المرتب لمين؟

كتبت نجلاء ابو زيد

مرتب الزوجة وقدرتها على التحكم في أوجه إنفاقه من الموضوعات المحسومة بالنسبة للبعض فطالما هو مرتبها فهي صاحبة القرار الأول في أوجه إنفاقه ولكن الحقيقة عكس هذا الاعتقاد بالنسبة للقطاع الأكبر من النساء العاملات فالمرأة تعمل وتأخذ مرتبها ليتولى زوجها تحديد أوجه استخدامه وتزداد معاناتها عندما تكون مضطرة للكذب لإعطاء جزء من راتبها لأسرتها لأن زوجها يسيطر على الراتب لدرجة أن بعض هؤلاء النساء يدعين تعرضهم للسرقة ليحصلن على جزء من راتبهن ليشعرن بالحرية في إنفاقه ، سمعت الغرائب في هذا الموضوع لدرجة جعلتني مستفزة من النساء أنفسهن ، فكيف يقبلن هذا الوضع وهذا الاستغلال من قبل أزواجهن فمساهمة الزوجة بجزء من راتبها في البيت شىء طبيعي وعادى لكن يجب أن يتم ذلك في جو من الحرية الكاملة لأن راتبها هو حقها عن عمل أدته وجهد بذلته لكنه الخوف الذي يجعلها تقبل ثم تندم وعلى كل سيده أن تراجع نفسها قبل أن تشكو للآخرين وتطالبهم بمساعدتها في حل مشكلتها ، أن تدافع عن استقلالها المادي منذ اليوم الأول للزواج لأن العلاقة الزوجية الناجحة تقوم على التعاون والاحترام والتقدير المتبادل وهذا السلوك من جانب بعض الرجال يكسر الاحترام ويضيع الود ويجعلها علاقة هشة بين زوج يستحل ما ليس بحقه وزوجة ناقمة عاجزة عن أخذ حقها