كتبت : سمر عيد

 

تقف الفتاة ممسكة بوردة تقطف ورقها متسائلة مع كل ورقة تتساقط «بيحبنى ولا ما بيحبنيش »، لتعيش مخاوف تهددها بنهاية علاقة طالما حلمت باستكمالها مع من أحبه قلبها وصدمة تخشاها مشاعرها، فكيف تعرف الفتاة أنها تعيش علاقة حب فاشلة؟

فى السطور التالية نقدم لك بعض العلامات التى يمكنك من خلالها معرفة صدق مشاعر من تحبين أو كذبها لتجنبى نفسك آلام غدر شاب لم يحتفظ لك بأى مشاعر..

البداية مع سها محمد، خريجة تربية،والتى لم تنتبه لأهمية الزواج وتكوين أسرة إلا بعد العقد الثالث من عمرها، فاضطرتها نظرة المجتمع والمحيطين بها إلى قبول أى شاب يتقدم لخطبتها حتى لا يفوتها قطار الزواج –على حد تعبيرها - ورغم ارتباطها بشقيق صديقتها الذى يعمل مدرسا بإحدى دول الخليج ورغم يسر حاله إلا أنها صدمت ببخله المادى والعاطفى ما دفعها لإنهاء الخطوبة.

أما سحر أحمد، طالبة بكلية التجارة فكان الكذب بطل قصة حبها التى جمعتها بصديق لها فى الجامعة، حيث اكتشفت ارتباطه بفتاة أخرى عرفيا قبل تقديمه لأهلها فقررت قطع علاقتها به تماما خاصة بعد أن تسبب فى الإساءة إليها وسط زميلاتها.

بينما كان التجاهل سببا فى كتابة النهاية لعلاقة نانسي حسن، صيدلانية رغم ارتباطها بشاب تتوافر فيه كافة المواصفات التى تحلم بها أى فتاة وفق وصفها، وتقول: رغم إعجابى الشديد بخطيبي إلا أن تجاهله أثار إزعاجى، فقد كنت فى ذيل اهتماماته، يفضل أقاربه ويقدم مشاهدة مباراة رياضية على لقائى وهو ما لم أستطع تحمله فقررت الانسحاب.

عيوب تفسد أية علاقة

أما عن العلامات التى تنذر بفشل العلاقة ونهايتها المحتومة فتقول د. أميرة شاهين، أخصائي علم النفس الإكلينيكي:قد تقبل الفتاةالارتباط بشخص لديه عيوب كثيرة نظرا لخوفها من شبح العنوسة وتأخر الزواج، بالإضافة إلى أن بعض الأهل يركزون على النواحي المادية غافلين تماما الأخلاقية والنفسية التي يمكن أن تفسد أية علاقة، لذا على الفتاة الانتباه جيدا لبعض العلامات التى تشير إلى احتمالية فشل العلاقة ومنها البخل المادي والعاطفي،والهروب من المسئولية، والغيرة والعصبيةالزائدتين، بالإضافة إلى الشخص متعدد العلاقات والكاذب والمخادع.

الأخذ والعطاء

تقول د. ناهد نصر الدين، خبيرة التنمية البشرية: بداخل كل شخص سواء رجل أو امرأة إحساسيقيس من خلاله مدى قبوله وارتياحه للشخص الآخر من عدمه،وهناك ملامح تقضي بفشل هذه العلاقة منها على سبيل المثال الغموض،فالشخص الكتوم الغامض قد يخفي خلف هذا الغموض سرا ربما لاتستطيع القبول به أية فتاة،أيضا ازدواجية الشخصية، وكذا الشخص التابع لأسرته بشكل كبير فهو لايستطيع أن يتخذ قرارا بمفرده وهذا عيب لايمكن قبوله، إلى جانب الشخص الاستغلالي الذي يرتبط بفتاة من أجل الترقي في منصب أو تحقيق كسب مالي أو شراكة مع والدها فهذه الزيجة يكون محكوم عليها بالفشل فور انتهاء المصلحة، فضلا عن الغرور الشديد والتكبر والتقليل من الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي للطرف الآخر،كذلك الرجل الذي يقارن بين خطيبته وخطيبات أو زوجات أصدقائه فالمقارنة قد تكون قاتلة وتدمر علاقات كثيرة.

وتشير د. منار عبد الفتاح، خبيرة العلاقات الأسرية إلى أن أية علاقة عاطفية لابد أن تقوم على مبدأ الأخذ والعطاء معا وتقول: من الكوارث الكبرى التي يمكن أن تدمر أية علاقة عاطفية تعود أحد أطراف العلاقة على الأخذ بينما يظل الطرف الآخر هو الذي يعطي ويضحي حتى يفيض به الكيل فينسحب ويقتل هذا الحب بيده،وهذا أمر فظيع جدا لأن الطرف الذي يأخذ لن يقدر حجم تضحيات الآخر وستكون العلاقة باردة وفاترة،وسيصبح من واجباته أن يظل يعطي ويمنح ولايتذمر ولا يطلب حتى كلمة شكر أو امتنان،وفي أغلب الحالات من تعطي هي المرأة فإن لم تحصل مقابل ما تعطيه فعليها أن تنسحب فورا من هذه العلاقة.

ملامح اجتماعية

أما د. نورا رشدي، وكيل معهد الخدمة الاجتماعية السابق وأستاذة علم الاجتماع فتقول: الزواج ليس فقط رجل يتزوج من امرأة ولكنه نسب ومصاهرة بين عائلتين وينبغي أن تكون العائلتان متقاربتان إلى أبعد حد في المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي،لأن الاختلاف بين الأسرتين قد يؤدي إلى مشكلات مستقبلية بين الزوجين،وفى العموم هناك ملامح اجتماعية لو لوحظت في أسرة العريس لابد أن يتم فسخ الخطبة فورا،ومن أهمها الكذب والتجمل المبالغ فيه أو محاولة إخفاء وضعه المادي الحقيقي أو ارتباطه أو زواجه من امرأة أخرى قبل التقدم لخطبة هذه الفتاة، وإذا كان هناك كبير للعائلة كالجد أو الأب وهو الذي يتحكم بالأمور المادية للعريس فهذا أمر غير مقبول لأنهقد يؤثر على وضعالفتاة واستقرارها المادي حال اختلافه معها، بالإضافة إلى أيضا اختلاف التقاليد والعادات الاجتماعية بين العروسين.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 518 مشاهدة
نشرت فى 3 أكتوبر 2019 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,820,951

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز