جاء رد الرئيس عبد الفتاح السيسى غاية فى النبل والإنسانية تجاه المرأة المصرية حيث أكد بين الحين والآخر اهتمامه بها ودعمه ومؤازرته لها فى مواجهة صعوبات الحياة وتقديره لبذلها وعطائها المستمر للوطن، ليثبت خلال أكثر من موقف أنه "الرئيس الإنسان" الذى يتواصل مع الجميع ويشعر ويتجاوب مع مشكلات مواطنيه..
"حواء" تستعرض فى السطور التالية أبرز السيدات اللائى استضافهن الرئيس بقصر الاتحادية ، وهو ما يعد صورة أخرى من دعم وتمكين المرأة المصرية .
دون مقابل أو صفقات ساندت المرأة وطنها لتثبت وفاءها لهذا البلد وعشقها لترابه، ولتضرب أروع الأمثلة فى الانتماء والمواطنة، حيث فزعت السيدة فتحية إسماعيل يوم أن سمعت صوت قائدها يناشد المصريين لتقديم الدعم لإعمار سيناء حاملة كل ما تملك "ذهبها ومبلغ عشرة آلاف جنيه" دون أن تفكر فيما يخبئه الزمن من ظروف وأقدار، مؤثرة تلبية نداء وطنها عن تأمين مستقبلها وأبنائها، مؤكدة أن تراب هذا الوطن أغلى من أى ذهب "لو البلد راح مش هتنفعنى مشغولاتى.. وتراب بلدنا أغلى من أى دهب" ليكون تقديم الرئيس عبد الفتاح السيسى التحية لها بقصر الاتحادية بمثابة تقدير لتضحيتها ومشاركتها فى تنمية سيناء الحبيبة.
سيدات.. إيثار ودعاء
على الرغم من أن زيارة بيت الله الحرام وقبر نبيه عليه الصلاة والسلام غاية كل مسلم خاصة بعد تقدمه فى السن وقرب أجله، إلا أن تلبية نداء الوطن عند الاستشعار بحاجته إلى كل مواطن لم يقل أهمية عن العمرة لدى الحاجة سيدات إسماعيل التى ضربت أروع الأمثلة فى دعم بلدها ومساندته بكل ما تملك وهى تكلفة عمرتها لخير بقاع الأرض مكة ولم تبخل بالأربعين ألف جنيه التى كانت تدخرها لأدائهابل سارعت لتلبية نداء وطنها عندما أطلق الرئيس مبادرة تنمية سيناء.
"احنا مش أقل من اللى بيضحوا بأرواحهم من أجل هذا الوطن" بهذه الكلمات أعربت الحاجة سيدات عن امتنانها بما تقدمه القوات المسلحة من تضحيات فى سبيل تطهير سيناء من رجس الإرهاب أثناء استقبالالرئيس لها بقصر الاتحادية مقبلا يديها ورأسها، لتغادر القصر تاركة له مقولتها الشهيرة: أنت سيف الله المسلول، وربنا مش هيغمد سيفك إلا بالنصر، أنت منصور"، مخلفة له الدعاء "ربنا يحميك وينصر على من يعاديك".
قرط زينب.. وتحويشة حياة
استشعرت السيدة زينب حاجة وطنها إليها فسارعت بتقديم كل ما تملك - قرطها الذهبى- دون التفكير فيما يخبئه لها الغد، كما تبرعت الطفلة حياة بـ 500 جنيه لصالح الصندوق ليكون ذلك سببا فى تحقيق الرئيس عبد الفتاح السيسى لأمنيتها ولقائها بقصر الاتحادية فى لفتة إنسانية ودعوة لبث روح الوطنية بنفوس النشء حيث أعطى لها صورة شخصية حاملة توقيعه بناء على رغبتها وفى المقابل أهدت الطفلة لسيادته مصحفا، كما استقبل سيادته الحاجة سبيلة علي أحمد عجيزة بنت محافظة الدقهلية بعد إعلانها التبرع بكل ثروتها التي تمتلكها والتي تقدر بـ200 ألف جنيه وبعضا من ذهبها لصالح صندوق "تحيا مصر" أثناء احتفالية المرأة المصرية ليعبر لها عن امتنانه لموقفها الوطني.
الحاجة نجيبة: يسترك زي ما سترتني
"ربنا يكرمك يا سيسي وينصرك على أعدائك، ويسترك زى ما سترتنى أنا وأولادي" كلمات رددتها الحاجة "نجيبة" القاطنة في منزل آيل للسقوط بمحافظة المنيا التى لم تكن تتخيل أن صوتها الضعيف سيتردد صداه في قصر الاتحادية بعد أن ناشدت الرئيس أن يعيد بناء منزلها، وعلى الفور أصدر الرئيس قراره بنقلها إلى شقة مؤقتة حتى الانتهاء من ترميم منزلها.
شرفتي الرجالة والستات ياحاجة "صيصة"
لأنها دليل على قدرة المصرية على تقديم المثال فى التحدى فى سبيل أبنائها أفرد الرئيس السيسى للحاجة "صيصة" التي ارتدت الجلباب الصعيدي البلدي والعمة البيضاء والطاقية 40 عاما لتعيش في ثوب رجل سعيا على رزق أسرتها مساحة من التكريم، وقد حرص الرئيس على منحها وسام الكمال تأكيدا لما تتمتع به من عزيمة وجلد،وأمام الدنيا قال لها الرئيس: "أنت شرفتي الرجالة والستات يا حاجة صيصة".
سيدة العربة
لم تكن تتخيل من أن الصورة التى أثارت غضبها إثر تداول رواد فيس بك لها علىصفحاتهم ستكون سببا فى لقائها بالرئيس السيسي، منى السيد المعروفة إعلاميا بـ"فتاة العربة" التقاها الرئيس في قصر الاتحادية تكريما لها باعتبارها نموذجا للفتاة المصرية، وسلمها سيارة ووحدة سكنية خصصتها لها الدولة بمنطقة المندرة شرقي الإسكندرية، بالإضافة إلى مبلغ 100 ألف جنيه ورحلة عمرة لها وأسرتها تبرع بها أحد رجال الأعمال.
سائقة التروسيكل
لم تمنعها قسوة المجتمع وعاداته من السعى وراء توفير حياة كريمة لها وأسرتها، لتضرب بما يفرضه المجتمع الصعيدى على المرأة من تقاليد عرض الحائط وتعمل على تروسيكل لسد احتياجات أبنائها، إنها مروة العبد، سائقة التروسيكل بقرية البعيرات بالأقصر التى حرص الرئيس على استقبالها شخصيا بقصر الاتحادية واعتبرها نموذجا مشرفا وقدوة يحتذى بها لجميع المصريين في الكفاح والعطاء والإصرار، لذا كان توجيه الرئيس بتوفيركافة احتياجاتها لتحسين ظروف أسرتها المعيشية، إلى جانب دعوتها للمشاركة في المؤتمر الوطني للشباب حتى يتسنى للجميع التعرف على تجربتها والاستفادة مما توفره من مثال مشرف لشباب مصر.
سيدة الميكروباص
استمرارا للمواقف الإنسانية للرئيس وأثناء تفقده بعض مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة صافح السيدة نحمده سائقة ميكروباصوتحدث معهاليعربلها عن سعادته أنها تعمل في مهنة اشتهرت بأنها خاصة بالرجال، ولم يكتفسيادته بهذا الحديث الذى لم يكن طويلا بل ساهم في مساعدتها وحل مشكلاتها من خلال توفير "ميكروباص" جديد لتحسين أحوالها المعيشية، ثم دعوتها لاستلامه فى مقر رئاسة الجمهورية.
ساحة النقاش