مهندسة منى عبد الحميد أول رئيسة لهيئة النقل العام:

مهمتى الأولى الارتقاء بالسائق والمحصل

أجرت الحوار :ايمان عبدالرحمن

 «هي ناجحة في عملها.. وتقلدت العديد من المناصب.. آخرها أول سيدة ترأس مجلس إدارة هيئة النقل العام.. المهندسة مني مصطفي عبد الحميد.. في حوار صريح عن أحوال الهيئة والمشكلات التي تواجهنا.. أجابت عنها بكل شفافية..

تقلدت منصب رئيس الإدارة المركزية للحركة بالهيئة.. ثم كلفت بالمنصب.

أسئلة كثيرة أجابت عنها.. وإلي نص الحوار

- كأول سيدة تتقلد منصب رئيس هيئة النقل العام.. ما هو شعورك؟

- بالأمانة .. شعورى هو المسئولية الكاملة، فهذا المنصب تكليف وليس تشريف، وأحمل على عاتقى أمانة العاملين فى هيئة النقل العام وهم حوالى 40 ألف عامل، وهى أمانة أمام الله، لأرعى مصالحهم وكذلك الركاب.

- بالحديث عن العمال.. لهم مطالب كثيرة ومشكلات متعددة وخاصة الاعتصامات بعد الثورة؟

- للعمال مطالب وهى أن يأخذوا حافز الإثابة 200% على أساس المرتب وللعلم استجاب السيد المحافظ لهذه المطالب وأرسل لوزير المالية.. ولكن حتى الآن لم يأتى إلينا الرد من المالية.

- وماذا عن التصريح الذى قيل عن النية لأن تستقدموا سيدات سائقات لأتوبيسات النقل بدلا من السائقين؟

- أود أن أوضح أن هذا الأمر مجرد شائعة ولم يكن محل الجد، والذى حدث أنه كانت هناك مشكلات كثيرة من قبل السائقين واعتصامات فقيل لهم إذا كنتم لا تريدون العمل سنأتى بسيدات ليعملن بدلا منكم وكان هذا الكلام من باب تخويف وإنذار ليس أكثر. لكن الحقيقة أننا لا نستطيع الاستغناء عن سائقى النقل فى الهيئة.

- هذا عن العمال.. ماذا عن أتوبيسات النقل المزدحمة دائما..؟ ألا يوجد حل؟

- هيئة النقل العام تخدم القاهرة الكبرى والتعداد فيها حوالى 20 مليون نسمة ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن يغطى العدد لأنه من حوالى 15 سنة لم يتزايد عدد الأتوبيسات.

- ولكن الملاحظ أنه توجد أتوبيسات جديدة باللون الأحمر. ومن قبلها باللون الأخضر؟

- بالفعل وهذا ما يوجب التوضيح.. ما يحدث هو الإحلال.. بمعنى أن نخرج الأتوبيسات التى انتهى عمرها الموجودة من حوالى 20 سنة ونستبدلها ولكن لا نأتى بعدد أكبر أى لا يزيد العدد فى النهاية.

- لماذا لا يزيد العدد.. إن كان الوضع يستحق هذه الزيادة؟

- نحن نطالب وإن شاء الله تستجيب الدولة وتدعمنا، فالنظام السابق لم يكن اتجاهه الزيادة ولكن اتجاهه هو ادخال القطاع الخاص بشكل أوسع وهو ماحدث لذلك نتمنى من القائمين على إدارة البلاد الفترة الحالية أن يدعمونا بعدد أكبر.

- تقصدين بالقطاع الخاص.. المينى باص الأخضر الذى يتبع شركات؟

- بالفعل .. وهو أيضا يتبع هيئة النقل العام من الرقابة.. والشركات الجادة منها لانزيد لها الأعداد.

- هذا جيد.. ولكن ماذا عن زيادة ثمن التذكرة؟

- لا يعقل أن يكون ثمن الأتوبيس 600 ألف جنيه وثمن التذكرة 50 قرشا.. أعتقد أن الزيادة إلى جنيه ليس بالقدر الكبير وأهم شىء الخدمة..

- ننتقل إلى وسيلة أخرى مهمة وهى الترام.. متى يكون عندنا ترام مثل الدول الأوروبية.. نظيف.. جديد.. خدمته منتظمة ..

