بقلم : طاهر البهى
جاء إغلاق دور السينما والمسرح في مصر منطقيا ومتوقعا تماما للحد من انتشار فيروس كورونا الذي يجتاح العالم، مع الإشارة إلى أن قرار دولة رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي بمثابة «تدبير احترازي في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد »، وبصرف النظر عن منطقية القرار بل وحتميته، فإنه لا شك سيلقي بظلاله على صناعة السينما العليلة بالفعل بعد أن أصبحت دور العرض خاوية، وشهدت إقبالا ضعيفا جدا مع ظهور الحالات الأولى للفيروس، مع خشية المشاهد من التواجد فى القاعات المغلقة، رغم أنه كان يعرض قبيل وقت القرار الحاسم 7 أفلام، بعضها متميز ويستحق العرض، إلا أن جميعها حققت إيرادات ضعيفة جدا لا تتعدى بضع آلاف من الجنيهات يوميا لا تكفي مصاريف التشغيل، لم تتخط إيرادات السبعة أفلام مجتمعة يوميا حاجز ال ٣٠٠ ألف جنيه وهو رقم هزيل، لدرجة لجوء العديد من دور العرض إلى إلغاء بعض الحفلات لعدم وجود جمهور، قبل صدور القرار الرسمي، وحتى الإنتاج الدرامي التليفزيوني الذي لم يتم استعداده لموسم العرض خلال شهر رمضان، وهو الإنتاج الذي يعتمد عليه غالبية صناعه من ممثلين وفنيين ومنتجين، تلقى إشارة أولى، لا نعلم حتى كتابة السطور ما قد يتبعها من قرارات، من قبل نقيب الممثلين د. أشرف زكي من واقع مسئولياته، بإلغاء المشاهد التي تتطلب مجاميع كبيرة.. ومازالت الأزمة الاستثنائية تلقي بظلالها على أسواق العرض بشقيه السينمائي والتليفزيوني.. وأتصور أن الفن سوف يغير من مفاهيمه ومحتواه بعد التعافي بإذن الله.
ساحة النقاش