حوار : هبه رجاء

إعلامية استطاعت أن تحفر اسمها فى سجل الإعلاميين المتميزين وبعد أن تولت مسئولية رئاسة قطاع الأخبار أحد أهم أدوات مواجهة الشائعات والإعلام المغرض كانت أولويتها استكمال بناء جسر الثقة بين المواطن والتليفزيون المصري.. الإعلامية أميرة سالم تبوح بتفاصيل مهمتها الصعبة على صفحات » حواء «

توليت رئاسة القطاع في وقت عصيب والجميع يشهد لك بدورك في إدارة القطاع في هذا الوقت الصعب؟

أحمد الله أننا وفقنا جميعا أبناء القطاع والتليفزيون المصري في نقل الأحداث لحظة بلحظة ليكون المواطن على دراية بما يحدث من حوله آخذا كافة احتياطاته، فما أن انتهينا من العاصفة ولملمت مصر آثارها، إلا فوجئنا باجتياح كوفيد١٩العالم، لذا كان توجهنا في ظل الأزمة العمل على التغطيات الخاصة بأزمة كورونا وتطوراته، والمستجدات التي تكشف عنها وزارة الصحة في مصر ومنظمة الصحة العالمية، وكنا حريصين من خلال التغطيات الإخبارية، وبرامج التوك شو الرئيسية والتوك شو الصباحية بنقل كافة المستجدات الخاصة بالجائحة على الساحة، كما خصصت فقرات في البرامج تناولت فيروس كورونا، ماهيته، خطورته، كيفية انتشاره، والوقاية منه، تناولنا كورونا من كافة الزوايا مع استضافة نخبة مميزة من المختصين للحديث عنه بشفافية لتعريف المواطن بحقيقة وحجم الفيروس ومخاطره.

وهل ما زال القطاع يقدم هذه المادة عن كورونا كما وقت الذروة؟

بالطبع.. القطاع مازال يقدم هذه الخدمة حتى مع رفع الحظر والتعايش مع كورونا، فمازال الخطر متواجدا كما نوهت الحكومة، ودورنا التوعوي في ظل كورونا مازال قائما حتى تنقشع هذه الغمة عنا.

ماذا عن إدارة القطاع من الداخل في ظل هذه الأزمة؟

جميعنا ملتزمين بما طالبت به الدولة من أخذ كافة الإجراءات الاحترازية مثلنا كأي مواطن، حتى مع العودة للعمل بكامل طاقته وأطقمه ملتزمين بإجراءات السلامة.. الالتزام بالمسافات المتباعدة، ارتداء الكمامة، تطهير الكامل للستوديوهات بشكل دوري، الكشف عن درجة الحرارة.

رغم ما تواجهه البلد من صعاب.. أزمة كورونا، مواجهة إرهاب بالداخل والخارج، سد النهضة وغيرها، إلا أن القيادة السياسية على عهدها في استكمال مسيرة التطوير في جميع المجالات، كيف ترين هذا؟

 هذا هو التحدي الأكبر، ففي ظل كل هذه الظروف التي من الممكن أن تعرقل مسيرة أي دولة إلا أن مصر تحدت التحدي، وتغلبت على الظروف بقيادة واعية رشيدة على دراية بإدارة البلد والتقدم به مهما كانت الصعاب، فبالرغم من كل ما نواجهه إلا أن الدولة قامت في هذه الفترة بافتتاح الكثير من المشروعات في مختلف المجالات، افتتاح العديد من المشروعات القومية، طرق وكباري، حي الأسمرات 3، ولم تنسِ الدولة الجانب الثقافي كافتتاح قصر البارون على سبيل المثال، وفي نفس الوقت تسير الدولة في دبلوماسية مع التحديات الخارجية كسد النهضة والمفاوضات من حوله فنحن جميعا على ثقة بقيادتنا الحكيمة، وأثناء بناء الوطن والمحافظة على أمنه ومواجهة التحديات الخارجية اجتاح فيروس كورونا العالم وكانت الحكومة المصرية رافعة درجة الاستعداد لمواجهته، ولا أحد ينكر ما قامت به الدولة من تعامل ذكي في ظل أزمة كورونا والذي أشادت به جميع المنظمات الدولية، أود أن أشير هنا أنه بالرغم من قلة أعداد الإصابات والوفيات بكورونا إلا أنه مازالت الحكومة تناشد المواطنين بعدم التهاون والاستهانة بالفيروس، واتخاذ كافة التدابير الاحترازية حتى نصل إلى العدد صفر.

فيما يتعلق بالانتخابات، كيف كان الاستعداد لها؟

عملنا على تغطية الانتخابات في جميع محافظات الجمهورية، فلدينا مجموعة كبيرة من المراسلين المدربين لمثل هذه التغطيات المهمة، هذا إلى جانب متابعة ونقل العملية الانتخابية في الخارج، بث عدد من البرامج للحديث عن العملية الانتخابية، فهناك برنامج أذيع على الفضائية المصرية طوال فترة الانتخابات، أيضا برامج على قناة النيل الإخبارية مثل "المشهد الانتخابي"، "النيل مباشر"، إلى جانب التغطيات للحدث على مدار اليوم سواء في النشرات الإخبارية أو البرامج، كذلك متابعة المشهد من خلال مراسلين قطاع الأخبار براديو مصر.

أخيرا.. ما حجم المنافسة مع القنوات الأخرى في المنطقة؟

القطاع قادر على المنافسة لما يمتلكه من كوادر بشرية مميزة، نتحرى المصداقية فيما نقدمه ونحاول دائما أن نكون عند حسن ظن المشاهد، أيا كانت الامكانات المتاحة بالنسبة لنا..