من منطلق الاهتمام بتنفيذ كل المشروعات القومية ومتابعة الانتهاء منها أمس قبل اليوم، ومن منطلق إيمانه بأهمية العمل، وأهمية السير وفقاً للبرنامج والخطة الزمنية المتبعة للنهوض بالدولة المصرية، كان للرئيس عبد الفتاح السيسى عدد من الجولات المكوكية الداخلية فى آخر شهر فى عام ٢٠١٨- ديسمبر - بدأها فى الثالث عشر من نفس الشهر بتفقد عدد من المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة، تضمنت زيارته لمسجد "الفتاح العليم"، وكاتدرائية "ميلاد المسيح"، والمدينة الرياضية، ومتابعة مقر المجلس القومى لأسر الشهداء والمصابين، والمدينة السكنية بغرب مدينة الشروق، ومشروعات تطوير تقاطع طرق القاهرة - الإسماعلية، والقاهرة - بلبيس، والطريق الدائرى، وتطوير طريق السويس، ومحور المشير طنطاوى.. وبعد ذلك بيومين فقط، افتتح مشروع المحروسة "١" بمدينة السلام، وذلك ضمن خطة تطوير العشوائيات وتوفير سكن ملائم وحياة كريمة للمواطن المصرى، كما قام بافتتاح عدد من المشروعات القومية خاصة بالإسكان الاجتماعى والمياه والصرف الصحى.. وبعد خمسة أيام أخرى - وفجراً - قام الرئيس بتفقد مدينة الجلالة بالعين السخنة، ومنتجع الجلالة السياحى ومصنع الفوسفات، ومجمع الرخام العالمى بالمنطقة الصناعية، وأشاد بمعدلات الإنجاز هناك.. وبعدها بيوم واحد اتجه الرئيس إلى مدينة العاشر من رمضان لافتتاح٧١٠٠صوبة زراعية على مساحة٣٤ ألف فدان وذلك فى إطار تنفيذ خطة التنمية الشاملة للدولة فى مجال الأمن الغذائى، وحرص سيادته على سد الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاستهلاك، وتعظيم الاستفادة من الأراضى المتاحة للأنشطة الزراعية مع ترشيد استخدام مياه الرى.. وبعدها بعدةأيام يتجه الرئيس إلى مدينة الإسكندرية لافتتاح مشروع "بشائر الخير ٢" وهو المرحلة الثانية لاستكمال مشروع التطوير الحضارى لمنطقة غيط العنب.. وأخيراً - وفجر ٢٧ من ديسمبر - كانت آخر تحركات الرئيس الداخلية التى تفقد فيها المرحلة الثانية من مشروع محور روض الفرج، والمتحف المصرى الكبير، ومنطقة هضبة الأهرام.. خلاصة الأمر عندما تقوم قيادة سياسية فى دولة كبيرة بحجم مصر - وبعد كل الظروف التى مرت بها منذ أحداث يناير٢٠١١ حتى الآن - بتفقد سبعة مشروعات كبرى فى أقل من عشرين يوماً، هذا معناه أن هناك اهتماما كبيرا من الدولة كلها للانتهاء من المشروعات العملاقة فى التوقيتات الزمنية المحددة، ووفقاً لأفضل معايير الإنشاءات والبناء والتشغيل والجودة السائدة عالمياً، بما يحقق آمال المصريين فى بناء مصر حديثة متطورة توفر مستقبلاً مشرقاً للجيل الحالى ولأجيال المستقبل من المصريين.. وتحيا مصر.