كل عام واحنا طيبين، كل عام ووطني بخير، كل عام وجيشي يعلو في شموخ، كل عام ومصر مسلمين وأقباط يد واحدة أمام قوى الشروصامدون في وجه مخططات الفتن التى تريد تقسيم مصر كما يتوهمون، كل عام وحبنا لمصرنا الغالية يرتقي فوق كل المحن والظروف، العام الماضي كان عام الصمود، صمودا تحول إلى تحدي في وجه قوى أرادت أن تركع مصر، أرادوا تحقيق الفوضى وهدم الاستقرار، فأثبت خير أجناد الأرض للعالم أجمع أن مصر لا تنحني إلا لله، وأن مصر لن تكون قاعدة لأي غطرسة تريدها قوى الشر، وأن قرار مصر ينبع من إرادتها،ولاتخضع لأي ضغوط مهما واجهت من محن أوظروف!
كلنا تحملنا، الشعب تحمل الغلاء الفاحش، والأوضاع الاقتصادية الصعبة وما زال من أجل أن تبقى مصر في شموخ وعلو،الجيش والشرطة خاضا حرب شرسة ضد الإرهاب الأسود ومازالا من أجل أن تبقى مصر آمنة مطمئنة دون فوضى أو انكسار، العالم الغربي أرادنا ربيعا عربيا،وأثبتنا لهم أن لنا عزيمة لا تلين،منعوا عنا السلاح وقطع الغيار، فقمنا بتنويع مصادر السلاح أرضا،وبحرا، وجوا،من الرافال إلى حاملات الطائرات، إلى الغواصات، حتىأصبحنا أكبر قوة إقليمية يتسابقون للتدريب المشترك معنا،وينحنون أمام قوة جيشناوعظمة إرادتنا!؟
إن التحديات التي واجهتها مصر داخليا وخارجيا لا تقوى عليهاأي دولة إلا إذا كانت تتمتع بمؤسسة قوية مثل القوات المسلحة المصرية التي ارتقت بالتسليح والتدريب، طوال السنوات الأربع الماضية، بمنهج أن العالم لا يعترف سوى بالدولة القوية،خاضت حربا ضد الإرهاب، وحمايةالأرض والعرض أمام أعداء الداخل والخارج، فلم تطلب تدخلا من أحد،بل كانت أيضا قوة رادعة لأشقائها العرب ضد أي عدوان.
إن عام ٢٠١٨ كان عام الجيش المصري بكل فخر، فلم تكتف القوات المسلحة بما ارتقت به من تسليحوخوضها للحرب ضد الإرهاب في العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨، بل خاضت معركة التنمية والبناء بالتعاون مع الشركات الوطنية لإنجاز المشروعات القومية من شبكة طرق حديثة، وأنفاق ومحطات كهرباء،ومياه وتحلية، لخلق مجتمعات زراعية وصناعية جديدة، ووحدات سكنية لغلابة العشوائيات بالأسمرات وغيط العنب، والمحروسة، والوقوف في الأزمات الاقتصادية من توفير المواد الغذائية، وتوفير علاج الأمراض المزمنة،لتثبت يوما بعد يوم أنها الدرع الذي يحمي المصريين، فلاتنتظر دقائق عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي واحتياجات الشعب الذي تنتمي إليهوالذي يستحق في العام الجديد ٢٠١٩ حكومة رخاء ترفع عنه الغلاء، وتحقق له الأمن الاقتصادي كما حققت له قواته المسلحة أن يعيش آمنا مطمئنآ،فهنيئا لشعب مصر بجيشه العظيمفي الوقت الذي أكدت الظروف من حولنا أن "اللي مالوش جيش، مالوش وطن"..كل عام وإحنا طيبين .
ساحة النقاش