أصحابى الأعزاء..صديقتنا مرام كانت تسير مع جدتها قرب باب الفتوح وحدثتها عن مقام سيدى الذوق الذى يعود لعصر المماليك، وذكرت أنه اختلف الرواة حول طبيعة شخصيته وما إذا كان رجلا مبروكا أم تاجراأم أحد الفتوات من الزمن القديم.
ذلك الشخص كان له مكانة ويتدخل لفض الخلافات التى تنشأ بين الناسلكنه سأم من ذلك وقرر أن يغادر المدينة، وبينما هو فى طريقه للخروج من باب الفتوح سقط ميتا، وفي رواية أخرى أن الحاكم أمر بسجن الفتوات فخاف الرجل وقرر الفرار لكنه توفى قبل أن يخرج من القاهرة.
ويراه آخرون تاجرا مغربيا طعن فى السن أراد أولاده أن يجبروه على العودة لبلاده فسقط ميتا أمام باب الفتوح وتم عمل مقام له مكان وفاته.
ضحكت مرام وهى تتعجب من قصة ذلك الولى الذي يتبرك الناس به،فهو شخص عادى وقد يكون فتوة فى النهاية، فنهرتها جدتها قائلة:
كفاية إن الذوق ما خرجش من مصر!
ساحة النقاش