- عواطف والي : اكتتاب لمساندة برلمانيات

                      يتصدين للعنف ..

- وفية خيري : تنوير الشباب مهمتنا ..

- نادية رشاد : شكوى الأمهات وراء تطرف

                  الأبناء ..

- د. ليلى عبد المجيد : المعالجات الإعلامية

                 الخاطئة تنشره !..

 

 

 

 

 

رغم ما شهدته البلاد من تهديدات و تفجيرات سبقت يوم الاحتفال بالخامس والعشرين من يناير إلا أن ذلك لم يمنع المرأة من التعبير عن فرحتها بالتاريخ الذي بهر العالم و غير مستقبل وطنها ..  فنزلت بصحبة أطفالها إلى كافة ميادين المحافظات  ضاربة عرض الحائط بجميع المخاوف و المخاطر، لتعلن عن تحديها لكل من يحاول ترويعها  رافعة لافتة   "لا للإرهاب"..  فماذا عن خططها لمكافحته و نحن على أبواب انتخابات رئاسية و برلمانية قريبة ؟!

 

 

 

- بدايتنا كانت من الاتحاد النسائي المصري حيث التقينا برائدة العمل السياسي بحزب الوفد السيدة عواطف والي فضلاً عن دورها القيادي في الاتحاد فقدمت لنا رؤية مختلفة لدور النساء في التصدي للإرهاب و عنها تقول: أعتقد أن الإرهاب يحتاج لخطط و تشريعات تحاربه و لكي يحدث ذلك علينا باختيار نماذج نسائية مشرفة في البرلمان يتمتعن بالثقافة و الأفكار الخلاقة التي تساعد على اقتراح قوانين و تشريعات من شأنها النهوض قدماً  بالبلاد  .. و من ثم علينا إعداد كودار نسائية شبابية للقيام بتلك المهمة خاصة أننا في أشد الحاجة لدماء جديدة تثري الحياة السياسية.. من هذا المنطلق أعلن الاتحاد النسائي المصري عن مبادرة لمساندة المرأة في الانتخابات البرلمانية القادمة عن طريق اكتتاب يصدر تذاكر تبدأ من جنية إلى مائة جنيه تخصص لدعم المرشحات.. و ندعو جميع المصريات للمشاركة فيه.. مع العلم أن هناك لجنة شرفت بعضويتها مع كل من الدكتورة / هدى بدران رئيسة الاتحاد و ليلي الألفي حيث نقوم بدراسة تفصيلية لتاريخ الراغبات في الترشح للبرلمان حتى نختار الأنسب لتمثيل المرأة فنسانده كي يحظى بمقعد يساعدنا على نيل حقوقنا و التصدي لكل ما نرفض  و على رأسه الإرهاب.

                    - الرأي الأخر -

- و من الاتحاد النسائي إلى حزب التجمع حيث حدثتنا الأستاذة / فريدة النقاش رئيسة تحرير جريدة الأهالي قائلة: لا شك أن المرأة تكافح الإرهاب بالفعل و ليس بالكلام فحسب و الدليل على ذلك خروجها للمشاركة في خارطة الطريق رغم كل التهديدات التي تعرضت لها و قد ظهر ذلك جلياً سواء في الاستفتاء أو الاحتفال بالثورة.. وتضيف أن دورها القادم يعتمد على حركة سياسية عامة لمواجهة البلاد فتكون هي جزء من تلك الحركة, فعلى المثقفات من النساء بتنوير غيرهن بخطورة المفاهيم المتطرفة التي تحض على العنف و الإرهاب كذلك على الحكومة إعادة النظر في المناهج التعليمية و الخطاب الديني.. و لا ننسى دور المرأة التربوي داخل أسرتها, فهي مسئولة عن تنشئة أبنائها على قبول الرأي الاخر بعيداً عن القمع و الإرهاب الفكري حتى نخلق جيل يحترم الديمقراطية و يدين كل ما يحض على العنف..

