بقلم : كريمة سويدان
الحب هو أروع وأنبل شعور إنسانى، ويزداد روعته إذا ما ترافق مع التفاهم والصدق والصراحة بين الزوجين، وكما هو معروف، فإن الحب والغيرة شعوران متلازمان، إذ يُقال دائماً أن الغيرة دليل على الحب، ويُقال أيضاً أن الغيرة مرض يُعانى منه صاحبه معاناة شديدة، وفى جميع الأحوال الغيرة مطلوبة ولكن بحدود، ولا يوجد أحد منا ولم تنتابه مشاعر الغيرة فى وقت ما بحياته، وتختلف أسبابها من شخص لآخر، فالغيرة من الأحاسيس الإنسانية الطبيعية، بل وتجعل العلاقات البشرية فى حالة نشاط مستمر، وفاعلية دائمة، أقصد بالغيرة هنا تلك التى تتجدد بين الحين والآخر، ولكن إذا أصبحت حادة وغير عقلانية تكون مثل المرض الخطير المدمر، وتوصف الغيرة بأنها الخوف من فقد الشيء أو الشخص الذى قد يكون حبيبا أو صديقا أو حتى وظيفة، لذلك فهى تجعلنا نتخذ بعض الإجراءات الاحتياطية، كالغضب أو الثورة، وقرأت أن هناك بعض الدراسات التى أكدت المقولة القديمة بأن النساء أكثر غيرة من الرجال، والسبب لأن المرأة لديها معدلات عالية من الإخلاص والوفاء والالتزام، لذا فهن يُظهرن غيرتهن بمجرد عدم تحقق مثل هذه المعايير، فى حين أن هناك دراسات قد أشارت إلى أن غيرة المرأة تكون من المنافسة لها أكثر من غيرتها على شريكها نفسه، وفى دراسة ثالثة أشارت إلى أن الرجال طوال القامة أقل غيرة عن الرجال قصار القامة، والسبب فى نظر هذه الدراسة،لأن طول قامة الرجل يُعطيه ثقة بقدرته على الجاذبية والسيطرة، ونفس الشيء بالنسبة للإناث المعتدلات القامة، يكُن أقل غيرة عن غيرهن من الإناث قصار أو طوال القامة، والغيرة فى صورتها الطبيعية المعروفة تقوى المشاعر وتجدد الحب، ولكن وفى بعض الأحيان تخرج الغيرة عن الإطار المحدد لها ولذا تحتاج إلى إعادة نظر وتقويم .
ساحة النقاش