كنا قد أطلقنا في مجلة حواء وعلى مدى أسبوعين حملتنا"معا للاستفتاء على الدستور" والتي قمنا من خلالها بعدة جولات بمحافظات الوجة القبلي والبحري والقاهرة، حاولنا فيها التواصل مع فئات عديدة من المجتمع المصري كان في مقدمتها المرأة والشباب، حيث تحاورنا معهم واستمعنا إلى رؤاهم محاولين أن نوصل لهم رسالة واحدة ألا وهي"مشاركتك في الاستفتاء على الدستور أمانة وواجب وطني", فعليك ألا تقف مكتوف الأيدي مستمعا لعدد من الشائعات المغرضة التي تشير إلى أن النتائج محددة ومعروفة مسبقا، عليك أن تؤمن أن صوتك مؤثر وضروري من أجل حياة أفضل لأبنائك وأسرتك، وهذا الأسبوع ونحن نخوض فعليا هذه المرحلة محاولين أن نكمل واجبنا تجاه وطننا، أعيد  نشر الحوار الذي سبق وتتداولته من خلال مقالي السابق حول أهمية المشاركة والتواجد ولماذا يجب أن ننزل ونشارك جميعا في الاستفتاء على الدستور؟أعتقد أن هذا أقل ما يمكن أن نقدمه لبلادنا في هذه المرحلة، ألا وهو تقديم التفسير الصحيح والصورة الواضحة  لما يحدث حتى تعرف ما هي أهمية مشاركتك في الاستفتاء على كافة الأصعدة..

 لماذا يجب أن نشارك وبخاصة كما كنا كنساء في طليعة صفوف المشاركين في كافة الأحداث الوطنية السابقة على مدى السنوات الأخيرة؟

الإجابة ببساطة لا تستدعي منا أكثر من مراجعة أوضاعنا كنساء ورجال بل وشباب أيضا خلال السنوات الأخيرة الماضية لندرك أننا بالفعل على الطريق السليم..طريق البناء والتنمية بل والوقوف بجانب الوطن بكل قدراتنا وقوتنا، فصحيح أننا نقف جميعا الآن على أرض صلبة بعد أن تخلصنا من الغزو الإخواني الغاشم لبلدنا, وصحيح أننا قد قضينا وبكل قوة وحزم بفضل قيادتنا السياسية الحكيمة وقواتنا الباسلة من الجيش والشرطة على كافة المؤامرات الداخلية التي حكيت ضد بلادنا محاولة أن تخلق العديد من بؤر الاضطرابات الداخلية، بل وتجاوزنا هذا نحو بناء المشروعات العملاقة والتفكير في المستقبل برؤية ثاقبة، إلا أن الأمر لم ينته بعد فلابد وأن نكمل المسيرة حتى نصل للعبور النهائي وتخرج هذه المشروعات جميعا للنور بل ونشعر جميعا بآثارها الاقتصادية والاجتماعية على حياتنا وحياة أبنائنا-وهو ما بدأنا في لمسه مؤخرا والبقية تأتي-, هذا بجانب أن ما حصدناه جميعا كمواطنين وبخاصة من النساء يتطلب منا أن نكمل دعمنا لوطننا على كافة المحافل، فالمرأة المصرية وكذلك أبناؤنا من الشباب كل منهما يعيش عصره الذهبي، عصره الذي حصد فيه صدور إستراتيجية كاملة لتمكين المرأة على كافة المحافل ألا وهي إستراتيجية 2030، فتقلدها لثمان حقائب وزارية متميزة، فتمثيلها داخل البرلمان بنسبة تمثيل رفيعة تعد الأولى من نوعها في تاريخ البرلمان المصري بل وتشير وببساطة إلى أنها على قدر المسئولية وبل قادرة على النجاح، هذا بجانب ما تم إصداره وتغليظه من قوانين لحمايتها من العنف والحرمان من التعليم والميراث وغيرها، بالإضافة لدعمها صحيا وثقافيا، والأمر لا يتوقف عند المرأة فهناك أيضا أبناؤنا الشباب الذين بدأوا يشعرون باهتمام حقيقي بهم على كافة المستويات, فأصبح من حقهم المشاركة في مؤتمرات وطنية لعرض أفكارهم ورؤاهم بل والتحاور مع قيادتنا السياسية ورموز الوطن مباشرة وبكل شفافية، كما أصبح لهم أكاديمية وطنية للإعداد تؤهلهم لتقلد المناصب العليا في الدولة وهو ما تم فعليا على أرض الواقع, فوجدنا منهم معاوني ومساعدي المحافظين على سبيل المثال، وبنفس الصورة ارتفعت نسبة تمثيلهم داخل البرلمان بصورة ملموسة لتصبح لهم القدرة على الحوار وطرح الأفكار البناءة وبناء الوطن بصورة فعلية، وغيرها الكثير من الأوضاع التي اختلفت وتغيرت بالنسبة لهاتين الفئتين وغيرهما من أبناء الوطن نحو الأفضل وخلال سنوات معدودة بعد تقلد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمقاليد الحكم، كل هذا وغيره الكثير من المؤشرات التي تؤكد أننا على الطريق الصحيح وأن وطننا مازال يدعونا إلى إكمال ما بدأناه وقمنا به من أدوار لدعمه منذ اندلاع ثورة 30 يونيو وحتى الآن، يقدم لنا الإجابة المبسطة للسؤال"لما يجبأن نشارك في الاستفتاء على الدستور"، فدعونا نطلقها كنساء مصر دعوة للجميع لأسرنا لأبنائنا لأصدقائنا دعوة تقول وببساطة "معا للاستفتاء على الدستور" هننزل وهنشارك جميعا وهنقف بجوار بلدنا.

هذا هو ما تناقشنا فيه معا مسبقا، والذي اعيد طرحه هذا الاسبوع حتى تتضح الصورة بشكل افضل، بل وننتبه جميعا الى ان الوطن مازال يحتاج الينا والى دعمنا ووقوفنا بجواره، واعتقد ان المراة المصرية التي كانت ومازالت في ظهر الوطن منذ فجر التاريخ وحتى الان لن تتراجع عن القيام بهذا الدور وستكمل ما عليها بل وستحشد كل من حولها للنزول حتى نقدم للعالم اجمع الصورة الحقيقية  عن وطننا الا وهي اننا جميعا يد واحدة خلف قيادتنا السياسية الحكيمة وقواتنا المسلحة و شرطتنا لن يقدر احد ان يمس هذه الرابطة أو يمس هذا الوطن.. وهذه الصورة هي ما سنقدمه للعالم اجمع من خلال طوابير الاستفتاء على الدستور التي ستنقلها شاشات العالم من داخل مصر وخارجها هذا الاسبوع.. فمعا للاستفتاء على الدستور.

المصدر: بقلم : سمر الدسوقى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 386 مشاهدة
نشرت فى 25 إبريل 2019 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,743,482

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز