كبري دماغك

كتب : عادل عزب

- يبدو أن عدوى تدخل المدرسين فى السياسة ومحاولتهم فرض آرائهم من خلال الامتحانات المعدة لطلابهم قد انتقلت إلى أساتذة الجامعات فقد أثار امتحان مادة العقوبات للفرقة الثانية بكلية الحقوق جامعة الوادى استياء وغضب الطلاب والنشطاء السياسيين لاحتوائه على سباب وشتائم لجبهة الإنقاذ والمعارضة، حيث جاء السؤال على النحو التالي: يتزعم جبهة «دمار» المعارضة للنظام الحاكم فى مصر كل من «حمدى أبوسلمي» و«برعى أبوبوذا» و«بكرى أبوجريدة» ولأنهم لا يقصدون من معارضتهم سوى عرقلة النظام الحاكم فقد قاموا بما يلي:

أولاً: تحريض «أبوسحس» على إشعال النار فى قصر الرئاسة وقد تمكن «أبوسحس» من تنفيذ ما طلب منه بالفعل وأثناء محاولته الهرب أمسك به «أبوحازم» المؤيد للنظام الحاكم وانهال عليه ضرباً مبرحاً بيده بحجة الدفاع الشرعى عن قصر الرئاسة ما أدى إلى إصابة «أبوسحس» بعاهة مستديمة!

ثانياً: تحريض «أبوخرطوش» على قتل رئيس الوزراء وعند التنفيذ أخطأ أبوخرطوش فى توجيه مسدسه فلم يصب رئيس الوزراء وإنما أصاب السائق الخاص به ما أدى إلى وفاته فى الحال!

ثالثاً: تحريض «أبوحمالات» على سرقة بعض القطع الأثرية من المتحف المصرى وبعد تنفيذ «أبوحمالات» ما طلب منه وجد إحدى عاملات النظافة داخل المتحف فاغتصبها ثم فر هارباً وأخفى المسروقات عند صديقته «تهانى أبوجبل» التى كانت تعلم مصدرها!

والمطلوب تحديد المسئولية الجنائية لكل من «حمدى أبوسلمي» و«برعى أبوبوذا» و«بكرى أبوجريدة» و«أبوسحس» و«أبوحازم» و«أبوخرطوش» و«أبوحمالات» و«تهانى أبوجبل» مدعماً ذلك بالأسانيد القانونية!

ولأن العبد لله ضحك إلى حد البكاء مما جاء فى سياق هذا السؤال فلا أجد ما أعلق به على واضعيه سوى جملة واحدة فقط وهي: جتها نيلة اللى عايزة الخلف!!

 

- أخطر ما كشف عنه حوار الرئاسة السرى المذاع على الهواء مباشرة حول سد النهضة الأثيوبى هذا المستوى الضحل والمتخلف من التفكير لبعض السياسيين ورؤساء الأحزاب فى مصر، وهو مستوى فى الحقيقة يشبه إلى حد بعيد مستوى الحديث فى المقاهى وقعدات المصاطب حيث يتكلم كل من هب ودب فى ما يعرفه وما لا يعرفه!

المفاجأة بالنسبة للعبد لله كانت بالتحديد فى أيمن نور - أقصد د. أيمن نور علشان ميزعلش - والذى قال أن الصحف الأثيوبية تهاجم الرئيس مرسى وتسخر منه ومن مصر وبتقول مصر معندهاش لا طيارات ولا صواريخ وعلشان كدة أنا بأرجح الخيار العسكرى ولازم فريق استخباراتى يشيع أن مصر اشترت طيارات وصواريخ جديدة لإرهاب الجانب الأثيوبي!!

وبعيداً عن هذه الخزعبلات التى صدرت عن د. أيمن نور إلا أن الرجل يبدو محيراً هذه الأيام لدرجة أنك لن تفهم مهما حاولت ماذا يريد وإلى أى شىء يسعي؟! هل هو فى جانب المعارضة أم فى جانب السلطة الحاكمة؟ هل كان يبغى عندما وجه الدعوة لخيرت الشاطر وعمرو موسى لتناول العشاء فى منزله إلى تقريب وجهات النظر أم شق الصفوف واللعب على كل الحبال؟ ثم الأهم من هذا كله هل أيمن نور هذا هو نفسه الذى تقدم يوماً لانتخابات الرئاسة ضد الرئيس السابق وكان يريد أن يحكمنا؟! هئ هئ هئ ما يحكمش!!

 

- أحياناً تقع عينك على بعض الأخبار فتصاب بحالة من الدهشة والبلاهة لا مثيل لها ليس لأن الخبر غريب أو عجيب وإنما لأن توقيت نشره هو الذى يدفعك دفعاً إلى ذلك!.

من بين هذه الأخبار خبر نشر عن مشاركة د. خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة فى الاحتفالية التى نظمها المجلس القومى لشئون الإعاقة التابع لمجلس الوزراء بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة العالمى حيث أكد د. خالد فهمى أن الوزارة - مشكورة - ساهمت بـ1500 شتلة ضمن الاحتفالية لنشر الوعى البيئى عبر مفهوم زيادة المساحات الخضراء والحد من الانبعاثات الكربونية فى إطار منظومة الاقتصاد الأخضر!! مشيراً إلى أن الوزارة مستمرة فى نشر هذا الفكر الذى يهتم بإنتاج وتوزيع واستهلاك البضائع والخدمات بما يعمل على تحسن رفاهية البشر وفى الوقت نفسه لا يعرض الأجيال المقبلة للمخاطر البيئية!!

وعلى الرغم من أهمية هذا الكلام المتعمق جداً والجامد قوى إلا أننى دخلت فى حالة هستيرية من الضحك ربما لأننى ربطت لا شعورياً بين ما يقوله معالى الوزير عن الاقتصاد الأخضر وما نعيشه هذه الأيام من اقتصاد أسود!!

 

- أضحكنى التصريح الذى أدلت به الفنانة لوسى خلال مداخلتها الهاتفية مع برنامج الحدث المصرى الذى يقدمه الزميل محمود الوروارى والذى أكدت خلاله انسحابها من ملتقى الفكر والثقافة اعتراضاً على وصف أحد شيوخ التيار السلفى للإعلام والفن بالانحطاط، مشيرة إلى أنها قامت بالرد على ما قيل وأن ردها قوبل بتصفيق حاد من الحاضرين بالملتقى الذى ترأسه نقيب الإعلاميين الإلكترونيين!!

وعلى الرغم من أن العبد لله لم يسمع عن حاجة اسمها نقابة الإعلاميين الإلكترونيين - ربما لأن سمعه تقيل حبتين - ولا يعرف ما علاقة لوسى بملتقى الفكر والثقافة إلا أننى لا أوافق مطلقاً - على رأى عمنا عبدالفتاح القصرى - على وصف الإعلام أو الفن بالانحطاط.. لكن بلاش تيجى منك إنت يا حمدية!

المصدر: مجلة حواء -عادل عزب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 851 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,692,746

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز