تعد وسائل المواصلات أحد المتطلبات الضرورية التى لا يمكن لأي فرد فى الأسرة الاستغناء عنها سواء كانت متمثلة فى السيارات الخاصة أو وسائل النقل العامة والسرفيس، ومع بداية أشهر الصيف واستخدامنا المكثف لها كانت علينا أن نبحث عن الوسائل التى يمكننا بها ترشيد استهلاكنا للمنتجات البترولية، فى محاولة للحد منةنفقاتنا كما نتعرف على هذا خلال جولتنا التالية..

في البداية يقول محمد حلمي، رئيس قسم الجودة بإحدى شركات السيارات العالمية: يرجع توفير استهلاك البنزين لعدد من السلوكيات التي يتبعها السائق ومنها ألا يتجاوز سرعة 90 كيلو في الساعة كحد أقصى، والتأكد دائما من ضبط ضغط الإطارات حسب النسبة الموصى بها من المصنع والتي غالبا ما تكون مكتوبة في قائم السيارة بجوار كرسي السائق، وتغيير الإطارات في حالة تعرضها للتلف أو انتهاء عمرها الافتراضي لأن قلة ضغط الهواء تزيد من ثقل السيارة واستهلاكها للوقود، وعند الانتظار لمدة طويلة يجب إطفاء محرك السيارة إن كانت حرارة الجو لا تستدعي تشغيل التكييف.

وتابع: الاهتمام دائما بالصيانة الدورية يساهم في إطالة العمر الافتراضي والأداء الممتاز لأجزاء السيارة ما يؤثر إيجابيا على استهلاك الوقود مثل البوجيهات (شمعات الاحتراق)، وتغيير زيت الموتور في مواعيده مع التأكد من سلامة الفلاتر والهواء، كما أن تاريخ إنتاج السيارة يعد من أهم العوامل المؤثرة في الاستهلاك، فالمنتج الحديث يعنى جودة في الموتور والإطارات والعوامل المساعدة ما يعنى استهلاكا أقل للوقود، لافتا إلى أن هناك بعض أنواع السيارات تختلف في استهلاكها عن الأخرى بحسب بلد المنشأ، فالياباني والكوري أقل استهلاكا من الأوروبي والأمريكي.

 

الاستخدام الذكى

ينصح  محمد عبدالعظيم، مهندس ميكانيكا السيارات بالاستخدام الذكي للمكابح، ويقول: عندما يضغط السائق على فرامل السيارة فهو يهدر الكثير من الطاقة المتولدة من المحرك نتيجة لاحتراق الوقود، لذا فعليه التعرف على الطريقة الصحيحة الخاصة بهذا والمتعلقة بالتوقيت المناسب لاستخدام الفرامل ودواسة الوقود، فبهذا يستطيع أن يوفر الكثير من الفاقد في الطاقة وبالتالي من استهلاك الوقود، فعلى سبيل المثال إذا كان يعرف أن هناك إشارات على مسافة قريبة منه يمكنه أن يتجنب الضغط على دواسة الوقود ويدع السيارة تبطئ بشكل تدريجي تصل إلى سرعة بسيطة عند وصوله إلى الإشارة، كما أن عليه أن يختار الطرق التى تحتوى على أماكن توقف أقل لأن إيقاف السيارة لعدة مرات وإعادة السير بها يستهلك قدرا لا يستهان به من الوقود، بالإضافة إلى أن تشغيل التكييف يشكل عبئا على استهلاك الوقود بشكل كبير لذا يجب الحد من استخدامه، كما يعد وزن السيارة من العوامل المؤثرة بشكل كبير في استهلاك الوقود فالسيارة الثقيلة تحتاج إلى طاقة أكبر وبالتالي تستهلك وقود أكثر، لذا على السائق التخلص من الأوزان الزائدة في السيارة وألا يترك فيها أغراضا لا يحتاجها.

ويضيف: من الأخطاء الشائعة أن استهلاك الوقود الممتاز أسرع من العادي لكون احتراقه يتم بشكل أسرع لكن كل سيارة صممت لتستخدم نوع معين من الوقود لذا إن كانت سيارتك مصممة لاستهلاك الوقود العادي وزودتها بوقود ممتاز فإن هذا سيؤدى إلى استهلاك وقود بشكل أكبر.

مثبت السرعة

يقول د. محمد شيبه، مدرس هندسة السيارات بأحد معاهد الهندسة: من أفضل الوسائل التي يمكن من خلالها تخفيض استهلاك الوقود في السيارة تجنب فترة التسخين الطويلة وعدم السير على سرعة منخفضة لفترة طويلة والاعتماد على الطرق السريعة بقدر الإمكان لتجنب الإشارات والاختناقات المرورية، مع البعد عن الإسراع المفاجئ والحفاظ على انتظام كمية الوقود المتدفقة للمحرك حتى لا تقل كفاءة عمله ويستهلك كمية أكبر من الوقود، فأغلب السيارات الحديثة لا تحتاج إلى الكثير من الدقائق للتسخين مثلما كان الحال في السيارات القديمة، وقبل شراء سيارة جديدة لا بد من قراءة ملصق بطاقة اقتصاد الوقود فالسيارات التي تحصل على تقييم ممتاز هي الأقل في الاستهلاك داخل المدن، مع استخدام مثبت السرعة حال القيادة على الطرق السريعة والابتعاد عن استخدام أجهزة توفير الوقود أو استخدام بعض الأشياء التي يدعي البعض أن وضعها في تانك البنزين يقلل معدل احتراقه لأن تلك الأشياء تؤدي إلى إصابة باقي أجزاء السيارة الأخرى بالعطب، بالإضافة إلى عدم قيادة السيارة عكس اتجاه الريح لكى لا يزيد من استهلاك الوقود.

ويرى د. شيبه أن أنسب وقت لتزويد السيارة بالوقود عندما تكون الأرض باردة أي في ساعات الصباح الأولى حتى تكون كثافة الوقود عالية، مع ضرورة تزويدها ببطء حتى تقل الأبخرة التي تتكون أثناء ضخ الوقود إلى الخزان.

أما د. صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، فينصح بالمشاركة الجماعية في وسيلة النقل الواحدة، ويقول: يمكن تخصيص وسيلة نقل جماعية للعاملين داخل كل مصنع ومؤسسة ما يوفر استهلاك الوقود والوقت فالتزام العامل أو الموظف بموعد محدد كل يوم مع دفع اشتراك سنوي للشركة التي يعمل بها يضمن وصوله لعمله وتوفير الوقت مع توفير البنزين للمواطن والدولة، كما أن اتفاق العاملين والتنسيق فيما بينهم على استخدام سيارة واحدة لكل فرد بالتناوب على مدار أيام الأسبوع فكرة جيدة توفر في الوقود أيضا، وكذلك أولياء الأمور بالنسبة لطلبة المدارس فكل أب أو أم يلتزم بيوم أسبوعيا ينقل فيه عددا من الطلاب بالتناوب مع بقية أولياء الأمور، ومن هنا يصبح نصيب كل ولى أمر يوم أو يومين أسبوعيا فقط موضحا أن تلك الطرق تؤثر كثيرا على السيولة المرورية.

ودعا أستاذ الاقتصاد المواطنين باستخدام شبكات الطرق الحديثة التي توفر من الوقت مع ضرورة استخدام مترو الأنفاق وتخصيص أماكن للسيارات بجوار كل محطة رئيسية بحيث يستطيع المواطن الوصول بسياراته إلى أقرب محطة مترو.

المصدر: كتب : محمد عبدالعال
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 548 مشاهدة
نشرت فى 19 يونيو 2019 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,703,851

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز