كتبت : هايدى زكى
بعد إعلان موعد إجازة نصف العام الدراسى عمت الفرحة على الكثير من الطلاب ولم تستمر إلا للحظات حتى سيطر على أغلبهم القلق والتوتر بسبب تأجيل الامتحانات لبداية الفصل الدراسى الثانى، فكيف يستطيع الطالب الاستمتاع بالإجازة وتحقيق التوازن مع المراجعة والاستذكار للامتحان؟
البداية مع د. هناء السيد، أستاذة التربية بجامعة عين شمس وتقول: بعد إعلان تأجيل الامتحانات إلى بعد انتهاء إجازة نصف العام اختلفت المشاعر بين الفرحة بالتأجيل والخوف أيضا من نسيان المعلومات وقت الإجازة، والعكس فهناك من وجدها فرصة لزيادة قدرته الاستيعابية وتجميع أكبر قدر من المعلومات الدراسية وخوض الامتحان بقوة ومذاكرة أكثر وحدد أهدافه فى العطلة لاستغلالها للحصول على تقدير أو درجات أكبر وتحسين مستواه الدراسى.
وتضيف: يجب عدم الانخداع بمدة الإجازة فالوقت كالسيف ويمر بسرعة ولابد من استغلاله ولا يتم ذلك إلا من خلال تقسيمه بشكل جيد بين المذاكرة ومراجعة الدروس والاستمتاع بالإجازة، ولابد من وضع خطة دراسية محددة يوميا وتحديد عدد من الساعات حتى لا ينسى الطالب ما تم مذاكرته فى نصف العام الماضى..
أما د. ماجى الحلاوانى، عميد كلية الإعلام سابقا فتنصح كل الطلاب بألا يقفوا عند ما تم دراسته لكن عليهم تحسين مستواهم بشكل دائم ومعرفة قدراتهم وإمكانياتهم من خلال خطة يومية للدراسية.
أمر واقع
تقول د. نهاد الحصرى، أستاذ مساعد بكلية الطب جامعة عين شمس: تأجيل الامتحانات أمر صعب على الطلاب فهم ينتظرون فترة الامتحانات لكن ما حدث امر واقع علينا تقبله وعدم الإغفال عنه ووضع لافتة امامنا باستمرار بموعد الامتحان لتذكير أنفسنا وخاصة أصحاب الكليات العملية من الطلاب فى المراحل الدراسية المختلفة، فالمواد بها تراكمية وتعتمد على معادلات ومصطلحات ومواد تعليمية تحتاج إلى المراجعة باستمرار والتركيز على معادلات مسبقة وتحليلات مستمرة، وهناك مواد تعتمد بشكل أكبر على الحفظ والمراجعة المستمرة لعدم النسيان وكل شخص له قدراته التى تميزه عن غيره فى تحديد طرق المذاكرة، فهناك من يعتمد على طريقة الأصعب فالأسهل، والآخر العكس.. وعلى الطلاب المذاكرة باستمرار والمراجعة على الأقل ساعتين يوميا يحددهما حسب ظروفه ولكل مجتهد نصيب.
ساحة النقاش