18 عاما هى رحلة الفنان أحمد عز مع الفن وهى سنوات ليست بالكثيرة ولكنه حقق من خلالها رصيدا مبهرا ونجاحا وصدى شهد به خصومه قبل محبيه، ومع فيلمى «الممر » و «ولاد رزق »2 قفز رصيده السينمائى إلى 20 فيلما كلهم علامات فى مشواره الفني، بدأها بأول بطولة له من خلال فيلم «مذكرات مراهقة » مع المخرجة إيناس الدغيدى عام 2001 ، واستطاع أن يصنع لنفسه اسما لعله «الأبرز » بين نجوم جيله، توجها بأعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية مؤخرا، فى جولتنا التالية حاولنا أن نكتشف معه أسرار هذه الرحلة وهذا النجاح..
قلت له مشاغبا: هل جال بخاطرك وأنت تقف أمام الكاميرا لأول مرة مع المطربة أصالة في كليب "لما جت عينك في عيني" ثم مشهد صغير في فيلم "كلام الليل" للمخرجة إيناس الدغيدي أن تصبح أحمد عز صاحب أعلى الإيرادات بفيلمين من أهم أفلام الموسم؟
جائني صوته مصاحبا لابتسامة تواضع: لو بحثت في بدايات أي فنان، ستجد فيها مقومات نجاحه أو فشله، والحمد لله أنني منذ إطلالتي الأولى على المشاهد، نجحت في لفت الأنظار وتوقع لي الكثيرون ما جاء بعد ذلك من نجاح وما تسميه أنت نجومية، ولكن كنت أتمنى أن ترصد في سؤالك بعض خطواتي التالية؛ حتى تعرف أن ما وصلت إليه لم يأت صدفة، بل كان منطقيا بتوفيق من الله سبحانه، حيث تعبت جدا واشتغلت على تطوير نفسي، بجهد وبتوفيق من الله وبعملي مع فرق عمل رائعة آمنت بي، أتيحت لي الفرصة فيما بعد للقيام ببطولة فيلم مذكرات مراهقة في 2004، ثم توالت الأعمال الكبيرة، حيث قدمت أمام الفنانة الكبيرة يسرا مسلسل "ملك روحي"، والذي يعد نقلة في مشواري الفني خاصة تليفزيونيا، بعدها جاءت أفلام "الشبح، حب البنات، ملاكي إسكندرية، سنة أولى نصب ومسجون ترانزيت".
بعد العديد من الأعمال الرومانسية.. قدمت أفلام الأكشن والمعارك وفي المقدمة دورك فى فيلم "الممر"؟
- بنبرة حاسمة وصوت أجش: أرجو أن نستبعد فيلم الممر من أي تصنيف؛ فهو إن كان يتضمن معاركا وحركة كما تقول، إلا أنه فيلم غير مسبوق كتابة وإنتاجا وتمثيلا وإخراجا، فيلم كانت تبحث عنه السينما المصرية منذ عقود، وهو يصنف بكونه فيلما عالميا كبيرا يشرف السينما المصرية.
هل تحكي لنا عن دورك في إيجاز لمن لم تشاهده من القارئات؟
أجسد دور ضابط فى الجيش المصري، إبان فترة حرب الاستنزاف، وتدور أحداث الفيلم عقب وقوع نكسة يونيو ١٩٦٧، وفى سياق درامي إنساني يجسد العمل إحدى بطولات القوات المسلحة فى تلك الفترة، التي مهدت لنصر أكتوبر فيما بعد، إلا إنه لا يتطرق لحرب أكتوبر نهائيا، إنما يقتطع خطا زمنيا فى الفترة ما بين النكسة والحرب.
إذا هل يمكننا تصنيف "الممر" كفيلم عسكري؟
- إطلاقا، بعض الناس تصورت ذلك لأن الفيلم يتعلق بالحرب من الدعاية الخاصة به، لكنه أعمق من ذلك، فهو يجسد الجانب الإنساني والمعنوي عقب الهزيمة بشكل درامي، وقد عانينا لسنوات من غياب الفيلم الوطني الذي يجسد بطولات من الواقع.
ما سر حماسك للمشاركة في الممر؟
في حماس قوي يرفع سبابته قائلا: هذا فيلم أترك من أجله 1000عمل، فهو الفيلم الذي لا يأتي سوى مرة واحدة فى العمر، ويكفي الفنان أن يكون في رصيده فيلم واحد مثله.
هل جاءت كواليس الفيلم بنفس صعوبة الأعمال العالمية المشابهة؟
- يهدأ وكأنه يستريح الآن من كواليسه: لك أن تتصور أن الفيلم تطلب وجودنا معظم الوقت بأماكن صحراوية وجبلية وأماكن وعرة وتدريبات صعبة مكثفة وتدريبات على حمل السلاح، باختصار كنا جنودا حقيقيين للوطن طوال فترة التصوير.
الفيلم يجمعك بهند صبري بعد ١٨ عاما من "مذكرات مراهقة"، هل تتفاءل بها؟
- هند صبري شخصية رائعة على المستويين الفني والإنساني، هي صديقة رائعة تتميز ببساطتها، وأنا بالفعل أتفاءل بها، وسعيد جدا بالتعاون معها.
هل لك مستشارين يختارون لك ما تقدمه من أعمال؟
- مبتسما: ليس لي مستشارون، بل أختار أعمالي بنفسي، وأقرأ ما يعرض علي "مرة واتنين" قبل أن أقرر، يحدث هذا منذ بدأت العمل بالتمثيل وأنا أجرى دائما وراء عشقي وهو الفن، وأبحث عن تقديم أنواع تبهر وتفيد المشاهد، وأعمال تترك أثرا لدى الناس، أنا سعيد بما أقدمه لأني لا أجيد غيره.
اشتعلت المنافسة في موسمي عيد الأضحى والصيف.. كيف ترى نفسك فيها؟
- هي منافسة شريفة ليس بها "ضرب تحت الحزام"، وأتمنى من كل قلبي التوفيق لكل المشاركين في الموسم، وأرجو أن تصدقني أنني لا يشغلني أن أكون الأول، بل يهمني فقط أن أكون مؤثرا، والنجاح يسع الكثيرين، نجاح عدد كبير من الأفلام يضيف للفن، ويثري السينما المصرية ويمتع المشاهد.
هل أنت سعيد بالمنافسة بفيلمين "ولاد رزق ٢" و"الممر"؟
هذه صدفة أشكر الله عليها ولم أسع إليها كما لم يتعمدها صناع الفيلمين.
ساحة النقاش