حوار : أميرة إسماعيل

لم تتوان الدولة فى مساندة المرأة ومد يد العون لها فى مختلف الأوقات والذى لم يكن سوى ترجمة حقيقة لإيمان القيادة السياسية بأهمية دورها فى الدفاع عن الوطن ما أهلها لحصد العديد من المكتسبات خلال السنوات الأخير، لكن ما هى طموحات المرأة للفترة المقبلة وما المناصب التى تطلع إلى توليها؟ وما الدور المنوط بالإعلام والمؤسسات التعليمة لرفع وعى حواء بدورهن فى دعم الوطن؟

تساؤلات عديدة نطرحها على د. عزة فتحى، أستاذ مناهج علم الاجتماع بجامعة عين شمس في هذا الحوار

ما رأيك فيما حققته المرأة من مكتسبات خلال السنوات القليلة الماضية؟

الحقيقة إن المرأة المصرية قد وصلت إلى مكانة رفيعة جدا فى المجتمع المصرى ولم تعد كالوردة أو الديكور فى أى باقة سياسية أو مجتمعية بل أصبح لها دور فعال حيث تولت عددا من الحقائب الوزارية التى أثبتت خلالها قدراتها على العمل بجدارة وكفء، وأحب أن أشيد بالمجهود الرائع المبذول من قبل المجلس القومى للمرأة فى سن قوانين وتشريعات من أجل تحسين حال المرأة، بالإضافة إلى ذلك فإن المرأة تمثل مصر فى الخارج من خلال المنتديات الخارجية ومن هنا أذكر ما حصلت عليه الوزيرة هالة السعيد التى تم تكريمها بجائزة التميز الحكومى وحصولها على أفضل وزيرة فى العالم العربى وهو امر نفخر بها جميعا.

كيف ساندت الدولة المرأة أثناء جائحة كورونا؟

لا أحد ينكر أنه فى ظل جائحة كورونا كانت المرأة المصرية على رأس أولويات الدولة وفى مقدمتها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث حرص على إعطاء الأمهات والحوامل إجازة مدفوعة الأجر خلال تلك الفترة كوسيلة لحمايتها وأسرتها، فضلا عن حرص الحكومة على توفير كافة السلع الضرورية ومختلف الخدمات التى تعنى الأسرة.

وما دور القيادة السياسية فى دعم وتمكين المرأة؟

أؤكد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى دائما مساند للمرأة – ليس وقت الأزمات فقط – فقد أعطى لها حقها معنويا وتنفيذيا وقانونيا وفى كافة الحقوق ودائما ما يعلى من شأنها ويناشدها وقت الأزمات، فهو يعلم دورها جيدا فى المجتمع وحكمتها فى التصرف والذى ظهر وبقوة فى إنجاح ثورة 30 يونيو وإفشال المخطط الإخوانى فى الاستيلاء على مصر.

ما الذى تأملين فى أن تصل إليه المرأة والأسرة والمجتمع المصرى بشكل عام خلال الفترة المقبلة؟

أطمح أن تتولى المرأة وزارة الداخلية ومنصب نائب الرئيس ورئيس مجلس الشعب، بالإضافة إلى تعديل القوانين المجحفة للأسرة والطفل.

وماذا عن دور الإعلام فى نشر الوعى وتوجيه المواطن نحو الإنجازات والتصدى للشائعات التى عانينا منها خلال الفترة الأخيرة؟

يقع على عاتق الإعلام دور مهم فى توجيه المواطن نحو الإنجازات التى تتم على أرض الواقع، فالدور الأساسى لكافة وسائله تنموى وتوعوى فى المقام الأول، فضلا عن توجيه المواطن نحو القيم الإيجابية، وقد أضيف إلى هذه الأدوار دور آخر فرضته التكنولوجيا الحديثة وهو مواجهة الحرب المعلوماتية "الشائعات" التى تهدد مصر وأمنها واستقرارها من خلال بث روح الهزيمة والضعف فى نفوس المواطنين وهز الثقة بينهم والدولة، ولا ننسى هنا دور التعليم فى تنمية الوعى من خلال تدريس مواد المواطنة والأمن الفكرى والتربية الدينية فكلها عوامل تساند الإعلام لدعم الدولة ومحاربة الشائعات.

هل ترين أن هناك فكرة ما لابد أن نتبناها جميعا مع حلول العام الجديد؟

أريد أن أشير إلى أهمية أن نعطى الثقة لأبنائنا وأن تكون الثقة بمفهومها الصحيح من المتابعة لهم، فمثلا على المستوى الشخصى كان والداى داعمين لى وبقوة فى كل خطوات حياتى وهو ما أعطانى الثقة فى قراراتى واختياراتى وساعدنى فى ذلك زوجى أيضا وبالتالى لابد أن نهتم ونركز على بناء الإنسان من خلال إستراتيجية تضعها الدولة بمشاركة كافة مؤسسات الدولة فى وقت واحد وأن يجمعهم حب الوطن فى تنفيذ ما يطمحون إليه، وأتمنى أن نتبنى فكرة أن "العمل عبادة وواجب" وأن بناء مصر لن يكون إلا بأيدى مصرية.