حوار: شيماء أبو النصر
الإعلامية المتميزة "هند رشاد" ذات الطلة الجميلة الراقية والتى أثبتت وجودها على مدى سنوات من العمل والاجتهاد حتى أصبحت أحد رموز الإعلام الواعى والمثقف، والآن تبدأ مشوار نجاح جديد تحت قبة البرلمان وذلك بعد فوزها بمقعد مجلس النواب ضمن القائمة الوطنية "من أجل مصر".. فى هذه السطور نلقى الضوء على تجربتها مع الانتخابات وأهم الملفات التى تنوى العمل عليها داخل المجلس..
- فى البداية ماذا عن رأى والدتك السيدة فريدة الزمر فى ترشحك للانتخابات، وهل طلبت منها المشورة قبل خوض المعركة الانتخابية؟
شجعتنى والدتى على خوض الانتخابات وكانت تقول لى دائما "إنتِ أدها وربنا هيوفقك وهييسر لك النجاح وهيقدرك على تحمل المسئولية"، وبالفعل كلامها ومساندتها لى طوال الوقت أعطانى دفعة كبيرة للترشح وخوض المعركة الانتخابية، كما أنها تمثل لى مرجعية كبيرة أستشيرها فى كل أمورى.
- وما أهم القضايا على أولويات أجندتك التشريعية تحت قبة البرلمان وخاصة المتعلقة بالمرأة؟
رؤيتى فى مجال التشريع والقضايا هى نفس أجندة الحزب الذى أنتمى إليه والتى تهدف إلى دعم الدولة المصرية، وفيما يخص المرأة نعلم جيدا أنها تعيش عصرها الذهبى فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث تتاح لها الكثير من الفرص الجيدة فى كل مجالات التعليم والعمل، لذا سأحرص على تبنى مشروع توعوى ثقافى حول كيفية استثمارها للفرص الحياتية المختلفة خاصة فى مجال تنميتها اقتصاديا من خلال المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وكيفية اكتشاف قدراتها والعمل على توظيفها بشكل جيد بما ينعكس على رفع مستوى معيشتها وزيادة دخلها وأسرتها والمجتمع ككل خاصة فى الريف، فكثيرا ما نرى سيدات فضليات يقمن بأنشطة اقتصادية تبذل فيها جهدا كبيرا إلا أنها تتسم بالعشوائية لكن إذا تم الاستعانة بالخبرات التى يقدمها المجلس القومى للمرأة وكذلك جهاز المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر فالنتيجة ستكون مشروعات حقيقية تدر دخلا جيدا مع فرص تنميتها بشكل أكبر.
- وما رأيك فى وعى المرأة المصرية بصفة خاصة والمصريين عامة فى الانتخابات البرلمانية؟
الرهان دائما على عظيمات مصر، والمرأة المصرية أثبتت ومازالت تثبت أنها "أد التحدى" وأنها قادرة على دعم ومساندة بلدها فى كل لحظة وموقف فهى المربية وعمود الخيمة فى المجتمع كله وهو ما شاهدناه بقوة عندما وقفت ضد الجماعة الإرهابية فى ثورة 30 يونيو، ثم عادت وشاركت بقوة فى كل الاستحقاقات الدستورية ليس هذا فقط ولكنها تقدمت الصفوف أمام اللجان الانتخابية فى مشاهد أبهرت العالم وأثبتت أنها بالفعل تعلم حجم المسئوليات الملقاة على عاتقها وتعى تماما أهمية دورها فى المجتمع فهى نصفه والمسئولة عن النصف الآخر وليست مجرد تابعا لكنها دائما فى المقدمة، ولذلك فلم يكن غريبا أن نجدها أيضا تتقدم صفوف الناخبين لإعطاء صوتها لمن يستحق دعما لوطننا الحبيب مصر.
- إلى أى مدى نجحت الدولة المصرية فى إفشال مخطط الجماعة الإرهابية للنيل من الانتخابات البرلمانية؟
الحمد لله نجحت الدولة المصرية فى إفشال مخطط الجماعة الإرهابية التى تحاول دوما نشر الشائعات والأكاذيب، وللأسف هذه الدعوات مستمرة من الجماعة الإرهابية وأعوانها من المتآمرين على استقرار مصر، لكن الشعب المصرى صاحب الحضارة الإنسانية العريقة كشف زيف هذه الجماعة وأسقط جميع مخططاتها المشبوهة.
- وإلى أى مدى نجحت الدولة بمؤسساتها فى تنظيم الانتخابات البرلمانية؟
نجحت الدولة المصرية فى تنظيم الانتخابات البرلمانية بإشراف قضائى سواء فى مجلس الشيوخ أو النواب باقتدار رغم أزمة كورونا التى تجتاح العالم، كذلك جهود التأمين سواء بالداخل والذى تقوم به الشرطة المصرية على الوجه الأكمل أو تأمين الحدود والدفاع عن الوطن والذى يقوم به جيشنا العظيم ورجاله المخلصين، ونجاح الدولة ليس فى ملف الانتخابات فقط لكن أيضا خلال الشهور الأولى من أزمة الكورونا، ورغم ظروف الإغلاق الذى عانى منه العالم أجمع إلا أن الحياة فى مصر لم تتوقف بل عادت بشكل مرن ومنظم لجميع الأنشطة الاقتصادية، ولا ننسى العدد الهائل من المشروعات القومية التى تم إنجازها أو التى ننتظر الانتهاء منها قريبا وذلك فى سباق مع الزمن، فالدولة بجميع مؤسساتها تعمل كخلية نحل كل فى مكانه ومجاله لخدمة وطننا، فالتنمية فى كل مجال خاصة المبادرات الصحية والاجتماعية كتوفير سكن ملائم للمصريين والمشروع القومى الإنسانى العظيم للقضاء على العشوائيات وذلك كله ضمن رؤية متكاملة للنهوض بالمواطن المصرى اجتماعيا وصحيا واقتصاديا.
- وماذا عن التعاون بين مجلسي الشيوخ والنواب فى المرحلة المقبلة وكيف سيتم؟
بالتأكيد سيكون هناك تعاون وتنسيق دائم بين المجلسين فكلاهما يكمل دور الآخر فى مجال تشريع وسن القوانين.
- كيف ستوفقين بين عملك فى مجال الإعلام كمقدمة برامج ناجحة ومتميزة وبين دورك ومسئوليتك الجديدة فى مجلس النواب؟
حصلت حاليا على إجازة تفرغ لكننى لا أستطيع البعد عن الشاشة وعملى الذى أحبه لذلك أنوى التوفيق بين عملى كمقدمة برامج هواء وبين مجلس النواب لأننى أشعر أن العمل فى الإعلام القائم على التوعية والتثقيف وتشكيل وعى المواطن مرتبط بالعمل التشريعى ومناقشة القوانين التى تهدف فى النهاية لخدمة المجتمع والنهوض بالوطن، وبالنسبة للوقت فاليوم به 24 ساعة وتنظيم الوقت هنا يساعد فى إنجاز الكثير من المهام على المستوى المهنى والبرلمانى مع رعاية أسرتى أيضا التى تقدم لى كل الدعم والتشجيع وتدفعنى دائما للنجاح.
ساحة النقاش