ليلى علوى:
انتظرونى فى «الشوارع الخلفية»
كتبت : منال عثمان
ليكون في صدارة الموقف منذ زمن.. حين تحاورها.. تصطدم به... لا تنكره عليها فهو من نعم الخالق. لكن أحيانا يحتاج الأمر بعضا من فطريتها.. هذا اللقاء تم تحت حصار شديد.. فقد كان لليلي علوي لأول مرة شروط.. لا حديث عن علاقتها والأسرة الحاكمة سابقا فزواجها من عم خديجة الجمال زوجة جمال مبارك.. لا يعني أنها كانت من نساء آل مبارك.. لا حديث عن علاقتها بالهانم السابقة (سوزان) فهي مستاءة مما ينشر من سخافات ملفقة عن هذه العلاقة.. لا.. لا... مائة «لا» حاصرتني بها ليلي علوي ورضخت بالطبع فليلي قيمتها أبدا لا تنحصر في علاقتها بهم أو بهذه المصاهرة انها قبلهم وبعدهم الفنانة ليلي علوي وستظل ll
إذن نتكلم عن الشوارع الخلفية.. لا داعى للرئيسية؟
تضحك:
- أفضل .. «الشوارع الخلفية» مسلسلى الجديد سعيدة به للغاية أشعر أنه أتى لى فى الوقت المناسب تماما، فأنا كنت فى حاجة شديدة لعمل بهذه المتانة ودور بهذه القوة.
تعبير غريب.. وهل كانت أدوارك الأخيرة ليست قوية؟
- لا.. لا تفهمينى خطأ.. أدوارى فى الأعوام القليلة الفائتة فى تجربة الــ15 حلقة .. سواء «مجنون ليلى» أو «فتاة العاشرة» أو غيرها كانت أدوارا الحقيقة جميلة، وتمتعت بأدائها، خاصة مع مجموعة المخرجين الجدد الذين كانوا بالنسبة لى اكتشافات جميلة ومواهب حية وإضافة حقيقية.. مثل «مريم أبوعوف» التى أثبتت وجودها وقد كنت أقول لوالدها زميلى عزت أبوعوف «مريم» ابنتك ستكون نجمة فى الإخراج قريبا.. وكنت أراها فى التدريبات كمخرجة مساعدة فى أكثر من عمل جمعنى بعزت، لكن أنا أقصد رواية قوية لأديب كبير، فأنا فى تاريخى قدمت أعمالا روائية لعمالقة سواء سينما أو تليفزيون «الحرافيش» لنجيب محفوظ - «كثير من الحب قليل من العنف» لفتحى غانم، و«بنت من شبرا» للأستاذ فتحى أيضا، وهذه الرواية لعبد الرحمن الشرقاوى.
«بنت من شبرا» .. هذا صادفته مشاكل كثيرة؟
حقيقى وأتصور أن هذا كان بسبب المهيمنين على الدراما التليفزيونية أقصد المسئولين وقتها؟
تقاطعنى:
- أفهم.. أفهم قصدك.. طبعا توقعك ليس بعيدا عن الحقيقة، ولوأننى لم أضع يدى فى يوم أبدا على الحقيقة، لكنها كانت تطل برأسها متخفية مرة، الموظفون والرقابة مرة بحجج واهية كمناقشة فكرة الرواية عن علاقة المسلمين والمسيحيين وهكذا.. لم أصدق وقتها أن أعامل أنا ومسلسلى هذه المعاملة خاصة والرواية مهمة وكبيرة والموافقات من الجهات المعنية سواء الأزهر أو الكنيسة كانت موجودة، والموافقة على المسلسل نفسه مأخوذة من أول لحظة.. لكن لا أعرف ماذا حدث.. اشتروا خاطر من وباعونى!!! الحقيقة الفساد فى ماسبيرو كان غير متصورا، والخواطر والمصالح كانت هى اللغة الأعلى فى كل التعاملات، مجموعة النجوم صدقونى ظلموا فى كثير من الأوقات، فلم نكن دائما مدللين كما يشاع، فى سنة رفضوا عرض مسلسل ليسرا على التليفزيون المصرى، وكذلك أنا لكن «بنت من شبرا» عُرض بعد ذلك على الفضائيات، وحتى التليفزيون المصرى.. لكن فى هذا الوقت كان التعنت زائدا.
تحملين مرارة ما لذكرى هذا المسلسل؟
- أنا تعبت جدا فى دور «ماريا» لأنه مراحل من فتاة إيطالية صغيرة تعيش مع أسرتها فى شبرا وزواجها من مناضل مصرى حتى نصل لدور الجدة، كنت سعيدة بالعمل وبأدائى وبالمجموعة كلها ولم يقدر أحد هذا، ولم أتكلم ولن أتكلم فهذه الموازنات لم ولن أفهم فيها أبدا.
نعود للشوارع الخلفية؟
- مسلسل جديد ولقاء جديد مع المخرج جمال عبدالحميد وهو بالمناسبة مخرج «بنت من شبرا»، لذا أحيانا نضحك معا ونقول لبعض «ربنا يستر»، لكننا مطمئنون أن خفافيش الظلام وأصحاب الأفكار العقيمة والمصالح إما فى (طرة) وإما فى بيوتهم (منورينها).. تضحك.
أول لقاء يجمعك بالنجم السورى جمال سليمان؟
- جمعنا من قبل فيلم «ليلة البيبى دول» آخر أفلام (عبدالحى أديب) لكن لم نلتق فى أى مشهد، والحقيقة أنا سعيدة بالعمل مع جمال فهو فنان كبير ومعنا جيهان فاضل وسامى العدل وعزة بهاء وحورية فرغلى.
تتحدثين مع جمال سليمان عن الثورة سواء هنا أو فى سوريا.. خاصة وأن السوريين غاضبون منه لأنه لم يقل رأيه مع بشار الأسد أم ضده؟
- طبعا أحيانا نتكلم عن الثورات العربية وجميعا مع حرية بلادنا وإرساء الاستقرار والديمقراطية.
ساحة النقاش