هناك أوقات في حياة كل منا يشعر فيها بحبه الشديد لبلده ورغبته أن تكون متميزة بين غيرها من الدول, وأيا كان ما يعانيه من أزمات يشعر أن بلده تحتاج دعمه ومن هذه الأوقات أوقات المباريات الدولية للفرق المصرية واللاعبين المصريين في الألعاب الفردية.
وحول كيفية الاستفادة من هذه الأوقات في دعم الانتماء تحدثت د. ناهد نصر الدين أستاذة التنمية البشرية قائلة: الانتماء للوطن إحساس ينمو بداخل أولادنا بما يسمعوه منا من حكايات عن هذا الوطن, وطيلة الوقت قد يظهرون عدم الاهتمام بما نقول بل وأحيانا يسخرون منا لكن في المواقف الحاسمة من عمر الوطن وعندما يشاهدون دعمنا وخوفنا على الوطن يشعرون أن الأمر يستحق, ومن المناسبات الطيبة لاستدعاء الشعور بالانتماء المباريات الدولية التي قد تخوضها فرقنا, لذا كانت كل الجهات تدعم وصول فريقنا إلى كأس العالم, وبدأ الأطفال يسألون عن تيشرتات عليها علم مصر وصورة محمد صلاح هذا النموذج الذي نجح في الخارج وأبهر العالم وفى كل لحظة يؤكد انتماءه وحبه لوطنه, ففي لحظات التشجيع يجلس الجميع وهم يدعون لنصرة مصر ينسى كل مواطن مطالبه الفردية ويدعو لوطنه,الأمر هنا لا يقف عند مجرد تشجيع مباراة كرة لكنه استدعاء نفسي حقيقي للانتماء للوطن وحبه والخوف عليه والفخر بفوزه والحزن لهزيمته مع تقديم الدعم مرة أخرى للمباراة التالية,أسر بأكملها تجتمع لتشجع المنتخب روح جماعية مختلفة تظهر على السطح دعوات لله ليفرح الجميع كل هذا يخلق جوا عاما من الانتماء للوطن يترك ظلاله لفترة, وهنا علينا استغلاله ليبقى بداخل أولادنا فلا يسخرون من وطنهم بعد أيام من دعمهم الكامل له, ولندعوهم للعمل من أجل نهضة الوطن,وأيا كان ما يضايقهم منه الآن فلا مجال للقضاء عليه إلا بالعمل والاجتهاد, فالتغيير يبدأ بقيام كل منا بعمله على أكمل وجهه وليس فقط انتقاد الواقع.
ساحة النقاش