نجحت في توظيف دراستها للآثار والسياحة لخدمة عملها كإعلامية.. تفضل البرامج الثقافية ولها العديد من البرامج الناجحة والهادفة أبرزها برنامج "جسور" الذي يحظى بمشاهدة كبيرة داخل وخارج مصر، إنها الدكتورة تغريد عرفة مقدمة البرامج بالقناة الثانية، لقبت بالسفيرة من قبل المحيطين بها لمساهمتها في إبراز صورة إيجابية عن مصر في الخارج، تعشق الحضارة المصرية وتعتز بدعم أسرتها لها..

 

في البداية أتركك تقدمين نفسك لقارئاتنا خاصة أن تخصصك جاء في مادة مشوقة عن الحضارة المصرية؟

تخرجت في كلية السياحة جامعة حلوان قسم إرشاد ألماني، ثم حصلت على الدكتوراه في الآثار المصرية القديمة واليونانية والرومانية من كلية السياحة بجامعة الإسكندرية بدعم أستاذي الذي أعتز به كثيرا الراحل عبدالحليم نور الدين رحمه الله.

لكن كيف تغير الاتجاه نحو الإعلام؟

عملت لبعض الوقت بمجال السياحة كمرشدة سياحية باللغتين الألمانية والإنجليزية وتعاملت مع معظم الجنسيات، وقتها تقدمت للبرنامج الأوروبي والإذاعة الألمانية ونجحت بالعمل به ثم انتقلت إلى القنوات المتخصصة ثم القناة الثانية للتليفزيون المصري، قدمت عدة برامج تناولت السياحة والآثار وبعض البرامج الحوارية، أيضا قدمت رسائل لعدة مهرجانات على مدار سنوات.

 

وماذا عن برامجك الحالية؟

أقدم حاليا برنامج "زينة" كان خلال شهر رمضان المبارك باسم "لمة عيلة" وهو مهم جدا لمجتمعنا في ظل الحياة السريعة وشبكات التواصل التي تهدد الحياة الاجتماعية والترابط الأسري، و"زينة" برنامج أحرص من خلاله على دعم المرأة ثقافيا بأسلوب بسيط من خلال الاطلاع على كتاب كل أسبوع لكاتبات سيدات.. كذلك "برنامج أحلى الأوقات"، وأقدم أيضا برنامج "بنصبح عليك" أحاول من خلاله التركيز على الجانب الثقافي والسياحي.. أما "جسور" فله خط مختلف يهتم بالعلاقات المصرية والسياسة الخارجية للدولة ومجهودات السيد رئيس الجمهورية في الخارج من زيارات تشكل مدى التعاون بيننا وبين الدول المختلفة في مجالات متعددة ومشروعات مشتركة بما يوضح مدى نجاح مصر على مستوى السياسات الخارجية.

 

من وجهة نظرك ما سر شهرة ونجاح جسور؟

لأنه فريد ولا يوجد برنامج مماثل على أي محطة أخرى، كما يبذل عليه مجهود صعب كبير جدا وبشكل علمي ويقدم لقاءات متميزة مع سفراء ومسئولي مشروعات التعاون الدولي، كما يساعد المشاهد على معرفة ثقافات أخرى من دول مختلفة، والاستفادة من خبرات الآخرين وربما لأنه برنامج مختلف وغير نمطي بالمرة.

 

 

وكيف تحقق له الصدى كدليل على النجاح؟

عندما ترشح لعدة جوائز منها في مهرجان الإعلام العربي، كما يتم اختيار عدة حلقات من جسور وعرضها بالمحطات الأوروبية والاتحاد الأوروبي مثل حلقات إيطاليا وألمانيا وبلجيكا وغيرها، وربما كانت إذاعته في الدول الأخرى أحد أسباب شهرة البرنامج.

 

كيف أثرت دراستك وعشقك للآثار كعامل مهم في رسالتك كإعلامية؟

أحاول في برامجي المزج بين دراستي وبين مهنتي ورسالتي الإعلامية، فهناك عوامل مشتركة بين السياحة والآثار والإعلام، فصورة الدولة المصرية في الخارج شيء مهم جدا، السياحة أيضا رافد مهم من روافد الدخل القومي المصري رغم كل ما تعرضت له من محاولات لإضعافها ولكنها تعود رويدا مساواة مع عودة الأمن في ظل محاربة القوات المسلحة والشرطة للإرهاب الأسود وما يقدموه من تضحيات غالية للقضاء على ظاهرة ووباء الإرهاب التي تهدد العالم كله.

 

نجحت صاحبة الجلالة في جعلك من ممارسيها.. حدثيني عن تجربتك مع الصحافة؟

قدمت العديد من المقالات التي تتناول قضايا المرأة وسعدت بتقديم عدد منها على صفحات مجلة "حواء" المتميزة ومقالات أخرى بمجلة المحروسة التي تهتم بوزارة الثقافة، كما تناولت كيفية خدمة آثارنا المصرية وتطور إعلامنا في مقالات أخرى، وحاليا أكتب مقالا أسبوعيا بمجلة صباح الخير.

 

بم تحلمين للإعلام المصري؟

أتمنى أن يتطور الإعلام الرسمي للدولة ليعلو ويصل لمستوى أكبر وأشهر الشبكات الإخبارية الدولية في العالم في ظل رقي أبناء ماسبيرو واعتماد معايير ثابتة للإعلاميين وتقديم المعلومة ببساطة وسلاسة لتكون قريبة من المشاهد، ودائما كان تليفزيون الدولة هو الذي يعمل على بناء العقل ويسعى لذلك.. والأستاذة نائلة فاروق رئيس التليفزيون تقدم مجهودا كبيرا في هذا المجال ولديها رؤية جيدة.

وما حلمك الشخصي؟

أن أسهم في تقديم ثقافة ورقي وفكر للشباب المصري فمن المهم جدا ارتباط شبابنا بتاريخنا وحضارتنا في ظل معركة الوعي التي يواجهها أبناؤنا.. مثل الحلقة التي أعتز بها كثيرا في جسور مع العالم فاروق الباز حيث قال خلالها إنه من المهم اهتمام شبابنا بتاريخ مصر وحضارتها لنعرف قيمة أنفسنا خاصة مع البناء والتنمية والمشروعات الكبرى التي تبنيها الدولة المصرية وعودة مصر لمكانتها وثقلها السياسي بين دول العالم رغم كل محاولات الإرهاب وأذرع الدول المعادية للنيل من عزيمة شعبها.

 

هل حرمك الإعلام من التدريس الجامعي؟

عملت لفترة من الوقت بالتدريس غير أن عامل الوقت هو الذي منعني.

 

وهل تأثر اهتمامك بأسرتك في ظل ضغوط عملك؟

شغل الإعلام لا ينتهي والمجال نفسه صعب ويحتاج للإطلاع الدائم والدراية الكاملة وبذلت مجهودا صعبا للموازنة بين عملي كإعلامية وبين أسرتي المكونة من ابنتي الوحيدة جاسمين التي تدرس طب أسنان.. وزوجي العزيز الذي كان سفيرا لمصر بنيجيريا وحاليا يعمل داخل ديوان وزارة الخارجية..  وكلاهما يدعماني بقوة في مسيرتي كإعلامية.

 

وما السر وراء لقب سفيرة؟

لعلي اكتسبته كوني زوجة سفير، أيضا قد تكون رسالتي الدائمة في إبراز وانعكاس صورة مصر بالخارج سياحيا وثقافيا سبب هذا الاسم.

المصدر: حوار : هبه رجاء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1349 مشاهدة
نشرت فى 19 يونيو 2019 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,703,882

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز