بدايتها كصحفية أكسبتها الكثير من الخبرات، حيث تعتبر من مؤسسى قنوات النيل المتخصصة، كانت أصغر نائب رئيس قناة، تركت التليفزيون المصرى لفترة وفى قلبها غصة لأنها لن تعمل تحت حكم الإخوان بأى شكل من الأشكال، ثم عادت إلى ماسبيرو بعد انقشاع الضباب كمذيعة أخبار وبرامج اقتصادية متميزة، على هذه السطور نحاور الإعلامية ماجدة القاضي..
في البداية.. لماذا اخترت العمل أمام الكاميرا؟
كانت هذه رغبتي أن أكون من ضمن كتيبة ماسبيرو وقد تحقق ذلك بحمد الله، فبعد دخولي للمرحلة الثانوية حددت هدفي بأن ألتحق بكلية الإعلام، وركزت على تحقيق هذا الهدف، وكانت هذه الرغبة الأولى التي دونتها في التنسيق، وبالفعل دخلت كلية الإعلام قسم الإذاعة والتليفزيون.
رغم ذلك بدأت من خلال صاحبة الجلالة؟
بالفعل، أثناء دراستي في الجامعة عملت بالصحافة في عدة صحف وفي الوقت نفسه التحقت بالعمل في الإذاعة المصرية "إذاعة الشرق الأوسط"، هنا كنت أعد نفسي لأكون مذيعة راديو، في هذا التوقيت كانت القنوات المتخصصة على مشارف الانطلاق وطلب مذيعين ومذيعات، تقدمت للاختبارات واجتزتها وعملت بها كمعدة لمدة شهرين، ثم مذيعة، عملت في قناة النيل للدراما لمدة ست سنوات ما بين الإعداد والتقديم والإخراج، عينت كرئيس تحرير البرنامج الرئيسي "المسلسلاتي"، بعدها أصبحت المسئولة عن قناة السينما كإعداد "نايل سينما"، ثم نائب رئيس القناة بتكليف من وزير الإعلام وقتها، مكثت في "النايل سينما" حوالي خمس سنوات إلى جانب عملي الإداري لم أنس أنني مذيعة، فخلال هذه السنوات قدمت العديد من البرامج إلى جانب تغطية الكثير من المهرجانات المحلية والعالمية، كما قدمت برنامج سهرتي الخميس والجمعة من خلال برنامج "ستوديو مصر".
لماذا قررت فجأة الإطلالة من خلال قناة النيل للأخبار؟
لا يخفى على أحد ما أصاب ماسبيرو كغيره من القطاعات والمؤسسات بعد أحداث يناير وحكم الإخوان، لذا كما يقال "اقتصرت الشر"، وبعدت عن ماسبيرو في هذه المرحلة فلم أتخيل نفسي أعمل تحت حكم الإخوان، لذا غادرت إلى عدة وكالات عربية وأجنبية، إلى أن انتهت هذه المرحلة، فكرت وكان قراري بالعمل في الأخبار، خاصة أنني حصلت على ماجستير سياسية واقتصاد أثناء ابتعادي عن ماسبيرو وعملي بالوكالات المختلفة، ونصحتني الأستاذة صفاء حجازي رحمها الله بأن أدخل الاختبارات أولا، وبعد اجتيازي للاختبارات تم قبولي كمذيعة اقتصاد متخصص.
ما بين الفن والاقتصاد .. أين تقف ماجدة القاضي؟
بنبرة يغلفها الأسى.. أصنف نفسي كمذيعة اقتصاد تهوى الفن بشكل قوي، فأنا أحن إلى عملي في بدايتي كمذيعة فن، وقبلها كمحرر مترجم للأدب، كما أنني أهوى الكتابة بشكل كبير، أيضا كنت أنشر نقدا للأفلام السينمائية في عدة صحف، ولكن مع عملي كمذيعة بقناة النيل للأخبار، إلى جانب أنني مدرس مدرب لطلبة إعلام بالجامعة كل هذا جعلني لم أجد الوقت الكافي للاستمرار في النشر.
ما هي برامجك على النيل للأخبار؟
إلى جانب أنني مذيعة نشرة ـ تحديدا النشرة الاقتصادية ـ فإن لي برامجي الخاصة، قدمت المجلة السياحية، المجلة العلمية المتخصص في العلوم والاختراعات العلمية المميزة، برامج الاقتصاد، صباح جديد، حاليا أقدم برنامج "بنت النيل" والذي يهتم بكل شئون المرأة المصرية، "همزة وصل" برنامج يومي يهتم بالشأن العام سواء اقتصادي سياسي اجتماعي.
ما هو شكل البرنامج الذي يراودك وتتمنين تقديمه؟
أتمنى تقديم برنامج اقتصاد متخصص يقدم للناس بشكل بسيط، عن البورصة، القروض، كل شيء يخص الاقتصاد ويشغل بال المواطن البسيط، أقدمه في قالب مبسط يفهمه المواطن العادي ويجيب عن كل تساؤلاته.
ألا تفكرين في العودة للإذاعة؟
أتمنى.. ولكن بعيدا عما أسمعه الآن من بعض مقدمي الإذاعة من استخفاف وتقديم محتوى فارغ من أي مضمون يفيد.
وما الموجة التي تودين التقديم من خلالها؟
بدون تردد.. إذاعة الأغاني.
هل لديك فكرة محددة تتحمسين لها؟
أود تقديم برنامج عن الأغاني القديمة، أبث الأغنية وأتحدث عن صناعة الأغاني في هذه المرحلة التي كانت تقدم فيها، عن قصة الأغنية من بدايتها كفكرة ثم كلمات ثم أغنية بموسيقاها.
ماذا عن الصحافة.. ألا تفكرين في العودة إليها؟
أتمنى أن يتوفر لي الوقت مرة أخرى لأعود للكتابة في الصحافة، سواء أدب أو ترجمة أو نقد فني.
لمن تدينين بالفضل في نجاحك؟
هناك شخصيات أثرت في حياتي ووقفت بجانبي، أدين لها بالفضل، وأخص بالذكر"د. عفاف طبالة" رئيس قناة الدراما، وقفت بجانبي وشجعتني لا أنكر فضلها أبدا، أمي لها فضل كبير أن أنشأ على بنية ثقافية ومعرفية جيدة جدا، بالرغم من أنها في البداية كانت تخشى عليّ من هذا المجال، إلا أنها في النهاية وافقتني، لكن القدر لم يمهلها أن تشاهدني على الشاشة، ولكنها دائما كانت فخورة بي واثقة من اختياري، رحمة الله عليها.
ساحة النقاش