يحكى أنه كان هناك شاب في طريقه لمكة وعندما شعر بالتعب نام في مكان محاط بالعشب وترك جمله الذي دخل البستان وأفسده, فقام صاحب البستان بقتله, وعندما استيقظ الشاب وعلم تشاجر مع صاحب البستان وقتله وقبض عليه الناس وحكم عليه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بالموت, فستأذنه أن يمهله يومين ليعود بلده ويسدد ديونه, فطلب منه ضامنا, فأخبره أنه غريب ولن يجد ضامن, هنا قال أبو ذر الغفاري أنا أضمنه وسأقدم رأسي بدلا عنه إذا لم يعد, ويوم تنفيذ الحكم كانت المفاجأة, حيث عاد الشاب مسرعا, وعندما سأله أمير المؤمنين لماذا لم يهرب قال حتى لا يقول الناس الوفاء بالوعد ضاع بين الناس, وسأل أبا ذر وأنت لماذا ضمنته فقال حتى لا يقول الناس ضاعت المروءة, هنا قال أولاد المقتول ونحن نشهدك يا أمير المؤمنين أننا عفونا عن الشاب فليس هناك أفضل من العفو عند المقدرة.
ساحة النقاش