تابعت الدورات السابقة لمؤتمر مصر تستطيع، إلى أن شرفت بحضور نسخته الأخيرة والتي أقيمت مؤخرا تحت عنوان "مصر تستطيع بالتعليم"، ونظمتها وزارة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج بالتعاون مع وزارتى التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، تحت رعاية سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكما أكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج، فإن هذا النسخة قد عنيت بالتعليم بل وبالاحتفاء بعلماء مصر بالخارج، مواكبة لما توليه القيادة السياسية من اهتمام لتطوير العملية التعليمية فى مصر  وفي إطارإعلان  2019 عاما للتعليم، وهو ما نجح المؤتمر على مدى يومين في تحقيقه من خلال استضافته لنخبة كبيرة ومتميزة من علماء مصر بالخارج بالإضافة لتطرقه للعديد من الموضوعات والقضايا التي تعنى بتطوير العملية التعليمية ككل تأكيدا على خطوات الدولة في هذا الإطار، سواء من خلال نقل الخبرات العلمية لعلمائنا في الخارج والاستفادة منها لتحقيق هذا، أو إعداد الطالب وتأهيله بصورة تتناسب مع متطلبات سوق العمل وبطرق بعيدة كل البعد عن أسلوب التلقين والحفظ الذي عانت منه أجيال كثيرة، هذا بجانب أهمية الدمج لأبنائنا من ذوي الإعاقة مع غيرهم من الطلاب بما يعود بالفائدة على كلا الطرفين، بالإضافة لأهمية تطويرالتعليم الفني والاهتمام بالتعليم الطبي، وغيرها من الموضوعات التي وإن أكد التطرق إليها من خلال مؤتمر بمستوى حجم ومكانة "مصر تستطيع" فإنما يؤكد على الدور البارز الذي تلعبه وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج, ليس فقط في مجال دعم أبنائنا بالخارج وخلق حلقة وصل وطنية بينهم وبين وطنهم الأم لما فيه صالح هذا الوطن، ولكن قيامها أيضا بدورها وبشكل بارز فيما يتعلق  بدعم ومساندة الدولة في كافة الموضوعات والقضايا التي تدعم مستقبل الوطن وأمنه القومي وبخاصة التعليم، فشكرا لك عزيزتي الجميلة الدؤوبة السفيرة نبيلة مكرم, وزير الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أما رسالتي لنا جميعا وكما تطرقت لهذا مع عدد من قرائنا فهي أن نتعايش مع تجربة تطوير العملية التعليمية وننتظر, فقد طالبنا كثيرا بضرورة إحداث تغيير ملموس في العملية التعليمية بما يتواكب ومتطلبات العصر والآن علينا أن نعيش هذه التجربة فلا تتسرعوا وتقفوا أمام هذا التغيير المطلوب فلاشك أنه سيعود بالخير على مستقبل أبنائنا ولكن التجربة تستحق الانتظار والمعايشة وليس المصادرة قبل أن تنفذ كليا على أرض الواقع.