بقلم: سمر الدسوقي 

لا أحد ينكر دور سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية في دعم ومساندة القضية الفلسطينية على مر العقود وبخاصة خلال الأحداث الأخيرة بقطاع غزة وحتى الآن.

وإكمالا لدور المرأة المصرية على مر العصور في دعم ومساندة الوطن ومن أجل الحفاظ على وحده الجبهة الداخلية، وبمشاركة نسائية مصرية واسعة ضمت أكثر من مائة سيدة في كافة التخصصات، نظمت مجلة «حواء» بالتعاون مع اتحاد شباب العمال برئاسة الأستاذ عبد العزيز سمير مؤتمر كلنا معاك يا ريس .. لا للتهجير والذي حرصت المشاركات فيه على التوقيع على بيان أكدن فيه على الوقوف صفا واحدا وعلى قلب رجل واحد مع سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي دعما للوطن ولحقوق الشعب الفلسطيني .

كان أبرز ما لفت انتباهي في مؤتمر مجلة «حواء» وغيره من الوقفات التضامنية التي نظمها كل فئات الشعب المصري منذ اندلاع الأحداث الأخيرة بقطاع غزة عام 2023، حرص المرأة المصرية على المشاركة بأعداد كبيرة مصطحبة معها أبنائها وأسرتها مؤكدة بهذا على حرصها على الاستمرار في أداء دورها الداعم للوطن والقيادة السياسية، وهو دور ليس بجديد عليها وإن كان قد أصابني على وجه الخصوص بمشاعر وطنية غامرة فدائما كنا ومازلنا كنساء نقوم نقوم بدورنا على أكمل وجه فيما يتعلق بدعم الوطن دون أن نحتاج إلى دعوة أو من يحثنا على هذا، وأكثر ما أعجبني في هذه الصورة الجميلة التي حملها مؤتمر مجلة حواء والبيان الصادر عنه، تواجد المرأة من كافة الفئات والتخصصات بدءا من ربات البيوت والموظفات وعضوات البرلمان ومجلس الشيوخ والمجلس القومي للمرأة والنقابات بكل حماس وقوة ورغبة أكيدة في دعم الوطن وتأييد وتفويض سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لما فيه خير الوطن والحفاظ على حقوق الأشقاء الفلسطينيين وهو ما يؤكد على عمق مشاعرهن الحقيقية ويعني أن الأم المصرية لم تكتفي فقط بالقيام بدورها على المستوي الاجتماعي والاقتصادي وكذلك السياسي، بل نجحت أيضا في غرس روح الانتماء والولاء في أبنائنا ممن سيتولون مسئولية البناء في المستقبل، والذين اصطحبتهم معها للمشاركة في المؤتمر وهناك أيضا صورة وطنية أخري لفتت انتباهي في هذا المؤتمر الوطني الحاشد، ألا وهي أن المصريين مهما كانو يختلفون أحيانا في وجهات نظرهم تجاه بعض القضايا إلا أنه حينما يحتاجهم الوطن فإنهم يكونون جميعا على قلب رجل واحد لا يهمه سوي أن يظل هذا الوطن شامخا بعيدا عن أي استهداف من قبل أي من المؤامرت الداخلية أو الخارجية، فهنا يحركهم حب هذه الأرض، والذي أري أنه يكتمل في هذه المرحلة بمواجهتنا جميعا كبار وصغار لما يبث من شائعات مغرضة لا تمت للواقع بصلة على مواقع التواصل الاجتماعي، فدعونا جميعا نواجه هذه الحرب الموجهة بنشر الحقائق وتوجيه أبنائنا للاستخدام الأمثل والصحيح لهذه المواقع وبخاصة في الأوقات التي يحتاج فيها الوطن إلى وحدتنا، أما عن الرسالة الأخيرة التي حملها المؤتمر فكانت الثقة والحب الذي يحمله الشعب المصري تجاه سيادة الرئيس مؤيدا لدوره في الدفاع عن الوطن والحفاظ على أراضيه.

وأخيرا كل هذه الفعاليات ومنها مؤتمر مجلة «حواء» قد جاءت لتؤكد على أننا قادرون جميعا على مواجهة أي مؤامرات قد تحاك تجاه هذا الوطن بكل قوة وثبات فشكرا سيادة الرئيس دائما وأبدا سنفوض سيادتكم.