بقلم: سمر الدسوقي
خلال شهر رمضان المبارك ينهال علينا السيل المعتاد من الحملات الإعلانية والدعائية التي تدعو للتبرع هنا وهناك، بهدف استغلال نفحات هذا الشهر الكريم فى مساعدة مريض أو دعم محتاج أو في سبل الخير المتعددة، وكالعادة يطرح السؤال المعتاد نفسه عام، لمن أ أتوجه بتبرعاتي؟ وما هي الجهة التي يمكنني اختيارها أي كل من بحيث أحقق من خلالها الهدف المرجو دينيا وكذلك اجتماعيا؟
حيرة بالغة نتعرض لها جميعا مع هذا السيل الجارف من هذه الحملات، وإن كانت الإجابة بسيطة، ففي ظل الظروف التي يعيشها وطننا الحبيب من حيث استهدافه بالمؤامرات الداخلية والخارجية من آن لآخر كلما سار إلى الأمام وحقق العديد من الإنجازات
في ظل هذا علينا وأن نحدد وجهتنا بناء على المعرفة الدقيقة أولا لمن يساهم فعليا في بناء ودعم هذا الوطن، فالأمر يحتاج منا الهدوء والتريث بل والسؤال وبدقة فلا يجوز بأي حال من الأحوال ونحن نضع أيدينا مع يد قيادتنا السياسية منذ عدة أعوام لمواجهة ما قد يستهدفنا والعمل على المشاركة في دعم وبناء الوطن، لا يجوز هنا أن أتوجه بتبرعاتي لجهة غير معلومة الهدف أو التاريخ لمجرد أنها تستهدفنى بحملة إعلانية أو تستغل نفحات هذا الشهر الكريم ورغبتي في المشاركة في دعم الكثيرين خلاله، فعلى ألا أنخدع، فالأمر في رأى يحتاج إلى ان اتحرى الدقة والبحث عن
تاريخ الأنشطة التي تمارسها هذه الجهة أيا كانت، وأن أتوجه بتبرعاتي لمن يساهم فعليا في بناء مصر ودعمها، من أصبح يملك تاريخا على مدى السنوات القلائل الأخيرة في دعم الوطن والمشاركة في بنائه من خلال العديد من المشروعات الوطنية العملاقة، سواء كانت تطوير للمناطق الأكثر احتياجا أو توفير فرص عمل للشباب أو مشروعات تمكين للمرأة المعيلة، أو مشروعات صحية قومية، أو أخرى لدعم المجتمعات الصغيرة وتطويرها أيا كانت، على أن أختار الجهة التي تخضع لإشراف ومراقبة مباشرة من الجهات الرسمية للدولة، ولدينا في هذا الإطار أسماء كثيرة ومعروفة بل وذات تاريخ مشرف في العديد من المجالات الداعمة لنا ولبلدنا فبهذا أكون قد استطعت أن أبتعد تماما عن أن يتم توظيف تبرعاتي أو زكاتي في أي من السبل التي تهدم وتهدد ما نعمل عليه ألا وهو الحفاظ على أمن وأمان هذا البلد ومستقبل أبناءنا.
ساحة النقاش