كتبت: هايدي زكي 

"تعالى نتقابل؟ اتفقنا هنتقابل فين وامتى؟ أكيد على القهوة نلعب دور بلاى ستيشن ونشرب شاى ونتكلم شوية.. ولا أقولك تعالى البيت أحسن.. لا أنا عندى فكرة تانية تعالى نتمشى وناكل فشار وتين شوكى".. وما بين هنا وهناك ومكان وآخر يختلف الأصدقاء حول أماكن التجمع واللقاء، فأين يجتمعون ومتى؟ وكيف نحاول الاستفادة من هذه التجمعات فى أشياء مفيدة واكتساب بعض الخبرات؟

البداية مع عبد الرحمن محمد، حاصل على بكالوريوس تجارة والذي يفضل تجمع الأصدقاء على القهوة وتناول الشاى والمشروبات والاستمتاع بالأجواء الصيفية والهواء الطلق، ويذكر أنه يختار المقاهي المتواجدة بالأماكن المشهورة مثل منطقتى الحسين ووسط البلد. 

أما نسمة الصعيدى، بكالوريوس إعلام فترى أن المراكز التجارية "المولات" المنتشرة حاليا في كل مكان جعلت تجمع الأصدقاء أسهل، حيث تتوافر فى تلك المراكز كل وسائل الراحة بجانب إمكانية التسوق ودخول دور السينما أو تناول المأكولات والمشروبات مع الاستمتاع بالجو بعيدا عن درجات الحرارة المرتفعة.

وتلتقي ريتاج الحسينى، طالبة بكلية الآداب مع الأصدقاء في النادى حيث يمارسن رياضتهن المفضلة "الجمباز"، وتعتبر النادي أفضل مكان لتجمع الأصدقاء حيث الأمان والاستمتاع. 

في البيت 

يقول سليم حمدى محامى: عندما أسمع عبارة لقاء الأصدقاء أتذكر فورا لعب "البلاى ستيشن" والتجمع فى منزل أحدهم خاصة في فصل الصيف حيث يقوم أحد الأصدقاء باستضافة باقي أفراد الشلة للاستمتاع بالأوقات المرحة وتناول الوجبات الجاهزة السريعة واللعب حتى منتصف الليل. 

أما سلسبيل خليل، ليسانس حقوق فتقول: بسبب ظروف الحياة والعمل أصبحت مقابلة الأصدقاء تقتصر على المناسبات فقط مثل الأعياد وغيرها والتي أعتبرها فرصة لتجديد الحياة والاستمتاع بالذكريات والضحك والتقاط الصور التذكارية ومناقشة الأمور الشخصية والتحدث فى المشاريع المستقبلية.

تجمعات الأصدقاء مهمة.. ولكن  

ترى د. وفاء الشاطر، خبيرة التنمية البشرية أن تجمعات الأصدقاء مهمة وضرورية لتجديد النشاط والحيوية واكتساب خبرات جديدة، ولابد من تكرارها وعدم اقتصارها على المناسبات فقط، والاستعانة بها دائما للتخفيف عن النفس، لكنها تحذر مما قد يحدث فيها، فإذا شعر الشخص بأنها تسبب له المشكلات النفسية أو أنها تجمعه بشخصيات سلبية تبث روح سلبية وتنشر القلق والتوتر والخوف من المستقبل فهنا لابد من الانسحاب فورا واختيار أصدقاء على قدر من التوافق الفكرى والنفسى والاجتماعى حتى تصبح تجمعاتهم هادفة ومفيدة وتساعد على إنشاء أفكار ومشاريع وتساهم فى تقدم الأصدقاء إلى الأفضل، لأن هناك تجمعات قد تودى إلى الفشل والدمار من خلال اتباع سلوكيات خاطئة ومدمرة للعقل ولا تهدف إلا للضياع.

أما د. سوسن فايد، أستاذة علم الاجتماع فتؤكد على ضرورة إعطاء الأبناء مساحة من الحرية فى الاستمتاع والتنزه والتجمع بعيدا عن الجو الأسري مع ضرورة وجود رقابة أبوية توفر لهم الحماية.

وتقول: الرقابة لابد أن تكون بحدود مقبولة حتى لا تسبب رغبة لدى الأبناء بالانغلاق على أنفسهم وعدم الرغبة في لقاء الأصدقاء ما يؤدى إلى مشكلات نفسية، مع ضرورة تحذير الأبناء من أصدقاء السوء، وأن يكون الوالدان على معرفة بجميع أصدقاء أبنائهم، مع ضرورة إعطائهم النصائح بأسلوب يقبلونه بعيدا عن أسلوب الأمر. 

 

المصدر: هايدى زكى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 775 مشاهدة
نشرت فى 26 أغسطس 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,831,350

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز