كتبت : هبه رجاء
يعد الإعلام المرئي منبرا غاية في الخطورة والأهمية والذي تناقش على ساحته العديد من القضايا المختلفة، وهو بالتالي يعد من بين أهم الركائز التي يعتمد عليها في التصدي لقضايا المرأة، فهل نجح الإعلام بالفعل في التعبير عن المرأة، أم تعثر في منتصف الطريق؟! وماذا ينقصه للقيام بدوره والاهتمام بهذه القضايا المهمة، هذا ما نناقشه مع عدد من الإعلاميات خلال هذا التحقيق على صفحات "حواء"..
"تظهر أهمية ودور الإعلام بوسائله المختلفة في هذه المرحلة المهمة والفارقة في تاريخنا، فمن الممكن أن يكون أداة من أدوات بناء إنسان واعٍ مثقفٍ يفهم التحديات التي تواجه بلاده"، هكذا بدأت الإعلامية د. إيمان نبيل حديثها وتستكمل: من بين وسائل الإعلام المختلفة يبرز دور التليفزيون ببرامجه في التأثير الإيجابي المنشود على المشاهد، وهذا ما تناولته في رسالة الدكتوراه عن دور التليفزيون في التغيير الإيجابي للمواطن وتحقيق التنمية، ومن بين هذه البرامج ما يطلق عليها أحيانا برامج المرأة وأحيانا أخرى برامج الأسرة، ومن خلالها يتم توجيه رسائل بصورة عفوية أيضا للرجل، فهما شريكان في بناء الأسرة والمجتمع، كما أنها تسهم في تشكيل مفاهيم إيجابية للشباب والمراهقين وخلق حالة من التحاور والترابط الأسرى، أيضا تسهم في تهيئة الرأي العام لتحقيق تغيير إيجابي للمواطن والتأكيد على قيم ومفاهيم قد تكون غائبة عنه ودعمها مثل الولاء والانتماء للوطن والتحول من مجتمع استهلاكي لإنتاجي، واحترام قيمة العمل، والإتقان، ونحن في برنامج "زينة" نحرص على تناول كافة هذه القضايا وغيرها مما يهم المرأة والأسرة والتي تخاطب معظم الفئات من أعمار وخلفيات ثقافية مختلفة، أخيرا تؤكد د. إيمان على أن التليفزيون المصري – ببرامجه - يحرص على تقديم أهم القضايا التي تهم المرأة والأسرة المصرية ولكنها تحتاج للترويج وذلك أصبح ضروريا في ظل المنافسة القوية وتحديات وسائل التواصل الاجتماعي التي لم تعد تجذب الشباب فقط بل كل الأعمار والفئات.
الدراما شريك أساسي
في حين تؤكد الإعلامية مها عادل حسني أن هناك اهتماما كبيرا وواضحا من جانب الإعلام بتناول اهتمامات وقضايا المرأة المختلفة، وكما تقول: نحن نعمل على تأسيسها ودعمها لتواجه تحديات المجتمع، هذا إن كانت امرأة معيلة أو مستقلة بذاتها، كما نعتني بها في مرحلة ما قبل الزواج لنساعدها في مواجهة التضارب الذي قد يصيبها ونرد على كل ما يدور بذهنها من تساؤلات، كما نهتم بالمرأة فوق سن الستين ونؤكد أن حياتها بدأت للتو، ونتطرق للقضايا التى لابد أن تلعب بها المرأة دورا ملموسا دعما للوطن كقضية تنظيم الأسرة وتأهيل الشباب للزواج، وغيرها. وتكشف الإعلامية مها عادل أن هذه النوعية من البرامج تؤثر بالتأكيد على تشكيل فكر وعقلية المرأة، كما وتكمل هذا الدراما فهما » سيدتي « هو الحال فى برنامج نسيج واحد فى سبيل الارتقاء بالمرأة المصرية والتعبير عنها.
التوعية
أما الإعلامية مروة مجدي فترى أن برامج المرأة حاليا تنقسم لشقين حيث تقول: توجه هذه النوعية
من البرامج للمرأة في الأساس فهي عمود الأسرة، لذا تساعدها على تطوير نفسها، والاهتمام بأسرتها، ومعرفة كل ما يدور حولها ويؤثر فيها وفى حياة أسرتها من قضايا أحداث مختلفة، اقتصادية واجتماعية، هذا بجانب مشاركتها في الحياة السياسية، والخدمات التي تقدمها لها الدولة ولأسرتها، كما هو الحال فى و هناك صورة » طعم البيوت « برنامجنا أخرى من البرامج التي تستهدف أيضا المرأة ولكنها تهتم أكثر بالقضايا الاجتماعية الخفيفة ولكنها لا تقوم بالدور السابق ذكره.
في حين تذكر الإعلامية دينا شعرواي أن برامج المرأة ترجع أهميتها ليست فقط كونها موجهة لشريك بل هي حلقة » المرأة « مهم في الحياة الوصل بين المرأة والأسرة بأكملها، لذا وجب أن يكون هناك تنوع في موضوعاتها لتشمل كافة أفراد الأسرة، وهذا ما يتم حاليا من خلال العديد من برامج المرأة التى تبث على قنوات التليفزيون المصرى، حيث تقدم موضوعات مختلفة، ك اختيار شريك الحياة، وتشجيع المشروعات الصغيرة للمرأة، ومخاطر الزيادة السكانية، وتشجيع المرأة لتنمية مهاراتها واكتساب مهارات جديدة، وطرق التربية الحديثة، والنصائح في الصحة وخاصة في الطب النفسي حتى تكون لدينا أسر مستقرة.
وتضيف: ويمكننا إكمال هذا بالتطرق إلى كافة الموضوعات التى تتواكب وأوضاع المرأة الريفية والبعيدة عن المدن الكبرى بأسلوب بسيط وسهل.
ساحة النقاش