حوار : هبة رجاء

أزمة تجتاح دول العالم أجمع، أزمة ندعو ذلك » الكورونا « ، الله تعالى أن تمر بسلام الفيروس الذي لا يفرق بين جنسيات أو كبير وصغير، فيروس نستطيع التغلب عليه بالالتزام والنظافة الجيدة، غير أن للإعلام وللإعلاميين دورا مهما في مثل هذه الظروف، الإعلامية حكمت عبدالحميد تلقي لنا الضوء على هذا الدور وغيره من الممارسات التي تقوم بها شخصيا لتوعية المواطن، وغيرها من النقاط نتعرف عليها خلال السطور التالية...

الكورونا فيروس يحتاج لتضافر جميع جهات الدولة، فما دور الإعلامي خلال هذه الفترة الحرجة؟

علينا كإعلاميين أن نقوم بدور توعوي بشكل مكثف خاصة وأن التليفزيون يدخل جميع البيوت بمستوياتها، لذا يقع على عاتقنا أن نجتهد لتوعية المواطن من مخاطر مثل هذا الفيروس.

ماذا عن تقديمك أنت والبعض من الإعلاميين فيديوهات عن هذا الفيروس على السوشيال ميديا، وهل هي مجدية؟

التليفزيون يدخل جميع البيوت كما ذكرت بمختلف مستوياتها، ولكن فئة معينة أو عمر محدد هم من يتابعوا الأخبار والبرامج على شاشة التليفزيون، أما السوشيال ميديا فمريديها كثر من جميع الأعمار والفئات أيضا وبالطبع هذه الفيديوهات في هذا الوقت هي مجدية فالكل يريد أن يعرف الجديد حول هذا الفيروس وما عواقبه وكيفية الوقاية منه، لذا أرى أنه واجب علينا بث هذه الفيديوهات خاصة إذا كانت مدعومة بمصادر، فبالرغم من تواجد الكثير منا – وأنا منهم - في منازلهم في بعض الأوقات نرى أنه من واجبنا أن نكون وسط الأحداث لنوعي ونحذر من مخاطر هذا الفيروس، لذا أحرص في وقت تواجدي في المنزل على بث فيديوهات وبروموهات للتوعية من فأنا مقتنعة تماما أن ،» كورونا « مخاطر والوقاية من هذا واجبي ودوري في هذا الوقت العصيب.

كإعلامية خاصة أنك مقدمة نشرة، ما رأيك في الأداء الإعلامي والإخباري في التليفزيون وتغطيته للأزمة سواء تليفزيون ماسبيرو أو القنوات الفضائية؟

أعتقد أن الجميع سواء التليفزيون الرسمي أو القنوات الخاصة كل يقوم بواجبه على أكمل وجه في تغطية كل ما يخص أزمة كورونا، في أي وقت وعلى أي قناة تتابعيها ستجدين أن التليفزيون بشقيه ليس ببعيد عن الحدث، بل أرى أن الجميع يحركه واجبه في نقل الحدث ومستجداته على مدار الساعة.

هل يلجأ الإعلام إلى التخويف أم بث روح الطمأنينة؟

نحن في مرحلة حرجة، فالكثير من دول العالم – دول اقتصادها أعلى وأغنى – أعلنت عدم تمكنها من السيطرة على هذا الفيروس، فهل ننتظر لنصل لهذه المرحلة؟!، أرى أن عدم التهوين من مخاطر الفيروس تجعلنا أكثر التزاما.

ما رأيك فيما تقوم به أجهزة الدولة في مواجهة هذه الأزمة؟

الدولة تقوم بواجبها بل أرى أنها سباقة، هناك تكاتف واضح جدا من جميع مؤسسات الدولة لمواجهة هذه الأزمة، أرى أن هناك خوفا على المواطن ليس إلا، هناك خوف ملموس جدا على المواطن أمام وقوع أي خسائر اقتصادية أو مادية قد تتكبدها الدولة.

ما المطلوب من المواطن من وجهة نظرك في هذا الوقت؟

فقط عليه الالتزام بما تطالب به الدولة من اتباع التعليمات واتخاذ كافة الاحتياطات للتغلب على الوباء، فالدولة وحدها لا تستطيع أن تصنع المعجزات فالمواطن جزء لا يتجزأ من المنظومة، هو الأساس، وعليه قدر كبير جدا من المسئولية.

هناك الكثير من المظاهر الإيجابية ظهرت في مصر خلال هذه الأزمة، كيف تقرئين ذلك؟

ليس جديدا على المصريين أن تظهر العديد والعديد من المظاهر الإيجابية كمبادرة أكفل أسرة، وبالطلو أبيض، ودعم العمالة المتضررة وغيرها من المبادرات، فالمعدن المصري الأصيل يظهر دائما وقت الشدائد.