يعد المظهر الخارجى من أهم الأمور التى تعبر عن الشخص وتكون الانطباع الأولى عنه، ورغم أن القاعدة العامة هى افتراضية التوافق بين المظهر وسلوك الشخص إلا أن السواد الأعظم يخالف مظهرهم طريقة تعاملهم مع الآخرين حيث يتمتع الفرد بهيئة جيدة قد تخدع من حوله لكن بمجرد التحدث إليه ينتابهم الصدمة لتنافى الأسلوب والسلوك مع المظهر الخارجى.
هؤلاء الأشخاص هم مجموعة متناقضة فى داخلهم وللأسف نجدهم فى كل مكان، العمل والشارع والجامعه والأماكن العامه، لذا دعونى أؤكد أننا نعيش في مجتمع ينقصه الإتكيت الداخلى!
ويشمل الإتيكيت الداخلى الأخلاق وحسن التعامل مع الغير خاصة من هم دونى سواء فى الطبقة الاجتماعية أو التعليم أو المستوى المادى، فالجميع يستطيع أن يبدو بأحسن مظهر لكن القليل هم من يوجد بداخلهم أخلاقيات وثقافة احترام النفس والغير.
للأسف مجتمعنا به ظواهر كثيرة خالية من الإتيكيت الداخلى كالصوت المرتفع، والسباب والشتائم التى يتبادلها الناس فى الأمان العامة والتى يكون معظمها على سبيل المزاح، ورغم سلبية هذه المظاهر إلا أنها باتت مدعاة لتفاخر البعض وكأنهم يعتزون بأسلوبهم المتدنى.
لذا دعوتى أن نكون متشابهين من الداخل و الخارج وأن نكون قدوة حسنة للأطفال الذين يكتسبون مهاراتهم وسلوكياتهم منا بتقليدنا في أخلاقنا وجميع تصرفاتنا، وأن نعطى لأنفسنا الأهمية بما داخلنا قبل الاهتمام بخارجنا ولنتأكد أننا لن نكون فى أفضل مظهر إلا عندما نهتم ببواطننا.
ساحة النقاش