تختلف درجة تقبل العمل الجماعى من طالب إلى آخر، فبينما يفضل البعض التعاون والاشتراك مع زملائهم فى الأبحاث والأنشطة الجماعية يتهرب آخرون تجنبا للضغط النفسى والمشكلات التى قد تنشا مع الآخرين فيفضل العمل الفردى.
فى السطور التالية نقدم بعض الخطوات التى تساعد الأصدقاء على تقبل العمل الجماعى، وكيفية مواجهة وتجاوز أى خلافات محتملة مع الآخرين.
فى البداية تقول د. وفاء الشاطر، خبيرة التنمية البشرية: يختلف تقبل الطلاب للعمل الجماعى باختلاف المراحل العمريه التى يمرون بها، حيث يزداد الاهتمام بالعمل الجماعى خلال المرحلة الجامعية من خال المشاركة فى إجراء الأبح والأنشطة الجامعية بجانب مشاريع التخرج ما يعود بالنفع على الطلاب من عدة أوجه منها تبادل الخبرات واكتساب مهارت مختلفة من أعضاء فريق العمل ما يزيد من دائرة المعارف ويزود الطالب بمعلومات جديدة قد تساعده فيما بعد فى الحياة العملية.
وتضيف: يساعد العمل الجماعى على سرعه التعلم ويزيد من التركيز من خلال توزيع المهام على أفراد المجموعة فينجز العمل بشكل أسرع ويقل المجهود بعكس العمل الفردى الذى يحتاج إلى تفكير أعمق ووقت أطول وجهد مضاعف، بالإضافة إلى أن الأول يقلل فى التكلفه التى يتحملها والمعدات المطلوبة لإنجازها، حيث يتم توزيع التكاليف على الأفراد فتقل التكلفة، إلى جانب أن العمل الجماعى ينمى ويبرز الإبداع والابتكار لدى الطلاب من خال المناقشات والحوارات التى يجريها مع أعضاء الفريق ما يساعد على ظهور أفضل الأفكار ويحسن من إنتاحية العمل، فكل عضو فى الفريق لديه شيء خاص ومميز يسعى لتقديمه ما يرفع من معنويات الفريق بناء على الثقة والإيمان ببعضهم.
وتختم خبيرة التنمية البشرية حديثها قائلة: يجب تشجيع الطاب ضعاف المستوى فى الدراسة على التواجد مع الطلاب المتميزين لاكتساب الخبرات والمهارات التى تساعدهم على التفوق، ويتم ذلك من خلال معرفة الفروق الفردية ونقاط القوة والضعف بين الطلاب وتوظيفها، وأخيرا أنصح الأهل بزرع روح التعاون والمشاركه فى نفوس أبنائهم منذ الصغر.
ساحة النقاش