تتغلبى على هذه الرهبة التى تتملكه, فالابتسامة الحنون من المدرسة هى الاحتياج الأهملكل طفل من أجل الشعور بالأمان, عليك كأم أن تتعاملى بذكاء شديد مع ماقد يواكب دخول الدراسة لأول مرة من رفض أو مظاهر نفسية غير صحيةمن التلعثم فى الكلام أو التبول اللاإرادى وهى أمور تعكس قلقه وعدم شعوره بالأمان..وهنا يجب عدم توبيخه أو إحراجه أمام إخوته أو زملائهبل الإسراع فى احتواء خوفه وغمره بالحب والحنان ليعود إليه أمانه النفسى, واستشيرى طبيبا إذا استمرت الحالة مع التواصل الدائم مع المدرسة والمدرسين وأكدى له أيضا عندما تتركينه أنك ستعودين لتأخذيه من جديد..فهذه الأمور بالغة الأهمية لكل ابن وابنة صغيرة.
اشركى والده معك فى هذه المناسبة التى تشكل فرحة لكل أم وأب لالتحاق ابنهما "أو ابنتهما الصغيرة"بالدراسة, وشجعيه فى التعاون معك فى هذه المهمة وفى عملية ذهابه وعودته من المدرسة ومتابعة أموره, ونظمى يومه الدراسى ليتعود على النوم المبكر حتى يستطيع أن يستيقظ مبكرا بعد أن يأخذ كفايته من ساعات النوم, وبذلك نتغلب على مشكلة مهمة من أسباب رفضه للذهاب إلى المدرسة.
ومن المهم تغذية الطفل بشكل متوازن ومتكامل وخاصة وجبة الإفطار فهى ضرورية جدا للأبناء لتساعدهم على الانطلاق والحيوية والتركيز والاستيعاب لفهم دروسهم, علمى صغارك كيف يستخدمون أدواتهم المدرسية خاصة الأقلام بعيدا عن وجوههم وعيونهم حتى لايأذون أنفسهم, وأيضا اطمئنى على وسيلة وصولهم إلى مدرستهم وعودتهم وأن يكون هناك من يستقبلهم حتى نؤمنهم من أى حوادث.
وهنا علينا أن نستعيد العلاقة الطيبة بين المدرس وأبنائنا من التلاميذ من احترام واهتمام بعيدا عن العنف, والاهتمام بتدريب المدرسين على كيفية التعامل النفسى والتربوى مع هذه المرحلة الصغيرة من رياض الأطفال لاستعادة قيمنا وأخلاقنا القويمة وغرسها في أجيالنا الجديدة, فالتربية والأخلاق من أهم الأسس التى نبدأ بها عملية تطوير التعليم.
ساحة النقاش