كتبت : أمانى ربيع

موقف تلو الآخر يؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى راعى الطفولة بحق، حيث استجاب لدعوة الطفل مهند بطل الجمهورية فى السباحة والذى كان أحد المكرمين فى بتدريس مادة احترام الآخر، ليتم إصدار منهج فى هذا » قادرون باختلاف « احتفالية الإطار يتم تدريسه لطلاب الصف الثالث الابتدائي على أن يتم إدراجها في مراحل أخرى لاحقا.

في هذا التحقيق نناقش أولياء الأمور والمدرسين والمختصين حول تأثير تلك المادة على جيل المستقبل.

البداية مع سمر سعد، مدرسة، والتى ترى أن استجابة القيادة السياسية لمطلب الطفل مهند بتدريس مادة خاصة بالقيم الأخلاقية استعادة لدور المدرسة التربوي إلى جانب التعليمي، معربة عن سعادتها بإقرار المادة في المرحلة الابتدائية والتى يكون الأطفال فيها أكثر استعدادا لتقبل غرس القيم النبيلة بداخلهم.

وتقول صباح مسلم، مدرسة بالمرحلة الابتدائية: يركز منهج على » احترام الآخر .. معا نبنى « القيم الأساسية التي يمكن للأطفال استيعابها في هذه السن الحب، والرحمة، والاحترام، « : وهي وتم ،» الأمانة، والإتقان، والمثابرة تقديمه بشكل شيق عبر الرسوم والمحتوى المختصر.

وتقول نيفين محمد، ولية أمر لتلميذ بالصف الثالث الابتدائي: اهتمام المنظومة التعليمية بالأخلاق أمر جميل، فالجميع من مدرسين وأولياء أمور نتسابق لتعليم أولادنا اللغات والكمبيوتر والرياضات المختلفة وننسى التربية والأخلاق التي تحكم كل ذلك، فعندما نربي طفلا على الأخلاق بجانب العلم لا شك أنه فى المستقبل سيحول هذا العلم إلى خدمة المجتمع بدلا من هدمه.

أما سوسن عبد الله، ولية أمر فتدعو إلى تقديم برامج ومسلسلات للأطفال تكمل دور المدرسة والمنزل لدى الأطفال، بالإضافة إلى تطوير ألعاب الفيديو لخدمة هذا الهدف ليكون الطفل محاطا طوال الوقت ببيئة تحثه على احترام الآخر وتقبله.

تقول د. محبات أبو عميرة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس: إن المسارعة بتدريس هذه المادة ليس بغريب على القيادة السياسية وفكر الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يهتم بالإصلاح على كافة المستويات، والذي يسارع في تنفيذ ما يعد به ليخلق حالة من الثقة بينه والشعب بكافة أطيافه، وهذه المادة ليست جديدة على نظم التعليم العالمية، فهناك مادة في اليابان، » الطريق إلى الأخلاق « في الإمارات، وفي » القيم والأخلاق » و وليس ،» التربية الأخلاقية « فرنسا هناك المهم تدريس المادة بل ينبغى إضافتها للمجموع واعتبارها مادة نجاح ورسوب، بالإضافة إلى تدريسها لجميع مراحل التعليم قبل الجامعي على أن ي دُرسها خريجي كليات علم النفس والاجتماع والتربية فهم أقدر على تدريسها بأسلوب يحولها من مادة للتلقين إلى فكر حقيقي يغرس في نفوس الطلاب، وأن تتوسع عبر السنوات المختلفة من القيم الست المقررة في الصف الثالث الابتدائي إلى قيم أخرى أوسع تتناول الانتماء والنزاهة واحترام عقائد الآخرين، والمسئولية الاجتماعية.

أسلوب حياة

ترى د. بثينة عبد الرءوف،الخبيرة التربوية أن تدريس القيم الأخلاقية في تلك المرحلة المبكرة أمر جيد لكن يجب ألا تتحول المادة إلى مجرد مادة تلقين وحفظ من أجل الامتحان، وتقول: يجب تدريسها عبر أنشطة تحفز الأطفال على تطبيق تلك القيم في حياتهم اليومية بحيث تتحول إلى أسلوب حياة، فبناء الإنسان يبدأ منذ مرحلة الطفولة المبكرة.

أما د. سعاد عبده، خبيرة علم النفس وسلوك الأطفال فتقول: إن مرحلة الطفولة المبكرة من المراحل المهمة في عمر الإنسان والتي عادة ما يتم إغفالها بحجةأن الطفل ينسى، لكن هذا ليس صحيحا، فالأطفال يكتسبون سلوكياتهم ممن حولهم، وفي الفترة الأخيرة أصبح الأهل ونظام التعليم يركز على التفوق العلمي والمجموع وأهمية تحصيل التلميذ أكبر قدر من المعلومات بينما لا أحد يهتم بالأخلاق أو التربية، ولو نظرنا إلى كلام الطفل مهند عماد، سنجد أنه أرجع مطالبته بتدريس مادة احترام الآخر إلى أصدقائه من المكفوفين الذين يعانون تنمر زملائهم بالمدرسة.

وتتابع: يحمل التنمر شقين طفل يرى أنه الأفضل فيمارس سلوكا متطرفا تجاه زميله المختلف عنه، وآخر يتلقى هذا التنمر الذي يحوله إلى شخص منطوٍ ومعقد نفسيا أو عدواني كاره المجتمع، لذا من المهم ضبط سلوكيات الأطفال وحثهم على تقبل زملائهم سواء المختلفين في الشكل أو العقيدة وهذا يمثل حماية للمجتمع مستقبلا من التطرف.

اهتمام إعلامى

يقول د. أمجد مصيلحي، أستاذ علم الاجتماع: هناك مشكلة عامة في تقبل الآخر عموما، لكن مؤخرا بدأ الاهتمام بالأمر، مثل الأعمال الدرامية التى تناقش مشكلات مثل البهاق وتقبل الناس له وفهم أنه ليس مرضا معديا، وحتى السوشيال ميديا في وجههاالإيجابي تساهم في ترسيخ التعاطف مع كل الفئات والتعامل معهم باحترام، وتتويج كل ذلك بتوجه رسمي من قيادة حكيمة كما فعل الرئيس السيسي هو أمر مهم جدا، وإدراج مادة احترام الآخر فى نظامنا التعليمي أمر سوف يكون له مردود طيبا جدا إذا تم تطبيقها بشكل فعليلا وألا تكون مجرد كتاب مهمل في حقيبة المدرسة.

المصدر: كتبت : أمانى ربيع
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 269 مشاهدة
نشرت فى 26 نوفمبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,826,544

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز