إعلامية كبيرة لها باع طويل فى المجال الإذاعي، والدها أحد الكتاب والمؤلفين الإذاعيين الكبار؛ لذا كان من الطبيعى أن تتشكل ملامحها الإذاعية منذ طفولتها، قدمت العديد من البرامج المنوعة الهادفة ما بين هواء وبرامج مسجلة، كلل مجهودها بأن كافأتها الإذاعة المصرية بأن تكون رابع سيدة ترأس إذاعة القاهرة الكبرى، عن مشوارها الإذاعي، حاورنا الإذاعية منال أبو الوفا رئيس إذاعة القاهرة الكبرى..
كيف استقبلت نبأ ترؤسك لإذاعة القاهرة الكبرى؟
خلال عملي في الإذاعة المصرية "إذاعة القاهرة الكبرى" حصلت على عدة درجات وظيفية بداية من كوني مذيعة ثم الدرجة الأولى، مسئول اليوم الواحد، ثم مدير البرامج التنموية والخدمية، بعدها كبير مذيعين، ثم جاء ترشحي بدعم من رؤسائي، فقد دعمني الأستاذ ولاء عسكر مدير عام الإذاعة الأسبق ونائب رئيس شبكة الإذاعات الإقليمية حاليا، وأيضا رئيس الشبكة الإقليمية أبو العلا حبيب، إلى جانب دعم زملائي في القاهرة الكبرى.
لنعود معك للبداية، كيف كانت؟
أنا خريجة كلية التجارة جامعة القاهرة، وأعتبر نفسي من عشاق الإذاعة، فقد تربيت على يد رجل أحب الإذاعة لحد العشق هو الكاتب والمؤلف الإذاعي أبو الوفا القاضي، بعد تخرجي تقدمت لاختبارات المذيعين بالإذاعة، والحمد لله اجتزتها صوتا وأداء، وأذكر من أعضاء لجنة الاختبارات: الإذاعي الكبير فهمي عمر، والراحل محمد الشناوي، الأستاذ أحمد أبو السعود، والأستاذ محمد مرعي، وبعد اجتيازي للاختبارات اخترت العمل في إذاعة القاهرة الكبرى - إحدى الإذاعات الإقليمية الخدمية - وكانت في ذلك الوقت إذاعة وليدة، واخترت أن أبدأ معها، بداية عملي في الإذاعة – حوالي السنة الأولى من تعييني – تدربنا على كل أشكال الإعلام تدريبات على الصوت واللغة العربية والإلقاء، إدارة الحوار، تدريبات في الارتجال، تدربنا على يد أساتذة كبار أمثال: فاروق شوشة، شيخ الإعلاميين سعد لبيب، وغيرهما، بعدها دخلت مرحلة مذيعة هواء صامتة، بعدها في أواخر عام 1988وبداية عام 1989 نطقت أول جملة لي على الإذاعة وكانت شعار المحطة "هنا إذاعة العاصمة القاهرة الكبرى"، ثم اشتركت في تقديم أغنية ثم خبر في نشرة، ثم تقديم البرامج.
هل لي بمعرفة بعض من برامجك على القاهرة الكبرى؟
"إنت وبختك" قدمته خلال شهر رمضان المبارك في أحد الأعوام مع شخصيات عامة ومشاهير، ولعله أول برنامج لي على المحطة، "لو كنت المسئول" وهو عبارة عن برنامج يبحث في قضايا المجتمع من خلال سؤال المواطن لو كان هو المسئول في حكومة بعينها ماذا يفعل، ثم توالت البرامج: "صندوق البوسطة"، "جامعة الهواء" في مجال التعليم الجامعي، وفي المجال الثقافي "الموسوعة المحلية"، وفي مجال الأسرة والطفولة والمرأة والبرامج السياحية "مع الأسرة" "حواء القاهرة" والذي تطور إلى "امرأة عصرية" وهو مستمر حتى اليوم، هذا إلى جانب عمل تترات البرامج الإذاعية والمنوعات ونقل الحفلات الخارجية التي تبث على الهواء مباشرة، إلى جانب وجودي كإعلامية في المجلس القومي للمرأة ومجلس الطفولة والأمومة، أيضا أنا عضو في المجلس القومي للسكان، كل هذا خدمني كثيرا في برامجي وتغطية المؤتمرات الخاصة بهذه المجالس، قدمت "سيمي دراما" بالتعاون مع مؤلفين من خارج المحطة أو من داخلها، منها ما كان من تأليف الإذاعي والإعلامي عضو اتحاد الكتاب زوجي الراحل وجيه عرفات، مثل "العلم نور"، و"كلمات ومعاني في قصائد وأغنيات"، بالإضافة إلى السهرات الإذاعية.
وماذا عن برامجك الحالية؟
أقدم "القاهرة وناسها" في الفترة الصباحية على الهواء يوم الأربعاء من كل أسبوع، إضافة إلى برنامج في الفترة المسائية يوم الأحد "مساء الخير يا قاهرة".
وما هي الملامح التي رسمتيها لخريطة القاهرة الكبرى أثناء توليك رئاستها؟
وضعت خطة أتمنى أن أوفق بها وبدأت في تنفيذ بعض منها، ملامحها تتمثل في تطوير الشكل والمضمون، فلدينا منافسة خطيرة بيننا وبين الإذاعات الخاصة والسوشيال ميديا، لذا أحاول مواجهة الجديد والمحافظة على هويتنا، وأيضا تغيير الأداء لجذب عدد أكبر من المستمعين من جميع الفئات، مثل إدخال الأغاني الحديثة مع المحافظة على تقديم القديم، أتمنى تواجد موقع خاص بنا على اليوتويوب كبث حي، تطوير شكل البرامج والخروج عن التقليدية، مخاطبة الشباب بما يفهمه بلغة بسيطة وبصورة هادفة ولكنها بعيدة عن الإبتذال، تطوير الفترة الإخبارية، ونحتاج في هذه الفترة أن نعود بالإعلان والمسابقات، فهذا توجيه من رئيس الإذاعة محمد نوار، أيضا في الفترة القادمة سأهتم بالمحاور التي أشار إليها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر الوطني للشباب الأخير و"اسأل الرئيس"، سأهتم بالتوعية ضد مكافحة الفساد، سوف نهتم أكثر بالمرأة ودورها الرائد في المجتمع، وكيف تكون متواجدة بشكل دائم، فعليها أن تستغل دعمها من سيادة الرئيس لها بشكل أمثل، "فالمرأة هي ضمير الوطن"، أيضا نعد مجموعة "بروموهات" وبرامج للأطفال ومناهضة العنف ضد المرأة والطفل.
ساحة النقاش