أيام قليلة ويدلى المصريون فى الخارج بأصواتهم حول التعديلات الدستورية، يعقب ذلك التصويت داخل مصر، ولا يراودنا أدنى شك فى أن المصريين - بالداخل والخارج  سوف يضربون أروع الأمثلة فى الوقوف بجانب الدولة المصرية فى هذا الوقت الذى ترسى فيه بناء الدولة الديمقراطية الحديثة، وتثبيت أركانها والإعلاء من شأنها، ومنحها المزيد من الثقة نحو انطلاقتها الكبرى كواحدة من بين أعظم الدول بعد أن استعادت مكانها ومكانتها فى صدارة الأمم كدولة قوية، منتجة، تنشد السلام فى علاقتها بالعالم الخارجي، وتعمل على تحقيق الخير والنماء لشعبها.

المصريون قادرون على أن يظهروا أمام أنفسهم وأمام العالم حرصهم الشديد على المشاركة فى الاستفتاء على الدستور فى عودة لمشاهد أبهرت العالم كله، وما من شك أن الحشد الانتخابى  فى الخارج والداخل  سوف يخرس كل الألسنة التى أعماها الحقد عن إدراك الحقيقة التى تتصدر المشهد فى مصر وعنوانها: أن المصريين توحدوا على قلب رجل واحد، تحت راية واحدة، يعرفون هدفهم، ويمضون فى طريقهم غير مبالين بمحاولات الوقيعة والدسيسة بين الشعب ومؤسساته وزعيمه الذى يدهشهم بآدائه الوطنى المخلص.

إن التعديلات الدستورية تصب فى إطار استكمال منظومة الإصلاح الاقتصادى وتحقيق الاستقرار السياسي، لذا فلا شك أن أبناء محافظات مصر سيخرجون عن بكرة أبيهم من أجل الإعلان عن رأيهم من التعديلات الدستورية، فالمصرى وقت الخطر يدرك أن المصلحة الوطنية هى الهدف الأسمى للجميع، وهو دور أكدته وما زالت تؤكده المرأة المصرية بمشاركتها فى كافة الأحداث والمحافل التى يحتاج فيها الوطن إليها.

... وبعد أن تقول الصناديق كلمتها سوف نهتف

كما نردد كل صباح: تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر.