كان الدافع الأساسى وراء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء بنك المعرفة المصرى (EKB) هو خلق مجتمع مصرى يتعلم.. ويفكر.. ويبتكر، وبعد مرور عام واحد فقط بدأ حصد ثمار المشروع على أرض الواقع، حيث حققت منصة ويب البنك نجاحاً كبيراً ولافتاً، فشهد العام الأول لإطلاقها "بداية من شهر يناير 2016" أكثر من 70مليون عملية بحث، وما أسفر عن 40 مليون عملية تنزيل للملفات، و250 ألف عملية تسجيل لحسابات مستخدمين فى موقع ويب بنك المعرفة المصرى، والأهم من كل ذلك اتساع نطاق قاعدة المستخدمين لتضم الطلاب، والأطفال، والباحثين، والمهتمين بالقراءة والاطلاع، وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على أن هذا البنك سيلعب دوراً مهماً فى تطوير منظومة التعليم الطبى فى مصر من خلال تقديم معلومات دقيقة ومباشرة لكل مستخدميه من معلمين ومسئولى القطاع الصحى والطلاب والباحثين على حد سواء، خاصة بعد أن قام أكثر من 2 مليون مواطن مصرى باستخدام بنك المعرفة بشكل فعال، والذى يُعتبر أكبر مكتبة رقمية فى العالم، وكان لانعقاد ندوة "الامتياز فى التعليم الطبى" والتى نظمتها مؤسسة السفير - وهى شركة عالمية رائدة فى توفير حلول معلوماتية فى المجالات الطبية والتقنية والعلمية - بالتعاون مع بنك المعرفة المصرى، الفضل للتعرف أكثر على بنك المعرفة المصرى الذى حرصت القيادة المصرية على إنشائه، فهو أكبر مجموعة فى العالم من الموارد التعليمية المتاحة عبر الإنترنت، ويمكن الوصول إلى موارد البنك مجاناً لكافة المصريينعن طريق توفير مقاطع فيديو، ومقالات، وموارد أخرى لمساعدة المصريين من كافة الأعمار على تطوير معارفهم ومهاراتهم فى إطار القرن الحادى والعشرين، وعندما نعرف أن هناك أكثر من 25 ناشراً من صفوة الناشرين على مستوى العالم قد شاركوا بتقديم مقاطع فيديو ومقالات وصور وملفات صوتية ومواد تفاعلية وأدلة تعلم، ندرك تماماً أن كل هؤلاء قد شاركوا فى إنشاء مكتبة ثرية تضم موارد تعليمية قيمة يقدر عددها بالملايين، لقد نجح مشروع بنك المعرفة المصرى بالفعل فى الوصول إلى كافة أرجاء المجتمع المصرى، حيث تم عقد أكثر من900 جلسة تدريب فى المدارس والمواقع العسكرية، هذا غير 120جلسة أخرى تم عقدها فى الجامعات، بخلاف تخصيص أكثر من150 مختصاً فى وزارة التربية والتعليم والجهات التابعة لها للوصول بمشروع بنك المعرفة المصرى لأعلى مستويات النجاح، إن هذا البنك فرصة واعدة لتطوير التعليم فى مصر وسيكون محوراً أساسياً فى النظام التعليمى الجديد والمقرر تطبيقه فى العام الدراسى الحالى "2018 - 2019"، إذ يتم بناء المناهج الجديدة وإتاحتها من خلاله، كما أنه سيكون المرجع الرئيسى لطلاب الثانوية العامة بنظامها الجديد،إن هذا البنك يُعتبر ثروة حقيقية بما يقدمه من محتويات إلكترونية ومناهج وبرامج التدريب المتاحة لكل المصريين، ويجب أن ندق جرس الإنذار لكل القائمين على منظومة التعليم فى مصر لعدم معرفة نسبة كبيرة من أولياء الأمور بكيفية التعامل مع هذا البنك البالغ الأهمية لمنظومة تطوير التعليم فى مصر..وتحيا مصر.
ساحة النقاش