- مشكلة الترام هو عدم فصله عن وسائل المواصلات الأخرى وهو ما يحدث تداخلا فنتمنى فصله.. ثانيا يوجد مشروع كبير اسمه «سوبر الترام« وهو من توصيات الأبحاث التى قامت بها شركات جايكا اليابانية مع مجموعة من الخبراء المصريين ويكون خط سيره من أول كلية البنات حتى القاهرة الجديدة.. ويمتد من مدينة نصر إلى نهاية شارع مصطفى النحاس ويمر على شارع عرفة المهدى وشارع الميثاق حتى شارع التسعين من التجمع الخامس.. ثم الجامعة الأمريكية لينتهى إلى التجمع الأول.. وهو مشروع تحت رعاية وزارة الإسكان والتعمير وتديره هيئة النقل العام.. والخطة الموضوعة بإذن الله تنتهى فى خلال 3 سنوات.

- وماذا عن الأتوبيس النهرى؟

- توجد رحلات إلى القناطر الخيرية بمناسبة عيد الفطر أعاده الله علينا بالخير دائما إن شاء الله.. لأن المواطنين تكثر رحلاتهم إلى القناطر وتوجد رحلات ترفيهية من أمام ماسبيرو وحتي النافورة فى وسط النيل.

- وماذا عن الاستعدادات للعيد؟

الأتوبيس النهرى مجهز بكافة وحدات الأمن الصناعى وتدعمنا شرطة النقل والمواصلات ومجهز بكافة عوامل الأمان.. لكن المعديات والتى ممكن أن يقل فيها عوامل الأمان لا تتبع هيئة النقل العام.

- بعد توليك المنصب .. ما أكثر مشكلة تؤرقك؟

- «الاهتمام بالسائق والمحصل» هو شغلى الشاغل لأنهما عصب الانتاج.. فلابد أن نهتم بهما ونقدرهما.. فلو نظرنا إلى طبيعة عملهما سنجدها شاقة جدا.. فمعظم السائقين والمحصلين يأتون من خارج القاهرة الكبرى.. يعنى يخرج من بيته حوالى الساعة 4 فجرا والناس نيام حتى يبدأ عمله فى الخامسة والنصف صباحا ويعود إلى أولاده وأسرته فى المساء ولكن كثيرا من الركاب لايراعون ذلك ولا يحسون أن هذا السائق والمحصل يعمل على خدمتهم ومعظمهم من البسطاء فلابد أن يعاملهم الركاب بطريقة أفضل وكثير من المشكلات تحدث لأن الراكب يصمم أن ينزله السائق فى مكان بين محطتين.. فأتمنى أن يلتزم الركاب.

- نرجع مرة أخرى للشركات الخاصة للركاب.. الاتجاه الآن لزيادتها أم ماذا؟

- المشكلة التى كانت تواجهنا هى النقل العشوائى الذى كان موجود بكثرة.. فجاء الاقتراح من وزير النقل أن نقنن هذه الفوضى وننظم العمل

 

عن طريق شركات وليس أفراد وبالفعل تعمل حوالى 14 شركة تحت مظلة الهيئة ونحن من نراقبها ونحدد التعريفة والشركة الملتزمة تزود أعدادها.

- وما الذى تتمنينه على المستوى العام.. أمنياتك لمصر؟

- أتمنى من الشباب والمواطنين أن يحبوا مصر أكثر وأن يعرفوا أن العمل هو أهم شىء حتى تتقدم مصر إلى الأمام.

وأتمنى القضاء على الرشوة والمحسوبية وأن يرفضها كل الناس.

- وماذا عن أسرتك؟

- زوجى حاليا أستاذ فى كلية الهندسة وأنا خريجة كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 79 وفى أول ارتباطنا كان زوجى معيدا فى الكلية فاتفقنا أن يهتم هو بالشق الأكاديمى وأنا بالتطبيق وبالفعل التحقت بالهيئة فى نفس المجال الذى يدرس هو فيه أما عن ابنائى فعندى بنتان طبيبتان وابن مهندس وعندى حفيدان 6 سنوات و6 شهور.

 

المصدر: مجلة حواء -ايمان عبدالرحمن
  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1627 مشاهدة
نشرت فى 13 سبتمبر 2011 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,775,540

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز