ماذا لو دخلنا الحب بقلب كالفولاذ حتى لا يكون قابلا للكسر، وذاكرة "كهارد ديسك" الكمبيوتر يمكن فرمتها في أي وقت؟! أليس ذلك أفضل من الوقوع في تهلكة عشق تفقدنا اتزاننا لأيام وليال طوال! وهل من دليل يرشدنا إلى طريق أمن للغرام كي لا نتوه بين مسارات الوله الجانبية وشوارع اللهفة الخلفية، فلا لافته تحذيرية تنبهنا لعدم وضوح الرؤية ولا بوصلة عاطفية تقودنا صوب المشاعر الحقيقية.. كيف نتعلم ألا نحزن حال الفراق ونكف عن التعلق بتلابيب حكاية راحت وولت، وبدلاً من النحيب والبكاء، نوئدأحاسيسنا بمحض وكامل إرادتنا طالما ذهبت للشخص الخطأ.. وقتها فقط، نخرج من الحب كما دخلناه سالمين،غانمين، وربما فخورين بشرف التجربة، فيكفي أننا حظينا بتسارع نبضات القلب بحرفي الحاء والباء قبل نهاية العمر!
***
حزين من لم يمر بيارق الحب في شوارع عمره .. غادة السمان
ساحة النقاش