- أين مراكز الشباب ؟! و ماذا عن دورها في تنوير و تثقيف الشباب ؟! والأهم, ماذا تقدم للنشء من مفاهيم وطنية ؟! بتلك التساؤلات بدأت الكاتبة الكبيرة وفية خيري حديثها و أضافت: هناك نسبة لا بأس بها من الشباب تعاني من ضلالة الفكر و من ثم يحتاج هؤلاء لمن يناقشهم و يستمع لهم من النخبة المثقفة ليوجههم إلي الطريق القويم.. و للأسف أهملت وزارة الشباب هذا الدور, فتركتهم إلى الزوايا البعيدة عن إشراف الأوقاف فتلقفهم مشايخ الجماعات المتطرفة و لقنوهم أفكارهم و النتيجة ما نعانيه من إرهاب.. من هنا يبدأ دور المرأة المثقفة فعليها عبء مناقشة هؤلاء الشباب المضللين و إقناعهم بالصواب من خلال ندوات و لقاءات تعقدها وزارة الشباب.. كذلك عليها أن تجوب النجوع و المناطق العشوائية لتنوير الشباب و الإسهام في محو أمية النساء حيث يتعرض أبناء غير المتعلمات إلي التأثر بالفكر المتطرف نتيجة تركهن للشارع ليلتقطهم أصحاب هذا الاتجاه مستغلين فقرهم و جهلهم.. وأود أن أعلن من خلال مجلتكم أنني على أتم استعداد للمشاركة في تلك المناقشات و الندوات.. 

                    - التعليم و الدراما -

- و تشير الكاتبة و الفنانة نادية رشاد إلي أهمية التعليم و الدراما في مكافحة الإرهاب.. فدائماً ما يبدأ الإرهاب بالأفكار فإذا ما وضعنا مناهج تعليمية تنبذ العنف و قدمنا أعمال درامية تندد بكل ما يمت للإرهاب بصلة نجحنا في مكافحته.. كذلك على المرأة دور هام داخل بيتها لنبذ التطرف عن طريق تلقين أبنائها منذ الصغر أن مصر هي الوطن و الملاذ حتى لو لم تكن أجمل البلاد.. فكثيراً ما تساهم الأم في بث الأفكار السلبية داخل عقل أطفالها تجاه الوطن دون أن تشعر عن طريق الشكوى أمامهم منه أو تمني تركه و إيجاد بلد للعيش فيها غيره !.. لذا على الأم الانتباه لكل ما تقول أمام صغارها, فقد تكون شكواها نابعة من حبها الجارف لمصر و حزنها عليها لكن ما يصل للأبناء عكس ذلك !..

- أما الفنانة التشكيلية مرفت رفعت فلها رؤية مختلفة و عنها تقول: أعتقد أن التركيز على الجانب المشرق هو خير وسيلة لمحاربة العنف وهو ما أقدمه من خلال رسوماتي فضلاً عن تشجيعي لأبنائي و أحفادي على النزول للشوارع و الميادين و عدم الاستسلام لأساليب الترويع..

- و تؤكد الدكتورة / زينب شاهين أستاذ علم الاجتماع و خبير المشاكل الأسرية أن القيادات النسائية بحاجة لتضافر جهودهن للتصدي للإرهاب من خلال خطة مشتركة تتبناها الحكومة ويكون لهن دور فيها بينما على كل ربة منزل بث الطمأنينة و روح التحدي  داخل نفوس أسرتها بدلاً من تخويفهم من النزول للشارع..  

                 - مهمة خاصة -

- أما الدكتورة / ليلى عبد المجيد عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقاً فترى أن المرأة المصرية قدمت نموذج إيجابي للشجاعة و مواجهة العنف بنزولها للميادين  لكن عليها متابعة  أفكار أبنائها حتى لا يتورطون في التطرف وذلك بمصادقتهم و التحاور معهم بدلاً من تركهم لمواقع التواصل الاجتماعي وما تبثه وسائل الإعلام الخارجية و التي يعمل بعضها على قلب و تشويه  الحقائق..

و جدير بالذكر أن الإعلام يلعب دوراً رئيسياً في مكافحة الإرهاب أو العكس.. فهناك معالجات خاطئة تؤدي للترويع و زيادة العنف بدلاً من التصدي له.. فكثيراً ما أرى كاميرات الفضائيات تبرز تظاهرة في إحدى الجامعات رغم أن عدد المشاركين فيها لا يزيد عن المائة مما يبث الرعب في نفوس الأهالي فيأتي ذلك بنتيجة عكسية.. و لازلت أذكر إرهاب التسعينات حين كانت الجماعات المتطرفة تبلغ وكالات الأنباء بموعد الحدث قبل وقوعه لبث الخوف و الترويع !.. لذا علينا رصد الواقع دون زيادة أو نقصان.. كما أننا بحاجة لأعلام خارجي يوضح الحقائق للغرب كي يدعموننا في مهمتنا لمكافحة الإرهاب.. و من ثم يجب على القنوات الخاصة الاتحاد لتقديم قناة فضائية مهمتها التواصل مع العالم الخارجي باللغة و الأسلوب الذي يتناسب مع عقليتهم.. وأناشد الإعلاميات المستنيرات تبني تلك الفكرة و الدعوة إليها.  

 

 

 

           

 

 

 

 

المصدر: مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 588 مشاهدة
نشرت فى 13 مارس 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,156,359

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز