بقلم : إيمان العمري

أصحابي الأعزاء صديقتنا سالي ذهبت مع أسرتها في رحلة إلى مدينة بورسعيد..

كان البرنامج اليومي كالآتي: في الصباح ركوب المعدية والذهاب إلى الشاطئ الجميل في منطقة بور فؤاد، وفي المساء الذهاب للشراء من الأسواق الممتدة على طول مدينة بورسعيد وعرضها سواء في الحي العربي أو الأفرنجي..

ولكن في صباح أحد الأيام أصرت الجدة على تغيير الجدول المعتاد والذهاب لمشاهدة المتحف الحربي.. لم يرحب أحد بذلك القرار لكن لم يعترض عليه علنا سوى سالي التي كانت ترى أنه لا معنى لتلك الزيارة..

أذعن الجميع لأوامر الجدة وذهبوا إلى المتحف الحربي والذي تم افتتاحه عام 1964 لتخليد ذكرى حرب 1956 والتي استطعنا فيها رد عدوان ثلاث دول، وكان لبورسعيد ونضال شعبها دور خالدفي المعارك..

في البداية شاهدت الأسرة في حديقة المتحف مجموعة من الأسلحة كان أبرزها دبابتين لإسرائيل تم الاستيلاء عليها في حرب أكتوبر 1973..

وبعدها كان مبنى المتحف الذي يضم بهو يحكي تاريخ بورسعيد القديم، ثم كانت القاعة الأولى وبها قصة حفر قناة السويس وما تكبده الفلاح المصري من صعاب وآلام في الحفر، ثم قاعة حرب 1956 وهنا أخذت الجدة تحكي لحفيدتها عما كان وقصص الفدائين الذين زينت القاعة بصورهم، وأخيرا كانت قاعة حرب 6 أكتوبر 1973 والتي تم إضافتها للمتحف عام 1978 وتحكي قصة أجمل انتصار عاشته مصر في العصر الحديث..

غادرت الأسرة المتحف وكانت سالي مبهورة بكم حكايات البطولات التي عرفتها عبر نصف ساعة هي مدة زيارة المتحف، هنا حدثتها الجدة بأنه عند الذهاب لأي مدينة لابد من زيارة متحفها لنستمتع بما يرويه الزمان عنها وعنالأبطالمن أهلها.