.. وأهالي الشهداء:لا يشغلنا إلا القصاص

كتبت :أميرة اسماعيل

بعيداً عن أى حسابات أو صراعات وقف أهالي شهداء الثورة ما بين رافض وغاضب ومفوض أمره إلى الله وجاء حديثهم تعبيراً عن حالة خاصة لا يستطيع أحد وصفها أو انتقادها

"احنا بين نارين " هذا ما بدأت به وفاء السيد حسن والدة الشهيد ولاء الدين محمد : وتضيف لقد أصابنى الحزن بعد ظهور نتيجة الانتخابات، وبات أملى فى القصاص لابنى حلما مستحيلا، فلن أختار د. محمد مرسى الذى رأيت الناس المؤيدة له وهى تقوم بتوزيع زجاجة زيت وكيلو سكر من أجل الحصول على أصوات الشعب، ولن أعطى صوتى للفريق أحمد شفيق .

وكنت أتمنى أن يصل حمدين صباحى لهذا المنصب فأشعر أنه بحق " واحد مننا " ولو لم يحدث هذا سأمتنع عن التصويت تماما!!

وتستنكر والدة الشهيد أحمد سمير السيد ما حدث فى الانتخابات الرئاسية فهناك علامات استفهام وتعجب كثيرة. وتؤكد «دم الشهيد فى رقبة كل المصريين وأخشى أن يشغلنا هذا وتكون النتيجة تعطيل المحاكمات أكثر وأكثر»..!!

وترى ماجدة محمد والدة الشهيد طارق مجدى مصطفى: أنها توقعت ما يحدث وتؤكد أن دم الشهيد لن يضيع فحقه عند الله.

نعطيهم فرصة

ويقول شريف عبد العاطى سيد - طالب بالفرقة الرابعة كلية أصول الدين بجامعة الأزهر شقيق الشهيد أحمد (أسرة من الفيوم ) دعونا نعطى الفرصة للإخوان وليس لأننى أؤيدهم ولكنه خيار مضطرين إليه، وعندما علمت أسرتى بهذه النتيجة أصيبت بالإحباط .

وترفض والدة الشهيد أحمد صابر مصطفى كل المهاترات التى حدثت فى نتائج الانتخابات وتقول، فوضت أمرى لله ولن أعطى صوتى لأحد فى الإعادة.

«لم تعد لدى ثقة فى أحد» هذا ما بدأت به والدة الشهيد أحمد عبد الرحيم السيد مضيفة: سأنتخب د.محمد مرسى ونأمل أن يصلح حال البلد وسيكون مطلبى ككل المصريين، عودة الأمن والقضاء على البطالة والقصاص الحقيقى من رموز الفساد.

"ابنى مات شهيدا والأخر مصاب فهل سيعطينى هذان المرشحان حقهما ؟! " هذه كلمات ابو بكر العوضى(طباخ بالمعاش) والد الشهيد أحمد ويضيف أرى أن هذه الانتخابات عبارة عن "مجاملة" كل طرف للآخر وهى اتفاقات مسبقة وقد امتنعت عن المشاركة لاحساسى ورؤيتى لشراء الأصوات لصالح عدد من المرشحين !! كيف سأثق فى مرشح أشترى صوت المواطن؟ ولو كان هناك من يستحق كان الأولى به تلبية احتياجات أسر الشهداء فبعضهم مثل حالتى بحاجة للدعم والمساندة وقد طرقت كل الأبواب لعلاج ابنى المصاب ولكن بلا جدوى فهل ينتبه لنا الرئيس القادم أو أى مسئول؟!