بقلم : سمر الدسوقى
ندرك جميعا الجهود الحثيثة التي تبذلها كافة الجهات المعنية بتوجيهات من قيادتنا السياسية الحكيمة لمواجهة فيروس كورونا وأيضا دعم العمالة غير المنتظمة والتي لاشك أنها تواجه مشكلة حقيقية في ظل اختلاف طبيعة وظروف معظم الأعمال في الوقت الراهن سواء من صرف منحة استثنائية للعمالة غير المنتظمة المستفيدة قدرها 500 جنيه، هذا بجانب الاقتراح الخاص بإنشاء صندوق تعويض للعمالة غير المنتظمة، لوضع قواعد لتعويض هذه العمالة عن التضرر بالعمل، بالإضافة للاقتراح الخاص بإنشاء صندوق لإدارة الأزمة الذى أطلقته الحكومة، ولكن ماذا عنا نحن كأفراد وماذا عن دور المؤسسات الأهلية في هذا الإطار، هناك بالفعل من بدأ يتحرك على أرض الواقع مقدما العديد من المساعدات العينية والمالية للأسر المتضررة من جراء الوضع الراهن وبخاصة منهذه المؤسسات، ولكن الدور الأكبر في رأيي والمكمل لكل هذه الجهود يعتمد علينا نحن كأفراد فقد آن الأوان لكي نتحرك ويدعم كل منا الآخر كل وفقا لقدرته واستطاعته، فربة المنزل تستطيع وببساطة أن تقدم ما تستطيع من دعم للعمالة التي كانت أو مازالت تعاونها في تنظيف منزلها أو طهي الطعام، وداخل العمل كل منا يعرف عددا من أسر العمالة غير المنتظمة التي كانت تساعده في إنجاز عمله والذي لا يتوقف بالطبع عند حد الموظفين أو العمالة المنتظمة، فلماذا لا نشكل مجموعات دعم صغيرة يكفل بعضها هذه الأسر أويقدم لها دعما ماديا على غرار ما كان يتم إعداده من "شنط رمضانية" تضم بعض السلع الغذائية, فأعتقد أن الظرف الراهن يستدعي أن نقوم بتقديمها حاليا خاصة ونحن نستعد أيضا لاستقبال شهر رمضان الكريم، بالإضافة لهذا فهناك أيضا البائعون وعمال النظافة وغيرهم ممن نلتقى بهم يوميا في طريقنا إلى العمل فكل هؤلاء يحتاجون منا اليوم بجانب الدعم الحكومي المقدم لهم إلى السؤال والمساعدة المادية والعينية، فدعونا لا ننتظر شهر رمضان لنخرج فيه زكاتنا فكل منا يستطيع الآن أن يوجه زكاته المخصصة للشهر الكريم لدعم هؤلاء المتعففين ومن يحتاجون بالفعل للمساعدة، وفي رأيي إذا استطاع أي منا دعمهم من خلال مساعدتهم في الاستمرار في العمل أو إيجاد عمل بديل لهم على أن يتوافر فيه كافة الإجراءات الوقائية التي تحمي كل الأطراف فعلينا ألا نتردد، فقد بات علينا في الوقت الراهن أن نتحرك بل ونقهر هذا الظرف اللئيم ليس فقط باتباع الإجراءات التي تحمينا وتحمي أسرنا من الإصابة ولكن من خلال التعاون ومساندة بعضنا البعض وتوجيه جهودنا للتوعية وتقديم المساعدة المادية والمعنوية لكل من يحتاجإليها من العاملين معنا أو لدينا، فدعونا نقهر كورونا من خلال التعاون والتكافل.
ساحة النقاش