الشعور بالانتماء للمدرسة والحفاظ على مافيها يحتاج إتاحة الفرصة للطلاب للمساهمة فى العناية بمدرستهم خلال الإجازة, وحول كيفية الوصول لهذا الإحساس قالت د. أمل عطية خبيرة التنمية البشرية: الأعمال التطوعية تخلق داخل الإنسان الإحساس بالمسئولية والانتماء,وأطفالنا يميلون لهذه الأعمال إذا وجهناهم لها كأن تضع الأخصائية الاجتماعية برنامجا لتزيين ودهان الفصول خلال الإجازة, وأن تسجل أسماء الراغبين مع وعدهم بشهادات تكريم وسط زملائهم بعد العودة من الإجازة, وهكذا يتم تشجيعهم على العمل التطوعى والذى يجعلهم يشعرون بالانتماء للمدرسة, ونوجههم للقيام بالأعمال التى يحبونها, فمن يميل للرسم يتولى الرسم ويوقع باسمه على ما رسمه على جدران المدرسة, ومن يمتلك الخط الجميل يقوم بكتابة عبارات أخلاقية ويوقع عليها باسمه, كذلك يمكن استضافة شخصيات تربوية تتولى عمل ندوات يديرها الأطفال نفسهم وتناقش اهتماماتهم, كل هذه الأمور مجتمعة ستنمى إحساسهم بالانتماء, فمشكلتنا أننا لا نحسن الاستفادة من المدارس خلال الإجازات لزرع روح الانتماء ونعتبرها مكانا للتعلم فقط, وختمت حديثها مؤكدة على أهمية تقوية العلاقة بين الطلاب والمدرسة لأنها أول مراحل غرس الانتماء للوطن فى حياة الطالب فإذا شعر بالانتماء للمدرسة سيسهل إقناعه بالانتماء للكثير من الأمور الأخرى, وإذا كره المدرسة والتعليم لن ينتمى لأى شيء فى حياته أبدا, لذا علينا التعامل مع التعليم بوصفه طريقنا للانتماء للوطن.
ساحة النقاش