بدأ ماراثون الثانوية العامة يوم الأحد الموافق ٣ من يونيو الجارى، حيث الطلاب الامتحان فى بعض المواد ومازال الماراثون مستمرا، وكنت أظن أن هناك توترا وخوفا ورعبا لدى الطلاب وأولياء أمورهم من دخول شبح الثانوية العامة عليهم - كالعادة طبعاً كل عام - ورغم إعلان وزارة التربية والتعليم استعدادها لاستقبال الطلاب فى مقار اللجان والملاحظين وتوفير الهدوء الكامل وقيام مديريات الأمن بتأمين اللجان ومقار الامتحانات لعدم إتاحة الفرصة لإثارة الشغب، إلا أننى كنت متشككة فى كل هذه التجهيزات والاستعدادات من قبل الحكومة لأننا اعتادنا على مثل هذه التصريحات قبل كل امتحان للثانوية العامة ولا يحدث أى شيء، بل نجد التوتر موجودا والفوضى والشغب والغش أهم سمة من سمات هذا الماراثون، ولكنى فوجئت هذا العام الطلاب أولياء الأمور يشيدون بالامتحانات ومستواها، بجانب حسن معاملة الملاحظين والمراقبين فى كل اللجان بعكس ما تم توصيله من معلومات مغلوطة للطلاب من بعض معلميهم من أصحاب الدروس الخصوصية بغرض تخويفهم من الشبح وإجبارهم على الاستمرار فى تلقى الدروس الخصوصيةرغم ما اتخذته الوزارة من إجراءات للقضاء عليها، وعندما بدأت الامتحانات تأكدت بنفسى أن هذا العام الوضع فعلا مختلف، حيث قامت وزارة التربية التعليم بإطلاع رؤساء اللجان والمراقبين على وسائل الغش المستخدمة من قبل بعض الطلاب، وصفحات الغش الإلكترونى قبل انطلاق الامتحانات، وقد كشف أعضاء فريق مكافحة الغش الإلكترونى بغرفة العمليات المركزية عددا من حالات الغش باستخدام المحمول ومواقع التواصل الاجتماعى وتم التعامل معها قانونياً، كما جاءت موافقة الوزارةبعد مناقشات بين مدير عام تنمية مادة اللغة العربية ومقدرى الدرجات على التزام الدقة فى التقدير والمراجعة للحد من شكوى المتضررين وقبول إجابات الطالب المشابهة لما ورد فى النموذج، وكان الجديد هذا العام هو أن لقاءات الفيديو كونفرانس تتشكل من مدير عام تنمية المادة واللجنة الفنية واضعة الامتحان وذلك للإجابة على كافة الاستفسارات والأسئلة الخاصة بالمادة موضوع الامتحان والإعلان عن نتيجة هذه اللقاءات بكل شفافية فى مؤتمر صحفى عقب كل امتحان، وذلك لتحقيق رؤية ومعايير واضحة ودقيقة فى تقدير الدرجات وهو ما ننشده جميعا، لذا أتوجه للدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى برسالة شك حملتنى إياها عددا كبيرا من الأمهات ممن لهن أبناء فى هذه المرحلة الدراسيةوكذا كل التحية لمسئولى الوزارة والمديريات التعليمية..
ساحة النقاش