رغم عشقها للعمل السياسى إلا أنها تقدس العائلة وتحرص على تجمع أفرادها على مائدة الإفطار خلال شهر رمضان، تعشق الطهى وتفضل تنظيم العزومات داخل المنزل حيث تشعر أثناء إعدادها الطعام بالألفة والمحبة التى يتميز بها شهر رمضان، لها أساليبها الخاصة التى تمكنها من التوفيق بين عملها ومسئولياتها الأسرية خلال شهر رمضان، إنها المحامية دينا الجندى عضو لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومى والتى استضافت "حواء" على مائدة إفطارها لتتحدث عن طقوسها الرمضانية..
فى البداية كيف تستعدين لاستقبال شهر رمضان الكريم؟
أستعد لاستقبال شهر رمضان من منتصف شعبان حيث أقوم بإخراج زينة رمضان المتمثلة فى الفوانيس وتعليقها داخل وخارج المنزل ما يشعرنى وأفراد أسرتى بقدوم شهر الخير والكرم, كما أقوم بمساعدة أبنائى فى تزيين المنزل بمشغولات ومفروشات الخيامية التى أعشقها، إلى جانب وضع عربة الفول الصغيرة كتجديد لديكور المنزل ما يضفي على المنزل أجواء من السعادة والبهجة.
وأين تقضين أول يوم فى رمضان؟
هذا اليوم هو رمز للمة العيلة, حيث يجتمع أبنائى وحفيدى مالك فى منزلى لتناول السحور والسهر حتى صلاة الفجر، أما بالنسبة لإفطار أول يوم فى رمضان فيكون تبادلى بينى وبين حماة ابنتى, فأقوم بعزومة ابنتى وأسرتها فى أول يوم رمضان ويكون رمضان القادم بالعكس وذلك لتجنب أى خلاف على عزومة إفطار أول يوم تحديدا وهو اليوم الذى يفضل لم شمل كل أفراد العائلة.
وماذا عن المطبخ فى رمضان؟
أسرتى تعشق طعامى وما أعده من أصناف مختلفة على مائدة رمضان, كما أن لدى طقوسا عادية مثل أى زوجة مصرية فأقوم بتدميس الفول وإعداده بنفسى لأسرتى وأبنائى الذين يعشقون تناوله من يدى، إلى جانب إعداد الزبادى فى المنزل والعصائر والمشروبات بأكملها والسلاطات المختلفة وتحضير كل ما نحتاجه من مخزون خلال الشهر الكريم, مع الحرص على تنويع الإفطار حسب رغبات أبنائى وزوجى أو وفقا لعزومات رمضان المختلفة.
وهل تتابعين الأعمال الدرامية أثناء وقوفك بالمطبخ لإعداد طعام الإفطار؟
وسيلة تسليتى أثناء إعداد الإفطار خلال نهار رمضان هى الاستماع إلى برامج الراديو الممتعة والاستمتاع بالتواشيح الدينية المرتبطة بشهر رمضان المعظم أما بعد الإفطار فأتفرغ للصلاة والتراويح وقراءة القرآن الكريم.
يتميز الشهر الكريم بصلة الأرحام والتزاور بينهم فماذا عن الزيارات العائلية لديك؟
لاشك أن تبادل الزيارات العائلية لا غنى عنها وهى من أساسيات الاحتفال والشعور بشهر رمضان الذى يحثنا على تجديد صلة الرحم والتواصل مع الأهل والأصدقاء وتبادل الزيارات وتجديد المشاعر الإنسانية.
وهل تفضلين تنظيم العزومات الرمضانية داخل أم خارج المنزل؟
"نحن عائلة بيتوتية" لذا أفضل كثيرا عزومات المنزل وإعداد الإفطار أو السحور بنفسى لأنه يخلق جوا من الألفة والود للمدعوين على الإفطار أو السحور, وقد تكون العزومة أحيانا خارج المنزل كنوع من التجديد والتغيير ليس أكثر.
وكيف تنظمين وقتك بين العمل والمنزل فى رمضان؟
أقوم مسبقا بإعداد وتجهيز الطعام والحلويات بكميات كافية وحفظها فى الثلاجة أو تجميدها لوقت الحاجة إليها ما يوفر لى الوقت ويحقق التوازن بين عملى ومسئولياتى الأسرية.
ما أكثر الأماكن التى تفضلين زيارتها فى شهر رمضان؟
أعشق الأماكن القديمة مثل منطقة الحسين وشارع المعز والأزهر وقهوة الفيشاوى لأن هذه الأماكن غنية بالروحانيات وتشعرنى بتاريخنا العظيم فى كل شارع أمر به من صانعى الأعمال النحاسية إلى المشغولات اليدوية الخلابة، فكل هذا تراث مصرى أتشارك مع أسرتى فى زيارته خلال شهر رمضان من كل عام لنقضي يوما طويلا من الإفطار حتى السحور فى الصلاة والاستمتاع بأجواء رمضان هناك لأنها مجددة للروح وللطاقة، كما أحب تناول السحور من عربات الشباب الذين يقومون بإعداد وجبات خفيفة للسحور وأجد فى ذلك تشجيعا لهم خاصة وأن الأكل نظيف وأسعاره مناسبة.
ما الكلمة التى توجهينها للمرأة المصرية فى رمضان؟
أقول لها اهتمى بأسرتك وأبنائك فهم ثروتك الثمينة ولا تنشغلى عنهم بوسائل التواصل والتكنولوجيا الحديثة فشهر رمضان فرصة لاستعادة ترابط أفراد الأسرة, كما أهمس فى أذن كل مصرية ترى فى نفسها الشخصية القيادية والمسئولة أن تقتحم العمل السياسى بلا خوف أو تردد.
ساحة النقاش