كتبت : أسماء صقر

وضعت وزارة التضامن الاجتماعى بعض الشروط لفتح حضانات الأطفال مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا ،ومنها اقتصار عمل الحضانات لمدة أربعة أيام – من الأحد وحتى الأربعاء - وأن تفتح حتى الساعة الثالثة عصرا بشكل مبدئى، كما ستقوم كل حضانة بالتوقيع على إقرار بشأن الالتزام بهذه الشروط ومن يخالفها يتم سحب الرخصة منه، ومع هذه القرارات وحرص الكثير من الأسر على الحفاظ على أبنائها من الإصابة بكورونا، كيف يمكن الإستمرار فى تحقيق ذلك مع ترك الطفل داخل الحضانة؟ وما هى الإجراءات الوقائية التى ينبغى تعويد الأطفال عليها قبل تركهم فيها؟.

فى البداية تقول د. مايسة شوقي، رئيس قسم الصحة العامة وطب المجتمع بكلية الطب جامعة القاهرة واستشارى التغذية العلاجية ونائب وزير الصحة والسكان سابقا: مع البدء فى العودة التدريجية للحياة الطبيعية فإننا نثمن الإجراءات الوقائية بالالتزام باستخدام المطهر الذى يحتوى على 70% من نسبة الكحول وتطهير الأسطح بالكلور المخفف بالماء، كما يجب قياس درجة حرارة المشرفين والمدرسين والأطفال قبل دخولهم إلى الحضانة مع استبعاد من ترتفع حرارته أكثر من 37.5 درجة، والحد من دخول أولياء الأمور إلى الحضانة ويفضل أن يتم تسليم الطفل وتسلمه عند الباب الخارجى بمعرفة ذويه.

وتضيف: التباعد بين العاملين والأطفال أمر ضرورى، لذا يجب ألا تتجاوز نسبة استيعاب الحضانة للأطفال أكثر من 50% من المصرح به، ويجب أن تكون الفصول جيدة التهوية مع ضرورة غسل لعب الأطفال وأدوات التعلم بالماء والصابون أو تطهيرها بالكلور المخفف بالماء وتجفيفها جيدا، كما أنه يفضل أن تنقل الأنشطة خارج الفصول على ألا تتعدى درجة حرارة الجو  33 درجة مئوية وعلى مدار اليوم كله فإن المشرفين عليهم مراقبة الأطفال جيدا لمنعهم من وضع أيديهم على العين أو الأنف أو الفم بصفة مستمرة، ولا يفضل فى الوقت الحالى أن تقدم الحضانة وجبات للأطفال ولكن على الأمهات تحضير وجبتين غذائيتين على الأقل وزجاجة ماء وأدوات طعام شخصية للطفل وفقا لبرنامج غذائى صحى ومتكامل يناسب عمر الطفل ويضمن سلامته، مؤكدة على أهمية دور الأم في حماية أطفالها خاصة عند الخروج من المنزل والذهاب للحضانة من خلال الحرص على ارتداء الكمامة وتوفير متطلبات النظافة الشخصية كالكحول  وتعليمهم الطريقة الصحيحة لغسل الأيدي بالماء والصابون لمدة عشرين ثانية على أن يتكرر ذلك على مدار اليوم مرات كثيرة، وتضمين وجباتهم الخضراوات المتنوعة والحبوب والبقوليات والبروتين الحيواني، ومن المهم أن يتناول الأطفال قدر كبير من المياه والسوائل على مدار اليوم لأن ذلك يمنح الوقاية من فيروس كورونا، فضلا عن الأطعمة الداعمة لجهاز المناعة والتى تحتوى على فيتامين "ج" كالجوافة والبرتقال واليوسفي والليمون وإضافة الليمون إلى العسل الأبيض.

 

توعية الأطفال

يقول د. إلهامي رفقي، أستاذ طب الأطفال بجامعة الزقازيق: للحفاظ على الأطفال خلال تواجدهم بدور الحضانة يجب الحرص على العزل تماما وتجنب الأماكن المزدحمة وعدم تقبيلهم والحفاظ على نظافة الأيدي باستمرار، مع ضرورة التحدث مع الأطفال عن الفيروس وكيفية انتشار العدوى وتعريفهم طرق الوقاية منه، وتحذيرهم من الاقتراب من أي شخص تظهر عليه أعراض تشبه البرد والأنفلونزا كالزكام والسعال والعطس وعدم لمس الطفل لوجهه خاصة العينين وتجنب لمس مقابض الأبواب وجوانب السلالم، وضرورة التوجه السريع للطبيب في حالة إصابة الطفل بالحمى أو السعال أو صعوبة التنفس وحرص الأم على نظافة وتطهير المنزل بالكلور والمطهرات.

 

تعزيز المناعة

أما عن كيفية رفع كفاءة الجهاز المناعى للطفل فتقول د. سمر جابر سليمان، أستاذ ورئيس قسم الطب الطبيعي والمناعة والروماتيزم والتأهيل بكلية الطب جامعة المنوفية: يجب تجنب تناول الأطعمة السريعة والاهتمام بتناول الخضراوات الورقية كالسبانخ وغيرها والتقليل من تناول النشويات والتعرض للشمس نصف الساعة يوميا أو تناول فيتامين "د" واستخدام الدهون الصحية خلال طهي الطعام مثل السمن البلدي وزيت الزيتون ويمكن تقديم أسماك السلمون لما لها من قدرة على تعزيز الجهاز المناعي لدى الطفل فهى غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية التي تساعد على نمو الدماغ، مع إعطاء الطفل المكسرات والفواكه الطازجة بشكل يومي، وتعويده استخدام أدواته الخاصة كزجاجة المياه و"اللنش بوكس"، وتوجيهه بضرورة وضع منديل ورقي عند العطس وكيفية التخلص منه، وينصح بعدم ذهاب الطفل للحضانة وخروجه من المنازل عند إصابته بنزلة برد أو أنفلونزا، وعدم الاختلاط بالأطفال الآخرين باستمرار، وعلى القائمين على دور الحضانة فحص العاملين والتأكد من عدم إصابتهم بنزلات البرد للحفاظ على سلامتهم والأطفال، ويمكن التركيز على تناول الطفل ملعقة من العسل الأبيض يوميا وكوب من الحليب أو الزبادى والحرص على تناول العصائر الطبيعية التى تحتوى على فيتامين سى بالإضافة إلى تناول اللحوم الحمراء والبروتين فى وجبة الغداء.

 

ضوابط واحتياطات

يقول د. أسامة أبو الفتوح الفقي، أستاذ ورئيس قسم طب الأطفال بكلية الطب جامعة بنها: نظرا لظروف عمل الكثير من الأمهات أصبحت عودة أطفالنا للحضانات ضرورة حتمية، ومن هنا تكمن التساؤلات عن مدى إصابة أطفالنا بهذا الفيروس اللعين وما الطرق التي تحميه وترفع من مناعته، فعودة الحضانات يجب أن تحكمها عدة ضوابط منها كأن تكون الفصول الدراسية جيدة التهوية مع تقليل كثافة الطلاب في الفصل وارتداء الماسكات وألا تزيد مدة الحصة عن نصف الساعة، كما يجب رفع مناعة أطفالنا عن طريق تناول الطعام الصحي السليم الذى يحتوى على فيتامين "ج، أ، أوميجا" وعناصر الزنك والسلينيوم والتى توجد في الفاكهة والخضراوات واللحوم والأسماك وفول الصويا والمكسرات كالجوز واللوز والبندق ومنتجات الألبان، ويمكن استخدام أدوية من المكملات الغذائية باستشارة الطبيب والتركيز على تناول فاكهة الكيوى والعنب الأحمر والتفاح مع إضافة الثوم والبصل والجزر إلى الطعام، بالإضافة إلى أهمية ممارسة الرياضة، وأخيرا يجب منع الطفل من الذهاب إلى الحضانة عند شعوره بأعراض التعب أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.

المصدر: كتبت : أسماء صقر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 298 مشاهدة
نشرت فى 30 يوليو 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,687,358

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز