قالت .. وصدقنا
سيرين عبدالنور :
أنـــــا و«أحمد عز» أعز أصحاب
أجرت الحوار:منال عثمان
هل تستطيع أن تجزم أنك لم تلتو رقبتك وأنت جالس تتابع تنويهات فيلم (رمضان مبرك أبوالعلمين حمودة) للكوميدي الناجح محمد هنيدي في الصيف قبل الماضي لتري هذه الغادة الهيفاء الشديدة الحس والرقة ؟ التي أطلت فجأة علينا فكأنها طارت بنا علي بساط الريح لتنقلنا لشلالات وجداول ومياه وخضرة وزهور ونور .. بموهبتها وجمال وطلتها الرائعة التي يجوز أول مايلفتك إليها .. فحقيقي هذه الحسناء تملك قبولا طاغيا .. فابدا نحن لا نحسبها واحدة من قائمة الغزو الشامي الذي اجتاح الفن مؤخرا بطرق خاصة فهي موهوبة فعلا تستحق أن يمهدوا لها مكانا فوق قمة الفترة القادمة .. إنها سيرين عبدالنور التي تسمع هذا الرأي فتقول في بداية لقـــــائنا في خجل
- أشكرك على هذا الرأى والحقيقة هذا أمل يعيش فى قلبى منذ زمن بعيد فنحن فى لبنان نعلم أن من يحظى بشعبية بين الجمهور المصرى أذن هو فنان غير عادى لأن المصريين لديهم حاسة رائعة فى افراز الفنانين ليس كل من يعدى على وجدانهم أو آذانهم يعطونه الحب والتوقيع على جواز مروره للساحة الفنية المصرية لا تصدقى أن هذا يحدث .. فهو لا يعطى حبه وتشجيعه إلا لمن يستحق .. قد يغمض العين.. قد يعطى إيحاء وهميا لكن من يبقى ويشكل جيلا سواء مصريين أو عرباً هم الفنانون الحقيقيون الذين لمسوا القلب وصدقينى ما أروع قلوب المصريين .
أضحك ..
هذه مغازلة صريحة للمصريين ياسيرين ؟
- تقول بسرعة .. أبدا والله أنا أقول الحقيقة .. أنا ولدت بعد بداية الحرب اللبنانية فى منتصف السبعينات بسنوات عشت أسمع من أهلى كيف أن لبنان بالذات كانت ملتقى كل النجوم الكبار المصريين .. عبدالوهاب ينزل فى (شتورة) كل النجوم يقضون سهراتهم فى كازينو فريد الأطرش .. أجمل شهر عسل لأى نجمين يرتبطان يكون فى (بسبين عالية) أو (فى شارع الحمرا) أو (الكاف دى رواد) أو (ساحة البرج) تفهمين قصدى ؟! الأرضية أو المساحة التى تجمعنا كبيرة جدا نشأ أحب مصر والفن المصرى .. كان أبى (عبدالنور الصالحى) وهو أستاذا فى بعض الأمور الكتابية لايستطيع أن يعمل إلا عيل صوت (الست أم كلدثوم) وكان يزهو دائما أنه قابل النجمة نادية لطفى وجالسها مع أحد أصدقاءه سنة 1968 وكانت تصور فى لبنان فيلم (أبى فوق الشجرة) مع عبدالحليم وكان يراها رمزا زائعا للبطولة والوطنية .. فهمت قصدى ؟
فى هذا الجو نشأت أحب الفن ولا تنسى أيضا أنا من مواليد 21 فبراير برج الحوت بطبيعته حالم موهوب لديه لمسة الفنان موجودة بقوة .
وكيف بدأت تحقيق ذاتك وحلمك؟
- عملت أكثر من عمل كان آخرها عارضة أزياء .. ثم التقيت مع (غانم أبوسيط) وهو من تلامذة أستاذ (عفيف رضوان) الموسيقار اللبنانى الشهير المهم .. هذه القفزة كانت رائعة سنة 2004 بعد أن اكتشفت جمال صوتى وأنا كنت أحب الغناء جدا المهم قدمت عام 2004 أول ألبوم (ليلة من الليالى) ثم كان الألبوم الثانى الذى ضم ثمانية أغانى (عليك عيونى) وكان ناجحا عام 2008 وفى عام 2009 (ليالى الحب) ألبومى الأخير.
كنت تغنين فقط؟
- لا .. قدمت مسلسلات أيضاً وأدواراً قوية فى مسلسلات «غداً يوم آخر» و«ابنتي» و«السجينة».
ثم كانت مرحلة تواجدك على الساحة المصرية؟
- آه .. بعد أن اختارونى لدور «نجلاء» أمام النجم محمد هنيدى فى فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» الذى كان بداية لانطلاقى وهذا الدور كان هاما لى أيضاً لأنى غنيت كليب مهم جداً اسمه «باللغة العربية الفصحى» والحمدلله حزت إعجاب المصريين ودخلت قلوبهم.
وتوالت الأعمال؟
- آه قدمت مسلسل «الأدهم» مع أحمد عز ومسلسل سارة.. ودور «يمنى» فى فيلم «دخان بلا نار».
وفيلم «المسافر» والنجم عمر الشريف؟
- نعم أنه أروع ما حدث لى.. هذا الرجل «فظيع» فى رقته وحنانه وابتسامته وصدقه واحتوائه أحلى أيام فى حياتى أيام تصوير هذا العمل الذى أدين لمخرجه «أحمد ماهر» باختيارى وعملى مع الأستاذ عمر وخالدالنبوى وشريف رمزى أدين له أنه وضعنى على مرحلة أهم.
«سيرين» الإنسانة؟
- بسيطة .. عشريه.. حبوبة أو «مهضومة» بموت فى اللهجة المصرى والفول المصرى والقعدة مع «المصاروة».
طيب والشائعات؟
- اعتدت عليها كنت فى البداية أنزعج حين أسمعها وأقول ليه!! لكن تعرفى من الذى عاونى أن لا تؤثر فى .. عمر الشريف.. قال إنها تعطل ولا طائل منها وجلس يحكى لنا عن شخص زمان كانوا يطلقون عليه «ماكينة تفريخ الشائعات» رغم أنه كان نجما كبيراً لكن كان غاويا إطلاق الشائعات على زملائه وزميلاته وكان يتصور هذا خفة ظل ومقالب.
لكن كلما انطفأت شائعة ارتباطك بأحمد عز .. تعود لتتوهج من جديد بالحكاية؟
- والله أنا أحب «أحمد» جدا وأحترمه وهو أخى وصديقى الذى «أأتانس» به فى القاهرة وهو نعم الصديق.. الناس تقول.. هم أحرار لكن أنا وأحمد عز أصحاب.. وسنظل نعمل سويا .
والزواج هل تفكرين فيه؟
- أنا مررت فى لبنان بتجربة خرجت منها مؤمنة أن الحب والتفاهم والإيمان والثقة كل طرف فى الآخر أهم شىء وبعد ذلك كل شىء يهون.l ولو كان العرض هذه المرة من رجل مصرى؟
تضحك
- يا سلام.. عز الطلب .. فهو ودود وحنون بطبعه ولديه غيره على امرأته مهما كانت وحر ودمه خفيف وأخلاقه حلوة بصراحة أنا أحترم الرجل المصرى.
سمعتوا .. فهمتوا .. من يحمل فى خانة الهوية مصرى .. أظن يعرف طريقه .. لكن بالدور .
ساحة النقاش