إلى حواء، صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، وإبداعاتكم المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا اقتراحاتكم وشاركونا أفكاركم.
و ذلك عبر الإيميل [email protected]
لا أزال أتذكر حين كنت صغيرة واشتركت فى نشاط المكتبة فى المدرسة الابتدائية، ومع نهاية ذلك العام تم تكريمى بشهادة استثمار، كجائزة لأننى كنت أكثر تلميذة لخصت الكتب وعرضتها فى الإذاعة المدرسية.
حين عدت للبيت يومها أعلن أبى عن فرحته الشديدة بما حققت، رغم أن مبلغ الشهادة كان صغيرا جدا، وقرر أن يفتح لى دفترا للتوفير، لأدخر فيه جزءا من مصروفى.
بعدها اعتدت فى كل عيد حين أجد معى مبلغا من المال من العيديات، أن يشترى لى أبى به شهادة جديدة.
أتذكر هذا الآن وأقارن رغما عنى بين ما كان يحدث فى طفولة جيلي، حين كانت المدرسة والبيت وأغلب المجتمع يعلم الأطفال والشباب قيم الادخار والاستثمار للمستقبل، وبين بعض من أبناء جيل اليوم، الذين يلهثون وراء العروض والتخفيضات الوهمية، ويسارعون فى الاستهلاك والإنفاق فوق حاجتهم، بل والتفاخر بذلك.
ليتنا ننتبه ونعود إلى ثقافة الادخار والاستثمار ولو بالقليل، من أجل مستقبلنا ومستقبل أولادنا ومستقبل بلدنا التى تحتاج إلى استثمار كل قرش.
زينب بركات – الجيزة
ساحة النقاش