نقف على حافة العلاقة نتساءل ، كيف أكسب قلب الرجل وأجذب انتباهه إلي؟ وفى حيرة شديدة نتساءل هل ما نقدم عليه صحيح؟ أم أنه من يجب أن يبدأ الخطوة الأولى؟ أسئلة كثيرة نقع فيها عندما نحاول أن نحافظ على قلب

من نحب ونتملك مشاعره، فما هى أفضل الأساليب التى يمكن للفتاة من خلالها امتلاك قلب من أحبت؟ آراء كثيرة لرجال وشخصيات عامة ومتخصصين تضعنا على الطريق الصحيح فى كيفية كسب قلب الرجل نتناولها فى هذه السطور..

بسؤال الشباب عن الصفات التى تجذبهم إلى فتاة ما، تباينت الآراء بين الأخلاق والمظهر والجمال، بينما أكد بعضهم أن التلقائية والعقلانية وقوة الشخصية أكثر الصفات جذبا للشباب.

بينما أبدت عدد من الفتيات رفضهن التام لتصنع البعض تصرفات لجذب الشباب إليهن، فيما أكدن أن المظهر والجمال مجرد أمور سطحية لا يمكن بناء علاقات مصيرية على أساسها، ولفتن إلى أن من أكثر السمات التى تنال إعجاب الشباب قوة الشخصية ورجاحة الرأى والذكاء، إلى جانب حسن التعامل مع الآخرين وإظهار عاطفة الحنان.

وبطرح السؤال على بعض الشخصيات العامة من الكتاب والروائيين، رأى السيناريست تامر حبيب أن أكثر ما يجذب الرجل إلى المرأة عقلها وذكائها، ويقول: إن الله حبا المرأة بكنز وهو عقلها، فالذكية هي من تستخدمه جيدا في تعاملها مع الرجال وتلفت نظره إليها بذكاء تجعله يشعر أنه هو من يسعى وراءها، لأن الرجل يحب أن يشعر أنه هو من يقود العلاقة، وهو ما حاولت نقله خلال فيلم واحد صحيح حين قالت رانيا يوسف للبطل "على فكرة إحنا اللي سايقين وسايبين ليكم الدريكسيون لعبة بتقولوا بيب بيب"، وهذا بالفعل ما يجب أن تفعله المرأة الذكية هي من تسير العلاقة وتشعر الرجل أنه القائد وبذلك ستمتلك مشاعره.

الاهتمامات المشتركة

تقول الكاتبة الروائية نهى صالح: يجب أن يكون هناك أساس جيد للعلاقة واهتمامات مشتركة بين الطرفين تجعل من العلاقة مشروع جيد لعلاقة ناجحة، لكن أن تحاول الأنثى لفت نظر الرجل لمجرد أن تحوذ على إعجابه فهذه بداية لعلاقة فاشلة، فالأنثى ليست مطالبة بجذب انتباه الرجل، لكن بعد بداية العلاقة وانجذاب الطرفين عليها أن تحاول إيجاد هوايات مشتركة بينهما حتى تستمر العلاقة خاصة بعد الزواج، فأكثر المشكلات التي تواجه أي علاقة هي الملل والخرس، كما يجب أن تتجنب الفتاة التمثيل وأنصحها أن تظل على طبيعتها ولا تتصنع أي صفة ليست بها لأن هذا يأخذ العلاقة إلى منحدر شديد الخطورة فتنتهي بالفشل.

قوة الشخصية

تتفق معها الكاتبة رشا نعمان وترى أن التصنع للفت نظر الرجل غير مقبول، وتقول: بعد مدة من العلاقة تنكشف الشخصيات الحقيقية التي تكون عكس ما تظاهرت بها فيصبح الانفصال النهاية الحتمية لهذه العلاقة، خاصة أن الأنثى التي تتصنع صفات ليست بها من أجل رجل إذا نجحت في ذلك فإنها بعد مدة تصبح شخصيتها باهتة بلا معنى، لكن إذا وثقت في نفسها وشخصيتها وشكلها ستصبح جذابة لأن شخصيتها ستصبح طاغية وثقتها بنفسها واضحة، فهناك نظرية تقول إن الرجل لا يلتفت لمن تسعى إليه، لأنه يستمتع بفكرة الصيد والوصول الصعب للأنثى، لذلك لا تحاولين عزيزتى الفتاة جذب الرجل إليك بشتى الطرق، لأن الأنثى الذكية هي من تقنعه أنه من اصطادها.

الصداقة والتفهم

تقول الإعلامية نيفين منصور: أكثر العوامل التي تجذب الرجل في الأنثى أن تشعره بالحنان، وأن تصبح صديقته التى تهتم بأدق تفاصيل حياته، فإذا نجحت الأنثى في أن تشعر الرجل أنها تتفهمه وتعطيه قيمة وأهمية لحياتها تملكت قلبه، فالأنثى الذكية هي من تشعر الطرف الآخر بأنه أهم شيء في حياتها، تسمعه جيدا وتفهم ظروفه ومشاعره، ثم إذا جعلت العلاقة تتحول إلى صداقة فبذلك ضمنت انجذاب الرجل لها إلى آخر العمر، لأن الذكر مثل الطفل يريد أن يشعر بالحب والاهتمام دوما وأن له قيمة في حياة حبيبته.

تجنبى التصنع

تعلق نادية جمال الدين، مستشارة العلاقات الأسرية والتنمية الذاتية على الآراء السابقة قائلة: أهم ما يجذب الرجل إلى الأنثى مظهرها وطريقة ملبسها لأن النظر هو ما يلفت انتباه الرجل على عكس الأنثى، لذلك عليها أن تهتم بمظهرها واختيارها للألوان ثم بشخصيتها ونجاحها وذكائها وحسن تعاملها ووضع حدود مع الآخرين وطموحها فكلها عوامل تجذب الرجل إليها، بعد ذلك يأتي اهتمامها به لكن بحدود، ومهاداته في مناسبات مثل عيد ميلاده، وأحذر من المبالغة في إظهار المشاعر والاهتمام الزائد والاتصالات الكثيرة فهي تنفر الرجل من الأنثى، لذا لابد أن يكون الاهتمام له حدود حتى لا تقع في فخ التمثيل.

ويرى د. عماد مخيمر، عميد كلية الآداب بجامعة الزقازيق أن أساس أي علاقة ناجحة ثلاثة أعمدة هي الصدق والثقة والاحترام المتبادل، ويقول: تبدأ العلاقات غالبا بروابط سطحية تتحول لمرحلة الصداقة ثم المحبة ثم الارتباط، وأقصر الطرق للإقناع هو الصدق، لذلك من يتصنع بصفة ليست فيه أو يدعي شيئا ليس له سيكتشفه الطرف الثاني عاجلا أم آجلا وستنتهي العلاقة بالفشل الحتمي، لذا أنصح الأنثى ألا تتصنع مشاعر أو صفات أو مظهر، ولا تقلد أي شخص آخر لأنها ليس فقط تغش نفسها قبل الآخر لكن لأنها وإن نجحت في لفت انتباهه لفترة فغالبا ما ستنكشف الحقائق بعدها وستفقد مصداقيته عند الطرف الثاني.

المصدر: كتبت : إيمان عبدالرحمن
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2941 مشاهدة
نشرت فى 25 يوليو 2019 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,744,598

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز