إذا كان قد كثر الحديث عن بعض الصفات السلبية في بعض الرجال، فإنه مع الأسى والأسف لم يكن بعض مشاهير الفن بعيدين عن هذا الملف؛ من منطلق أن النجوم بشر وهم يمتلكون ذات الصفات والأمراض التي تصيب بني البشر، ومنها الغيرة القاتلة وحب التملك وهو ما يتضح في القصة الشهيرة التي جمعت بين اثنين من أحب النجوم.. هما القيثارة ليلى مراد والدونجوان العليل أنور وجدي..
كانت ليلى صادقة في حبها ومخلصة لأنور وجدي، وتزوجا عام (1945)، واستمرت الزيجة (8) سنوات، وشكلا ثنائيا فنيا في عدد من أشهر الأفلام الرومانسية التي حمل عدد منها اسم ليلى، ومنها: "ليلى بنت الفقراء، وليلى بنت الأغنياء، وليلى بنت الأكابر".
اصطدمت المصالح واختلط المال بالحب وربما الطمع؛ فبعد زواجهما أسس أنور شركة إنتاج وأصبح محتكرا لليلى، ولم يتقبل أن تكون نجمة في فيلم لصالح شركات إنتاج أخرى، وكما روت ليلى مراد في أحد أحاديثها أن أنور وجدي كان يتعمد افتعال خناقة معها قبل موعد التصوير حتى تذهب إلى الاستوديو وهي في حالة نفسية سيئة تنعكس سلبا على أدائها، وهي التي غنت له "يا حبيب الروح فين أيامك".
يضاف إلى ذلك ما قيل أن أنور كان يرفض إعطاء ليلى أجرا عن أفلامها معه التي هي من إنتاجه باعتبارها زوجته (!)، كان يكتفي بأن يدفع الضرائب المستحقة عنها، فوقع خلاف كبير بينهما، ووقع الطلاق الأول عام (1951)، لكنهما عادا إلى بعضهما بعد وساطات للصلح من محمد عبد الوهاب ويوسف وهبي!
تجددت الاشتباكات عندما مثلت فيلما ليس من إنتاجه وهو الذي يصر على احتكارها!، لكنها رفضت الانسحاب من العمل ووقع الطلاق الثاني بينهما، ليتم الصلح بينهما من جديد، ولكن مع مزيد من الخلافات، وكان مع كل خلاف ينهار جدار الثقة، وتواصلت الخلافات التي وصلت إلى حد اعتداء وجدي على ليلى بالضرب، كما روى المنتج السينمائي جمال الليثي، ليقع الطلاق الثالث والأخير بين الحبيبين!
ساحة النقاش