إيمان العمري

أصحابي الأعزاء صديقتنا يارا شعرت بالاختناق من شدة حرارة الجو وبين اليقظة والنوم وجدت نفسها تستدعي فصل الصيف لتضعه في قفص الاتهام وتكيل له الاتهامات..

وقف الصيف يستمع للتهم الموجهة له، والتي تلخصت في أنه فصل ترتفع فيه حرارة الجو بشكل كبير جدا ما يجعل الشوارع وقت الظهيرة أشبه بالجحيم، ومن يضطر للسير بها يتساقط منه العرق بغزارة، فضلا عن أنه يصبح معرضا للإصابة بضربة شمس ويحتاج لشرب كميات كبيرة من الماء لمواجهة ذلك الطقس السيئ الذي يؤثر سلبًا على أعصابه ويجعله ينفجر غضبًا على أتفه الأسباب.

وليت الأمر يقتصر على ارتفاع حرارة الجو بل تزداد نسبة الرطوبة التي تزيد من إحساسنا بالحرارة رغم أنه من المفترض أن يكون الجو جافا لكن ما يحدث حاليا هو تجمع الحرارة مع الرطوبة ما يجعلنا أسرى للأماكن المغلقة المكيفة.

وبعد أن أنهت يارا قائمة اتهاماتها بدأ الصيف يدافع عن نفسه بأنه هو فصل الإجازات وفيه يرتاح الطلاب من عناء المذاكرة طوال عام دراسي كامل، فينطلق الجميع ويذهبون إلى الشواطئ حيث الجو اللطيف والمرح والسباحة في البحر فضلا عن السهرات الجميلة، وتنعكس مشاعر الانطلاق تلك على ألوان ملابس البنات الزاهية ما يبعث على التفاؤل والسعادة.

وأكد الصيف أنه لا يوجد كمال في أي شيء لابد من ظهور بعض السلبيات التي تتمثل في موجات شديدة الحرارة والتي تزداد حدتها وقت الظهيرة لكن لو حسبنا فترتها سنجدها أقل بكثير من أيام الصيف وسرعان ما تنتهي لتفسح المجال أما أمسياته الجميلة ذات النسمات الرقيقة، وقبل أن ترد عليه عادت إلى أرض الواقع على صوت والدتها تنادي عليها.