عمــــــرو ســــــــعد

 أنا لست مغرورا ..

أجرت الحوار:منال عثمان

هذه العالمية أريدها خيط رفيع جدا.. شعره .. تفصل بين الثقة بالنفس والغرور .. وفي أحيان كثيرة يختلط الامر .. وتتشابك التعريفات .. فهناك من يراها ثقة وآخر غرور .. وإذا انقطعت الشعرة وسقط الشخص في بئر الغرور بصراحة قول عليه يارحمن يارحيم .. هذا هو أول شعور يواجهك وأنت في محاوره مع هذا الشاب الأسمر عمرو سعد ll

فى بداية حوارنا يقول : أنا صاحب باع طويل فى هذه الحياة لم أولد وفى فمى ملعقة ذهب .. عشت فترات طويلة .. أشاهد .. وأدون وأمتص وأتعلم وأتعامل ..أنا نتاج سنوات من العبث المنضبط .. إن صح التعبير .. العبث المفيد الذى يترك أثرا رائعاً .. ثقافة وتكوين شخصية وقوة انسانية .. ولدت فى منتصف السبعينات لأسرة جذورها من السيدة زينب لكن أنا تربيت فى عين شمس من مواليد برج القوس فأنا مولود فى 16 نوفمبر ورجلهذا البرج من أهم مزاياه الثقة فى النفس والأفكار وعشق مجنون بالفنون.. وهذه الأشياء مولوده معى تخرجت فى كلية الفنون التطبيقية قسم ديكور والتصقت بمجتمعى من قاعة إلى قمته .. اشتغلت أشياء كثيرة .. صنايعى .. وغيره حتى أحصل على المال والخبرة معا .. كنت أشير بالساعات فى شوارع وسط البلد .. ولو تعرفين هذه متعة رائعة أتمنى أن تستمر معى بعد الشهرة فقد كانت فترة رائعة .. ثقتى بنفسى كبيرة فأنا كونتها جيدا ولا أعرف الغرور لا أحبه l

وكيف اتجهت للتمثيل؟

- أنا أعمل فى الفن منذ 9 سنوات والتمثيل لم أهواه بالصدفة بل عشقته منذ البداية وأديت أدوار صغيرة فى العديد من الأعمال مثل مسلسل (الحب موتاً) و(فريسكا) أيضا وفيلم (المدينة) ليسرى نصر الله ومنذ عام 1998 وأنا أشترك فى مشاريع التخرج لأصدقائى من معهد السينما الذى قال لى أحدهم مرة أن يوسف شاهين رحمة الله فى حاجة إلى وجوه جديد وذهبت وقابلته وتحاورنا كثيرا .. وفجاءه قال لى - ياواد أنت حكاية !! وتعلمت منه كثيرا .. دورا صغيرا فى هذه الفترة معه فى فيلم (الاخر) وطبعا قابلت خالد يوسف فى مكتبة فقد كان مساعده الأول .l

وبدأت حكايتك مع المخرج يوسف ؟

- هى حكاية أى اثنين يمتلكان موهبة وحسن وبعد ثقافى لابد أن يلتقيا عند نقطة تبدإ بعدها علاقة مهمة وهذا ماحدث مع (خالد) طلب منى صوره وبعض البيانات ثم كان أكثر من لقاء كأصدقاء .. إلى أن لعبت دور (صلاح البحيرى) فى فيلم (خيانة مشروعة) وأعتقد هذه بداية معرفة الناس بى والذى أكدها دور (عادل حشيشة) فى فيلم ـ (حين ميسرة) .

لماذا ثرت حين قالوا أن سبب اقبال الجمهور على (دكان شحاته) هيفاء وهبى؟

- مشروع ثورة اخرى .. لأنها كشفت الحقيقة كلنا قدمنا جهدا وبذلنا مافى وسعنا فى عملنا صحيح (هيفاء) أول أدوارها .. لكنها تمثيليا لم تكن أفضلنا طبعا .. نحن محترفون ممثلون - أساتذة - أما هى فمطربة ولو على الجمال .. يشتروا صورها .. وسى ديهاتها .. أرخص .

مع طونى خليفة فى (بلسان معرضيك) قلت أتمنى أن أكون أفضل من أحمد زكى ؟

فى دهشة !

- ماذا أليست الأمانى والأحلام مشروعة للكل ياسيدتى ! الأستاذ أحمد موهوب وقدير وأنا أعتبره فتلة الزمن القريب الماضى ووصل لدرجة فعلا عميقة جدا فى الأداء لكن يستفزنى جدا أن يقولوا أننى أقلده .. لماذا أقلده ؟

هل كل اسم موهوب سيظهر سنقول تقليد أحمد زكى !!

- لم يلتفتوا أكثر لى .. ويقيمون قدراتى !! فالله يخلق كل يوم موهبة وكل موهبة شكلا وحجمها وخيرها .. سألنى تريد أن تكون أحمد ؟ قلت أريد أن أكون أفضل .. حقى فقد امتلك رحلة أقوى وأعمق .. من يعرف !!

 قلت لا أريد عالمية تشبه عالمية عمـــــر الشريف !!

- نعم أريد عالمية من بلدنا .. عالمية تشبه عالمية نجيب محوظ أذهب إليهم وأعمل فأكون عالمى ؟! .. لأ .. أريد أن أعمل فى بلدى وسط ناسى ويعترفون بى ويسعون لى لأشترك فى أعمالهم .. هذه العالمية أريدها .

l فى (مملكة الجيل) حكوا عن خناقة بينك وبين (محمد نجاتى) وفى فيلم (الكبار) قالوا خناقة بينك وبين (خالد الصاوى) وكلها مبعثها أنك تقول أنك البطل!

- وماذا فى هذا ؟!! كل فان يرى أنه البطل لأى عمل يتصدره دوره .. دور مناه فى (مملكة الجبل) الدور الرئيسى ودور (كمال) فى «الكبار» نفس الوضع .. لم أغضب ولم يحدث أى شىد بينى وبين زملائى المهم صــــالح العمل

lيقولون لقاء سيجمعك مع «عبلة كامل» قريبا صحيح؟

- إن شاء الله فيلم اسمه (الحكر) عن العشوائيات وبعض الظروف الخاصة فى هذه المناطق والعب دور رجل اسمه (عباده) .

الا أحد يتخانق مع عبلة؟

- أنا احترمها جدا وسعيد بلقاءها .

هل وقعت فى الحب ياعمرو ؟

- طبعا .. ألست انسانا بل وفنان .. لكن ظرفى حالت اكثر من مرة من الاستمرار اخاف بعد أن تحسنت الظروف ألا أجد الحب .

الظروف ولا الغرور؟

- غرور تانى .. والله والله العظيم لست مغرورا .